الدورة الزراعية للرز

‏تكون مزارع الرز (المرزات) دائمية في بلاد الصين الهند والعراق وفي بعض البقاع المنخفضة في إيطاليا.

‏أما في فرنسا ومصر وتركية وبلاد الشام فالغالب أن تتناوب زراعة الرز في الأرض مع غيرها، وسبب جعل المرزات دائمية هو كون تسوية أرضها ورفع جدران أحواضها وفتح سواقيها ومصارفها وتركيب المحركات والمضخات لإروائها كل ذلك يستدعي نفقات باهظة تضطرهم إلى زرع الرز في نفس الأرض 3 ‏- 4 ‏سنوات متوالية وهم يستعملون فيها طريقة التشتيل في الغالب. على أن علة الرز تكون أوفر فيما لو اتبع دورة متعاقبة فهو يزرع بعد بور في الأراضي التي اصلحت وأزيلت أكثر أملاحها.

‏أو بعد فول وأمثاله من القطاني التي يجود عقبها أو بعد قطن على أن تترك ‏الأرض بينهما د‏ون زرع لتجهيزها لأجله أو بعد البطاطا أو الشوندرو غيرهما وحتى بعد الحبوب الشتوية أو الصيفية! وعقيب الرز ترجح زراعة البقول (القطاني) ومنها البرسيم لتعويض لتربة الغذاء الذي ذاب بكثرة الري ولتعيد للبكريات النافعة نشاطها الذي تعوق بالماء الغزير.