المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17754 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24
سبب نزول الآية 122 من سورة ال عمران
2024-11-24
أقسام الغزاة
2024-11-24
سبب نزول الآية 86-89 ال عمران
2024-11-24

الأسارى وأحكامهم
9-11-2019
زحف الجيش الاموي نحو مخيم الحسين
29-3-2016
Stationary Phase : Column Chromatography
12-2-2020
سالم بن سلمة أبو خديجة الرواجني
28-9-2017
البدل
21-10-2014
رتبة فرس النبي Mantodea
24-5-2016


روايات أسباب النزول1  
  
4617   05:39 مساءً   التاريخ: 13-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 129- 132.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

 

تبين من خلال الدروس الماضية التي تحدثنا فيها عن أسباب النزول أن هذه البحث يعتمد بالدرجة الأساس على الروايات التي تتعرض لمناسبات وأسباب نزول هذه الآية أو تلك ، فحري بنا أن نطلع تلك الروايات وأن نعرف حالها وحقيقة الأسانيد التي وردت فيها ، ونحاول في هذا الدرس تقصي حال تلك الروايات ، وهل يمكننا الأعتماد عليها ام لا؟

حجية أحاديث أسباب النزول وعدمها

تواجه الروايات الواردة في أسباب النزول مشاكل عديدة من ناحية صحتها وإمكانية الإعتماد عليها ، وتنبع هذه المشاكل من زوايا متعددة منها :

1- وجود الدس والتزوير في الروايات المنسوبة الى الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) وأهل بيته عليهم السلام مما يستوجب ذلك التوقف ملياً قبل الأخذ بذلك الموروث.

2- الكثير من أسباب النزول توقفت عند حدود الصحابة ولم ترفع الى الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) أو الى أحد الأئمة المعصومين ولا حجية لقول لهؤلاء إلا بعد القطع بأن هذا السبب المذكور لم يكن اجتهادياً أو نظرياً من قبلهم ، ولهذا السبب قال الواحدي :

لايحل القول في أسباب نزول الكتاب إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على الأسباب.(1)

3- جاءت بعض أسباب النزول من قبل التابعين وهذه الأسباب تواجه جملة من الإشكالات ابتداءً من مدى حجية أقوال التابعين وعدمها ومروراً بكيفية اطلاع التابعين على هذه الأسباب وغير ذلك.

4- قلة الروايات الواردة في اسباب النزول ولهذا يقول السيوطي:

الروايات التي لدينا عن الرسول الأكرم فيما يرتبط بالقرآن لا تتجاوز (248) رواية وبين هذه الروايات عدد كبير من الروايات الضعيفة والمرسلة.

5- الكثير من أسباب النزول هي اجتهادات شخصية ، بل إن السيد الطباطبائي قال : أسباب النزول كلها أو جلها نظرية بمعنى أنهم يرون غالباً الحوادث التاريخية ، ثم يشفعونها بما يقبل الانطباع عليها من الآيات الكريمة فيعدونها أسباب النزول، وربما أدى ذلك الى تجزئة آية واحدة أو آيات ذات سياق واحد، ثم نسبة كل جزء الى تنزيل واحد مستقل وإن أوجب ذلك اختلال نظم الآيات وبطلان سياقها ، وهذا أحد أسباب الوهن في نوع الروايات الواردة في أسباب النزول.(2)

6- اختلاف المذاهب والتوجهات الشخصية والميول المذهبية والطائفية كان له مدخل في توجيه أسباب النزول يقول السيد الطباطبائي:

إن لاختلاف المذاهب تأثيراً في لحن هذه الروايات وسوقها الى ما يوجه به المذاهب الخاصة.(3)

7- وهناك سبب آخر في بيان الأسباب الحقيقة للآيات أو عدم بيانها وهو السبب السياسي الذي ادى الى تشرذم الاُمة وتمحورها حول اطر ضيقة وجهت الموروث الديني من خلالها يقول السيد الطباطبائي:

