المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

شرح متن زيارة الأربعين (وَباعَ حَظَّهُ بِالْأَرْذَلِ الْأَدْنىٰ)
2024-08-23
الضرائب على الأموال
11-4-2016
حموضة ايضية Metabolic Acidosis
27-1-2019
معنى كلمة خيل
4-06-2015
عدم جواز امامة القاعد للقيام
4-12-2015
الأخفش الاوسط وتلاميذه (ابو عمر الجرمي)


عشرون وصية للتخلص من القلق والخوف  
  
2626   03:01 مساءً   التاريخ: 22-9-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص279ـ284
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-25 1376
التاريخ: 30-4-2017 3577
التاريخ: 29-4-2017 1902
التاريخ: 18-4-2016 2002

القلق حالة نفسية تتصف بالخوف والتوتر، وكثرة التوقعات، وينجم القلق عن الخوف من المستقبل، أو توقع لشيء ما ، أو عن صراع في داخل النفس بين النوازع، والقيود التي تحول دون تلك النوازع.

والقلق أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً ، فهو يصيب 10ـ15% من الناس، ويزداد حدوثه في الفترات الانتقالية من العمر، كالانتقال من مرحلة البيت إلى المدرسة، أو من مرحلة الطفولة إلى المراهقة، وعند الانتقال إلى سن الشيخوخة والتقاعد، أو سن اليأس عند النساء.

كما قد يحدث القلق عند تغيير المنزل أو العمل أو أي شيء مرتبط بالمستقبل أو ما شابه ذلك. وقد يصاب الإنسان بالقلق كانفعال طارئ يزول بزوال السبب، وقد يصبح مزمناً مع الإنسان لساعات أو أيام.

ومن أشكال القلق قلق الأم على ابنها إن تأخر عن موعد وصوله، وقلق الإنسان على وظيفة وعمله، أو قلق المرء على صحته حين يمرض، وقلق الطالب على نتائج امتحاناته، أو قلق التاجر على تجارته.. وهناك أشكال كثيرة من القلق لا مجال لحصرها. ويصاب الإنسان القلق بأعراض مختلفة، منها الإحساس بالانقباض، وعدم الارتياح والشعور بعدم الطمأنينة، والتفكير الملحّ والأرق، كما قد يشكو القلق من الخفقان وإحساس بتشنج في المعدة أو برودة في الأطراف..

وليس منا من لا يقلق في لحظة من اللحظات، أو موقف من المواقف، فهذا أمر طبيعي، أما أن يستمر القلق لأيام، بل لشهور أو سنين، فهذا ما لا تحمد عقباه. ومن الناس من يقلق لأتفه الأسباب، فتساوره الهموم والشكوك ، ويعيش أيامه بين القلق والاكتئاب.

فإذا أردت اجتناب القلق عليك مراجعة نفسك وموازينك، وتدبر أمورك وأحوالك.

وإليك بعض الوصايا التي يمكن أن تساعدك في التخلص من القلق والخوف من المستقبل..

1ـ عش في حدود يومك ولا تقلق على المستقبل، ولا تخش قلة الرزق، فالرزق بيد الله تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22] .

2ـ تذكَّر نفسك بالثمن الفادح الذي يدفعه جسمك ثمناً للقلق.

3ـ دع التفكير في الماضي ، فإنه لن يعود مهما حاولت... يقول الرسول (صلى الله عليه وآله) : "وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكان كذا وكذا".

4ـ تدبر الحقائق بعناية قبل صنع القرار، ومتى اتخذت قراراً حصيفاً، أقدم على تنفيذه واستعن بالله ولا تتردد.

وتذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك

5ـ ارضَ بقضاء الله تعالى وقدره. فالمؤمن لا يخشى مصائب الحياة، فكل أمره خير.

يقول (صلى الله عليه وآله): "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء فكان خيراً له".

ويقول تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216] .

6ـ أحصِ نعم الله عليك ، بدلاً من أن تحصي همومك ومتاعبك. يقول تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].

