المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المشاكل البيئية
30-1-2019
PARTICLE-WAVE NATURE OF MATTER
15-11-2020
معنى كلمة حور‌
10-12-2015
Pythagorean Triangle
7-6-2020
المـوازنـة العامـة ومـفاهيـمـها
13-10-2021
القيمة في النظريـة الاشتراكية
20-9-2020


كيف نتعامل مع الطفل المُعاق  
  
2415   09:31 مساءً   التاريخ: 15-4-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص131-134
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2017 1954
التاريخ: 24-11-2019 2236
التاريخ: 28-7-2021 4610
التاريخ: 22-9-2019 2617

ـ موقف الام ولوازمه :

على امهات الاطفال المعلولين، وخصوصاً اللاتي تعرضن لمصيبة كهذه ان يسعين ليكن افراداً بنفسية مناسبة، وأن يكن بطلات بكل معنى الكلمة، فأعباء الواجب والمسؤولية على اكتافهن والابن امامهن والمجتمع ينتظر قيامهن بأداء الواجب وتصرفهن على النحو الامثل، والله تعالى يراقب عملكن وجهودكن، واما فيما يتعلق بهؤلاء الاطفال والعناية بهم، فهناك امور تتعلق بالأم شخصياً، وأخرى بالأبناء، واهمها ما يلي:

1- تنمية القدرة النفسية على التحمل: إنكم بحاجة الى قدرة نفسية على التحمل لتتمكنوا من القيام بوظيفتكم التربوية على اكمل وجه، وكذلك عليكم تنمية هذه القدرة وزيادتها، ونشير هنا الى ما يلي:

أ‌ـ لا تشعروا بالذنب تجاه إعاقة اطفالكم، فليس من المؤكد أن يكون لكم دور وراثي او محيطي في ذلك، ولو كنتم مقصرين فعلاً فقد انتهى الامر، ولا فائدة من التفكير فيه، بل علينا التفكير في الامر إيجابياً فأنتم لا تستطيعون تركه ونفسه حالياً.

ب‌ـ لا تقلقوا كثيراً من رؤية ابنكم وإعاقته، اعلموا:

أولاً: بأنه ومن بين كل عشرة اطفال يأتون الى الدنيا هناك طفل مصاب بنقص او إعاقة ما، إعاقة جسمية او عقلية او نفسية.

وثانياً: انه حتى في هذه الحالة، هو ابنكم وامانة الله في اعناقكم، فعليكم السعي، والتوفيق والمؤازرة من الله، وحتى ان إمكانية الرشد والعودة الى الحالة الطبيعية قائمة بنسبة معينة.

ج ـ لتتسلحوا بالأمل، لأن لأملكم هذا كل الاثر في نفسيتكم وفي الآخرين، واضطرابكم سيزيد من اضطرابه، وعليكم ولأجل مراعاة نفسيته ان تتسلطوا على انفسكم وتتحكموا بها.

دـ اعطوا الجرأة لأنفسكم للتعليم والتشجيع، لأن عملكم هذا في سبيل الله، وهدفكم تسليم الامانة لصاحبها.

هـ ـ راعوا فنون التعامل ومهارته مع الاطفال المعاقين، وكيفية التصرف تجاههم، وإن كنتم تجهلون ذلك فتعلموه من الآخرين، فهو ذو أثر عظيم في بناء الطفل في سبيل منفعته ومصلحته.

2ـ تقبل الطفل: اقبلوا الطفل كما هو، وليس كما كنتم تتوقعون أن يكون وتخلصوا من التصور الذي كنتم قد كونتموه لأنفسكم عن الطفل المطلوب لأنه لا يفيد بشيء هنا. عليكم إظهار الاهتمام بالطفل ومستقبله.

فعندما يرى الطفل نفسه موضع قبول الاخرين سيزداد امله وثقته بنفسه، وسيبعد اليأس والتردد عن نفسه، وسيحصل على الجرأة والشجاعة ليكون طبيعياً وعادياً.

3ـ المحبة له: نعلم انك أُم وتحبين ابنك، ولكننا نريد ان نقول ونحذّر من ان لا تشوب محبتك هذه اي شائبة وان لا يراودك الظن بأنه لو كان بهذا الشكل او ذاك لأحببته اكثر.

