المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

G_delta Set
16-1-2022
نبات أفيلاندرا
2024-07-18
العوامل التي تحكم كفاءة البيئة الخارجية
28-7-2016
انتخاب عجول أبقار اللبن لإنتاج اللحم
18-5-2016
تجنب السلبيات
8-7-2018
ACCELERATION IS DIFFERENT!
14-11-2020


التعامل مع المشاعر  
  
1954   12:00 مساءً   التاريخ: 12-4-2017
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص131-133
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2017 7313
التاريخ: 9-2-2021 2211
التاريخ: 16-2-2017 2218
التاريخ: 15-4-2017 2423

إن المشاعر جزء حيوي من التواصل غالبا ما يكافح الصبيان ليحددوا مشاعرهم ويعبروا عنها بطرق ايجابية. استخدم ستيف الاصغاء الفاعل لإيجاد رابط مع جوشوا بدلا من مواجهته والتشاجر معه .

ـ سؤال ؟

تورط ابني في عراك في المدرسة وقد تم تأديبه هناك. فهل علي ان اقوم بتأديبه في المنزل ايضا ؟

اذا عالج الناظر المشكلة بطريقة فعالة وادرك ابنك ان العراك ليس بالسلوك المناسب فإضافة المزيد من العواقب في المنزل سيولد لديه شعورا بالاستياء. اجلسي بدلا من ذلك مع ابنك واسأليه عما حصل وسبب حصوله. مارسي الاصغاء الفاعل وابحثا معا عن الحلول .

نعني بالإصغاء الفاعل ان تتمهلي لتلاحظي ما يشعر به ابنك ولتحددي طبيعة هذا الشعور من دون ان تحاولي تصحيح الوضع او تغييره. يولد الاصغاء الفاعل لديه شعورا بانك تفهمينه ويمكن ان يساعدك على تجنب الشجار وسوء الفهم مع ابنك. وحتى عندما يختار ابنك الا يتحدث عما يشعر به فانت ترسلين له رسالة مفادها انك تهتمين لأمره .

ما لا شك فيه ان السيطرة على غضبك عندما يستفزك ابنك تتطلب الكثير من ضبط النفس. لكن اذا استطعت ان تحافظي على هدوئك وان تركزي على الاصغاء الفاعل, فقد تكتشفين انك لن تحتاجي ادوات التأديب الاخرى غالبا .

ـ الصدق العاطفي :

يتملك الاهل الكثير من المشاعر ايضا . قد تعيشين عشرات المشاعر في يوم واحد. من الاحباط الى القلق فالسرور. ماذا عليك ان تفعلي بمشاعرك الخاصة حين يتوجب عليك ان تؤدبي ابنك؟

تذكري ان التأديب هو التعليم. يمكن لابنك ان يتعلم الكثير عن الاحترام وادارة المشاعر من كيفية تعاملك مع لحظات التحدي الصعبة . إن تغطية مشاعرك او إنكارها نادرا ما ينجحان فالأطفال قادرون على قراءة الاشارات الجسدية وغير الكلامية ويعرفون عادة حقيقة مشاعرك  قد يفيدك ان تعبري عن مشاعرك الخاصة لكن عليك ان تفعلي ذلك بطريقة بناءة. قد تقولين على سبيل المثال : (اشعر بالإحباط لأننا تأخرنا على المدرسة واطار السيارة مثقوب. سأكون ممتنة اذا استطعت ان تساعدني عبر ترتيب كتبك واوراقك) او (عندما تعود متأخرا ولا تتصل بي اشعر بالقلق لأني اخشى ان تكون قد تعرضت للأذى. سأكون ممتنة اذا اتصلت بي في المرة القادمة) (لا تترددي في ان تأخذي نفسا عميقا قبل ان تتكلمي) . سيساعدك ان تصغي جيدا وان تتحدثي بوضوح وهدوء لتتجنبي قدرا من الخلافات مع ابنك .

ـ وقت التوقيف الايجابي :

(توقف والا سيتم توقيفك !) . (واحد , اثنان , ثلاثة ..) . (اذهب الى نقطة التوقيف وفكر في ما فعلت !) . مَن مِن الاهل لم يسمع بوقت التوقيف وجربه ؟ ومن منا لم يجد نفسه يقضي الكثير من الوقت في محاولة ابقاء الابن المتلوي والمتحدي في نقطة التوقيف ؟ هذا الوقت هو احدى طرق التأديب الاكثر شيوعا واحدى الطرق التي يساء استخدامها . يستخدم العديد من الاهل وقت التوقيف كعقاب فلا يُستغرب ان يقاومه العديد من الاطفال. في الواقع, يمكن لوقت التوقيف ان يكون مفيدا لكل من الام والولد لكن عندما يُفهم ويستخدم بشكل صحيح . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.