واسأل نفسك دوماً: هل تستبدل بالمال شيئاً مما تملك؟ أتبيع عينيك مقابل بليون دولار، وكم من الثمن ترى يكفيك مقابل يديك أو أولادك احسب ثروتك جزءاً جزءاً ، ثم اجمع قيمة هذه الأجزاء، وسوف ترى أنها لا تقدر بثمن.

يقول شوبنهور: " ما أقل ما نفكر في ما لدينا، وما أكثر ما نفكر في ما ينقصنا".

7ـ لا تهتم بصغائر الأمور، ولا تجعل المشاكل تهدم سعادتك، ولا تسمح لنفسك بالثورة من أجل أشياء تافهة.

8ـ لا تعط الأمور أكثر مما تستحق، قدر قيمة الشيء، وأعط كل شيء حقه من الاهتمام.

9ـ استغرق في عملك، فإذا ساورك القلق اشغل نفسك بما تعمل أو بأمر آخر مفيد..

10ـ لا تكن أنانياً، وصب اهتمامك على الآخرين، واصنع في كل يوم عملاً طيباً يرسم الابتسامة على وجه إنسان.

11ـ اجعل عملك خالصاً لله تعالى، ولا تنتظر الشكر من أحد. قال (صلى الله عليه وآله): "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".

12ـ ركّز جهودك في العمل الذي تشعر من أعماقك أنه صواب، ولا تستمع للوم اللائمين، وإذا ما وجدت نفسك على خطأ فالتراجع عنه فضيلة.

13ـ احتفظ لنفسك بسجل تدون فيه الأخطاء التي ارتكبتها، واستحققت النقد من أجلها، عد إليها من حين لآخر، لستخلص منه العبر التي تفيدك في مستقبلك. واعلم أنه من العسير أن تكون على صواب طوال الوقت ولا تستنكف أن تسأل الناس النقد النزيه الأمين وتقبل نصيحة الراشدين، فالنبي (صلى الله عليه وآله) يقول: "الدين نصيحة".

14ـ لا تفكر في محاولة الاقتصاص من أعدائك، فإن حاولت ذلك آذيت نفسك أكثر مما تؤذي أعدائك. قال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت:34]. واكظم غيظك ولا تغضب، فالله تعالى يمتدح الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} .

15ـ حاول أن تغير الأشياء السلبية إلى إيجابية... ويضرب ديل كارنجي مثلاً فيقول: "إذا لقيت بين يديك ليمونة مالحة، فحاول أن تصنع منها شراباً سائغاً حلواً".. وفكر دوماً في السعادة، واصطنعها لنفسك تجد السعادة ملك يديك...

16ـ اعرف نفسك ولا تحاول التشبه بغيرك، ولا تحسد أحداً من الناس، فقد رفع الله الناس بعضهم فوق بعض فوق لحكمة، إذ يقول تعالى:

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ} [الأنعام:165].

17ـ التزم في عملك بالقواعد التالية:

ـ استرخ قبل أن يدركك التعب.

ـ حين تعترضك مشكلة احسمها فور ظهورها.

ـ أضف إلى عملك ما يزيد استمتاعك به.

ـ تعود النظام والترتيب.

ـ افعل الأهم ثم المهم.

ـ لا تؤجل عمل اليوم إلى غد.

ـ لا تحمل نفسك ما لا تطيق: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }.

18ـ تحرَّ الحكمة في إنفاقك ولا تقتر على عيالك.. قال (صلى الله عليه وآله): " أفضل الدنانير دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29].

19ـ لا تستسلم لعقدة الإحساس بالذنب، فالله تعالى غفور رحيم: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82]. وقال أيضاً في محكم كتابه {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا } [الزمر: 53].

20ـ إذا أصابتك لحظات من القلق والخوف، فلا تجزع ولا تيأس فقد تكون ابتلاء من الله تعالى، فعليك بالصبر والاستعانة بذكر الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155 - 157].

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.