ومن الضروري ان تظهري محبتك هذه بطريقة يلمس الطفل من خلالها هذه المحبة، ويتذوقها ويسعد لوجود ام حنون بجانبه، وأن يشعر بأن الام لن تسمح للقلق بمداهمته، وأنها ستساندني،

ولن تدعني وحيداً و.. والخ، وفي النهاية لتكن محبتكم بشكل ينسى من خلاله الطفل إعاقته

ونقصه ويغفل عن ذلك.

4ـ السعي للتأقلم مع الطفل: لهؤلاء الاطفال حياة خاصة، وأنتم من يجب ان يكيف نفسه مع حياتهم ويرافقهم، فالمعاق غير قادر على مسايرتكم، عليكم مسايرته لأنه عاجز عن التكلم بمستواكم لما لديه من إعاقة كلامية، دعوه يتكلم وتحلوا بالصبر ولا تقطعوا كلامه.

الهدف هو التقليل من حزنه من خلال التعايش والتكيف معه، ولتكن طلباتكم بحيث يقدر على القيام بها، وفي توافقكم وتطابقكم معه ليس هناك مشكلة، مثلاً في إعداد الطعام كما يحب ويشتهي، نفّذوا رغباته بحيث لا تتحول الى انانية وإعجاب بالنفس ولا تصبح دلالاً زائداً ومفرطاً.

5ـ البحث عن حل للطفل: إن لهؤلاء احتياجات ومطالب، فهم يحتاجون الى وسائل وادوات كالدراجة اليدوية، او الكرسي الخاص، او الحذاء واللباس الخاص، او الى جهاز للسمع، او نظارات خاصة؛ تلبية هذه الاحتياجات تزيدهم املاً بالحياة وتفاؤلاً بكم.

اظهروا للطفل بأنكم تحاولون العمل على شفائه من اعاقته، وانكم تريدون السعي لعلاجه وفهمه شخصياً، وانكم تفتشون عن العلل والاسباب وسبل مداواتها واصلاحها، واظهروا له عنايتكم هذه عملياً.

6ـ التعاليم الخاصة: هذا القبيل من الاطفال بحاجة الى تعاليم خاصة من اجل حياتهم واستمرارها، تشمل امورهم التعليمية والدراسية، وتفسير المسائل الحياتية والتأقلم والتعايش معها ايضاً، فنستطيع من خلال تعاليم خاصة، واساليب فنية محددة ان نساعدهم على النهوض والحد من امتداد آثار إعاقاتهم ليشمل وجودهم بأسره.

وبعض هؤلاء وبسبب إصابتهم بإعاقة معينة او خضوعهم لظروف خاصة قد يصعب عليهم امر التعلم والتأقلم مع ظروف النمو والنضج المسيطرة بسبب شدة الاعاقة وشمولها أو مشاكل متعددة أخرى، ولكن لا ينبغي أن نيأس، فقد واجهنا نماذج متعددة لأشخاص يعانون من اعاقات مختلفة، ولكنهم تغلبوا عليها، فكان بعضهم اعمى وأصم وأبكم ولكنهم صاروا علماء ومفكرين في المستقبل.

7ـ النشاط الخاص: إن هؤلاء في وضع يحتاجون فيه الى نشاطات خاصة، فمثلاً لو كانوا في وحدة وعزلة ينبغي توفير شيء ما ليشغل اذهانهم، ويخرجهم من الوحدة والانعزال والإنزواء.

حاولوا ان تجدوا لهم افراداً واصدقاء ليلعبوا ويلهوا سوية، وليترددوا على بعض، وليقرؤوا الشعر وليمارسوا اللعب، اصطحبوهم معكم في السفر والنزهات، وعرفوهم على الظروف والامور الجديدة ليساهم ذلك في إعداد الظروف المناسبة للنمو، ودور الحضانة رغم عيوبها المتعددة مكان مناسب لهم، بشرط ان نطمئن الى وجود العناية والاهتمام المناسبين، وطبعاً علينا الانتباه الى نفسية الطفل هناك خشية التعرض للإهانة او الاستهزاء وما الى ذلك.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.