إن للأجواء السياسية والبيئات الحاكمة في كل زمان أثراً قوياً في الحقائق من حيث إخفائها وابهامها.(4)

فهذه الأسباب أدت الى ضعف الاهتمام بأسباب النزول مع أهميتها ، ولكن هذا لايعفي الباحث من جهة التقصي والتحقيق الموضوعي المجرد من النزعات النفسية والمذهبية للوصول الى فهم دقيق للآيات من خلال أسباب النزول ولهذا تم البحث عن المرجحات في هذا المجال فقيل: كثيراً ما يذكر المفسرون لنزول الآية أسباباً متعددة نزلت في كذا ، والآخر ، نزلت في كذا وذكروا اُموراً اُخرى ، فقد تقدم أن هذا يراد به التفسير لا ذكر سبب النزول فلا منافاة بين قوليهما . وإن عبر واحد بقوله : نزلت بكذا وصرح أخر بذكر سبب خلافه فهو المعتمد وذاك استنباط وإن ذكر واحد سبباً غيره، فإن كان إسناد أحدهما صحيحاً دون الأخر فهو الصحيح المعتمد...

الحال الرابع: أن يستوي الإسنادان في الصحة فيرجع أحدهما بكون رواية حاضر القصة أو نحو ذلك من وجوه الترجيحات ... الحال الخامس: أن يمكن نزولها عقيب السببين والأسباب المذكوة بأن تكون معلومة التباعد فيحمل على ذلك .

الحال السادس: ألا يمكن ذلك فيحمل على تعدد النزول وتكرره.(5)

فكل ما ذكره السيوطي قد لا يكون موضوعياً. نعم ، هو طريق للجميع وعدم التفريط بما ذكر من أسباب، ولكن المفروض أتباع طريقة معتبرة للوصول الى السبب الصحيح وهذه الطريقة هي:

1- اذا كانت الروايات واردة عن طريق الرسول الأكرم أو أحد الأئمة المعصومين فيتم اخضاعها لشروط قبول الرواية وعدمها .

2- إذا كانت الروايات واردة من طريق الصحابة أو التابعين فلا يكفي صحة السند اليهما ، وإنما تحتاج الى التأكد أن ذلك ليس إجتهاداً منهم في فهم الآيات الكريمة.

3- اتباع طريقة تجميع القصاصات الوثائقية من خلال معرفة القرائن المختلفة للوصول الى السبب الموضوعي العلمي من خلال العرض على الآية والمواقف وما شابه ذلك.

الخلاصة

1- إن حجية أسباب النزول تواجه مشاكل عديدة منها: وجود الدس والتزوير فيها، وقوف الرواية على بعض الصحابة والتابعين ، قلة الروايات الواردة في هذا المجال ، دخول اللغط السياسي وتأثيره على تمحيص أسباب النزول و... .

2- ذكر البعض مجموعة من المرجحات مثل: لو عبر واحد بقوله نزلت بكذا وصلاح أخر بذكر سبب خلافه ، فهو المعتمد، وذاك استنباط . وإن ذكر واحد سبباً وآخر سبباً غيره، فإن كان إسناد أحدهما صحيحاً دون الأخر فهو الصحيح عليها دائماً.

3- الطرق الصحيحة للوصول الى صحة الرواية ، هي:

أولاً: إخضاع الرواية لقواعد الحديث لو كانت مروية عن النبي وأهل بيته عليه السلام.

ثانياً: التأكد من عدم اجتهاد الصحابة لو كانت مروية عنهم.

ثالثاً: جمع القصاصات الوثائقية وعرضها على الآيات والقرائن الاُخرى.

____________

1- أسباب نزول القرآن للواحدي:10.

2- تفسير الميزان:4، 76.

3- المصدر السابق:4، 76.

4- المصدر السابق.

5- الإتقان في علوم القرآن : 1، 101-106.

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .