أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-02-2015
3673
التاريخ: 19-4-2016
2971
التاريخ: 4-5-2022
2001
التاريخ: 14-4-2016
4744
|
من مناجاته (عليه السلام) هذه المناجاة التي حكت مدى تعلّق الإمام (عليه السلام) بالله تعالى وانقطاعه إليه وهذا نصّها :
إلهي توعّرت الطّرق وقلّ السّالكون فكن أنيسي في وحدتي وجليسي في خلوتي فإليك أشكو فقري وفاقتي وبك أنزلت ضرّي ومسكنتي لأنّك غاية امنيتي ومنتهى بلوغ طلبتي ...
حكت هذه الكلمات منتهى الإخلاص والطاعة والانقياد إلى الله تعالى ؛ ويستمرّ الإمام في مناجاته قائلا :
فيا فرحة لقلوب الواصلين ويا حياة لنفوس العارفين ويا نهاية شوق المحبّين أنت الّذي بفنائك حطّت الرّحال وإليك قصدت الآمال وعليك كان صدق الاتّكال ...
وأنت ترى في هذا المقطع مدى تعلّق الإمام بالله تعالى وانقطاعه إليه وإخلاصه في مناجاته , يقول (عليه السلام) :
فيا من تفرّد بالكمال وتسربل بالجمال وتعزّز بالجلال وجاد بالإفضال لا تحرمنا منك النّوال , إلهي بك لاذت القلوب لأنّك غاية كلّ محبوب وبك استجارت فرقا من العيوب وأنت الّذي علمت فحلمت ونظرت فرحمت وخبرت فسترت ، وغضبت فغفرت فهل مؤمّل غيرك فيرجى أم هل ربّ سواك فيخشى أم هل معبود سواك فيدعى أم هل قدم عند الشّدائد إلاّ وهي إليك تسعى؟ فو عزّتك يا سرور الأرواح , ويا منتهى غاية الأفلاح إنّي لا أملك غير ذلّي ومسكنتي لديك وفقري وصدق توكّلي عليك فأنا الهارب إليك وأنا الطّالب منك ما لا يخفى عليك فإن عفوت فبفضلك وإن عاقبت فبعدلك وإن مننت فبجودك وإن تجاوزت فبدوام خلودك .
حكت هذه الكلمات تعظيم الإمام (عليه السلام) لله تعالى وخضوعه له وأنّه لا يأمل ولا يرجو أحدا سوى الله فهو المفزع والملجأ في كلّ ما ألمّ به ويستمرّ الإمام في مناجاته قائلا :
إلهي بجلال كبريائك أقسمت وبدوام خلود بقائك آليت أنّي لا برحت مقيما ببابك حتّى تؤمنني من سطوات عذابك ولا أقنع بالصّفح عن سطوات عذابك حتّى أروح بجزيل ثوابك , إلهي عجبا لقلوب سكنت إلى الدّنيا وتروّحت بروح المنى وقد علمت أنّ ملكها زائل ونعيمها راحل وظلّها آفل وسندها مائل وحسن نضارة بهجتها حائل وحقيقتها باطل كيف يشتاق إلى روح ملكوت السّماء وأنّى لهم ذلك وقد شغلهم حبّ المهالك وأضلّهم الهوى عن سبيل المسالك , إلهي اجعلنا ممّن هام بذكرك لبّه وطار من شوقه إليك قلبه فاحتوته عليه دواعي محبّتك فجعل أسيرا في قبضتك , إلهي كيف اثني عليك وأنت الّذي لا يعبّر عن ذاته نطق ولا يعيه سمع ولا يحويه قلب ولا يدركه وهم ولا يصحبه عزم ولا يخطر على بال فأوزعني شكرك ولا تؤمني مكرك ولا تنسني ذكرك وجد بما أنت أولى أن تجود به يا أرحم الرّاحمين .
حكت هذه المناجاة حقيقة الإيمان الماثلة في إمام المتّقين الذي أترعت نفسه بحب الله تعالى والخوف منه فقد ناجاه بذوبان روحه التي هامت به وانقطعت إليه .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|