المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إدارة المعتز والمهتدي والمعتمد.
2023-08-26
3- سلالة دير
17-9-2016
امكانات الدولة - القدرة
7-10-2020
استفتاء تقرير المصالح المهمة وفقاً للمادة (152)
23-10-2015
تأثير تغير مدى الدالة الحامضية
2024-01-21
معنى (الشفاعة) وجوازها
6/10/2022


التبول لدى الأطفال في اثناء اليقظة  
  
1387   10:24 صباحاً   التاريخ: 27/12/2022
المؤلف : حمزة الجبالي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الطفل والمراهق النفسية
الجزء والصفحة : ص46ــ48
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

توجد بعض حالات التبول في أثناء اليقظة، ولو أن هذه العادة عرضية وقليلة الوقوع، وتحدث غالبا في المواقف التي ينشغل فيها ذهن الطفل انشغالا كبيرا باللعب أو المشاجرة أو المناقشة او غير ذلك. ويظل الطفل يؤجل عملية افراغ مثانته إلى ان تأتي اللحظة التي لا يقوى فيها على ضبط نفسه إذ ذاك غير كاف للذهاب إلى المكان المناسب لعملية التفريغ.

وبعض الأطفال ينسون أنفسهم، وينصرفون للعبهم، فتفرغ مثانتهم، ولا يتنبهون إلا في وقوع الحادث.

وواجبنا في هذه الحالات ان نتحدث إلى الطفل، ونفهمه ما يجب عمله بمجرد الشعور بالحاجة إلى التفريغ، ونفهمه أنه إن تكرر منه هذا فإنه ربما لا نسمح له باللعب مع أصدقائه، ذلك اللعب الذي ينسيه أداء هذه العملية، ويكون هذا في العادة كافيا لمعالجته.

ويحدث هذا نفسه أيضا في تلاميذ المدارس الأولية والرياض عند أول ذهابهم إليها وعدم تقديرهم لبعد دورات المياه عن حجرات الدراسة، ولتحرجهم احيانا من طلب الخروج من الفصل، وغير ذلك من الأسباب العادية البسيطة التي تسهل معرفتها، ويسهل التغلب عليها إذا قدرت وحسب لها حسابها.

وقد يرجع التبول في أثناء اليقظة للغيرة، او الخوف، أو عدم الشعور بالأمن. وقد حدث مرة ان كانت ام معها طفلها الوحيد، وعمره ثلاث سنوات، وكان قد تعود ان تحمله امه على كتفها، وأن تجلس في حجرها إلى غير ذلك. وبينما هم في منزلهم إذ جاءتهم سيدة زائرة ومعها ابنتها التي تبلغ سنها سنة ونصف. وكما هي العادة اخذت الأم ابنه السيدة الزائرة وحملتها على كتفها، ولاعبتها وداعبتها.

وكان ابن سيدة البيت مولفا، فبدت عليه الغيرة، وأخذ يشد أطراف ملابس والدته واظهر علامات الضجر، فأنزلت الأم ابنة السيدة الزائرة، ثم حملته وفيه غيره وخوف، ونكوص تبول وهو على كتف أمه، وهذا موقف قد يكون فيه غيرة وخوف. ونكوص، وانتقام من الأم... الى غير ذلك.

ومن حالات التبول في اثناء اليقظة وفي اثناء النوم على حد سواء، حالة لبنت في السابعة من عمرها حولت إلى للعيادة السيكولوجية، لعنادها وبذاءة ألفاظها ووقاحتها ومخالفتها كل أمر وتدللها على كل من حولها.

واتضح أن هناك امراً آخر لم يذكر في الشكوى، وهو تبول البنت (على نفسها) في حالتي النوم واليقظة، وبدارسه الحالة اتضح ان البنت تعيش مع جدتها لأبيها في ضاحية من ضواحي القاهرة، وجدها هذا متزوج بخالتها التي لم تكن تنجب أطفالا الا ماتوا في الأسابيع الأولى من عمرهم، فقد وضعت ما يزيد على عشر مرات (خمسة بنين. وثلاث بنات، وبضع سقطات) أما والد البنت وأمها وبقية أولادهما فإنهم يعيشون في بلده بعيدة عن القاهرة. وهؤلاء الأولاد عددهم جميعا أربعة بينهم ثلاثة ذكور تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وسنة واحدة، وكانت البنت التي نحن بصددها اول أخواتها وأنثاهم الوحيدة.

وظهر أن زوجة الجد أو خالة البنت تسيطر على الجميع، فكلمتها المسموعة من الوالد. وهي بالرغم من قوتها ضعيفة للغاية مع البنت؛ إذ تدللها، وتجيب كل ما يمكن تصوره من طالبتها، وتستجدي رضاءها حتى تبقى معها ولا تطلب العودة إلى أمها وابيها.

ويظهر ان البنت وقعت في صراع عنيف بين أن تمكث مع خالتها حيث يمكنها أن تتمنع بكل ما تريد متى شاءت، واين شاءت، وكيف شاءت، أو ان تذهب إلى مكانها الطبيعي مع امها، وابيها، واخواتها، حيث يمكنها ان تلعب، وتتسلى، وحيث يوجد بعض النظام والضبط. يظهر ان البنت في هذا الصراع، ومن نتائجه أنها اصبحت مزعجة من كل ناحيه فهي تأكل ما تشاء دون مراعاة للكيف أو الكم أو الوقت المناسب، ونذهب للمدرسة متى تشاء. وهي تعاند، وتخرب وتصرخ، وتشتم الجميع من الجد إلى أصغر خادم في المنزل بأقذر الألفاظ. وتقطع الزرع، وتفتح بصنابير المياه لتغرق الحديقة كلها، وتكسر الأشياء عمدا. وتصر على طلبات في أوقات يستحيل تنفيذها فيها.. إلى غير ذلك وقد اشتكت منها الروضة مرارا وتكرارا وهي بالإضافة إلى كل هذا تتبول نهارا وليلا. أرسلت البنت إلى أطباء اختصاصيين، ولم يجدوا بها ما يبرر عصبيتها وتبولها إلا بعض الامساك. وقد نصحنا الجد بوجوب إرسالها إلى أبويها، فتنهد الرجل وقال إن زوجته ستموت كمدا إذا هي ارغمت على مفارقتها، ولم يكن هناك سبيل إلى إرغامها في نظره.

ونصحناه ايضا بوجوب تنظيم حياة البنت في منزل ابيها. وإلى ان يتم نقلها هناك نصحناه بوجوب منع الأكلات الصغيرة بين الأكلات الرئيسة لأن هذه هي التي تقلل ظاهريا من شهيتها وتدفعها لكثرة شرب الماء. ولكن في الزيارة الثانية للعيادة لاحظنا أن جيوب البنت محشوة بأنواع الحلوى، فلما وجهنا نظر الجد اقسم بان هذا قليل جدا، ولم يدفع فيه أكثر من قرشين اثنين، إذ تعلقت البنت ببائع الحلوى في الترام فاضطر حتى لا يقهر رغبتها. وبعد زيارات طويلة متتالية وافق الجد على إرسال البنت إلى امها وسافرت فعلا. ثم انقطعت أخبارهم عنا رغم تكرر كتابتنا لهم.

يتلخص علاج حالات التبول في أثناء اليقظة في اساسه في إعادة تنظيم مجال حياة الطفل حتى تزول أسباب قلقه، وحتى يتعود عدم التسويف إذا ما شعر بالحاجة إلى التبول.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.