أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2016
2930
التاريخ: 2-4-2016
3345
التاريخ: 2-4-2016
2798
التاريخ: 2-4-2016
2999
|
بالغ الأمويون في هباتهم للشعراء فقد اجزلوا العطاء إلى الأحوص شاعرهم فقد اعطوه مرة مائة الف درهم و اعطوه مرة أخرى عشرة آلاف دينار و يشير في شعره إلى أن ثراءه الواسع لم يكن مكتسبا من تجارة أو ميراث و إنما هو من هبات الأمويين و عطاياهم يقول:
و ما كان مالي طارفا من تجارة و ما كان ميراثا من المال متلدا
و لكن عطايا من أمام مبارك ملا الأرض معروفا وجودا و سؤددا
و يقول الأحوص في مدح الوليد بن عبد الملك:
أمام أتاه الملك عفوا و لم يثب على ملكه مالا حراما و لا دما
تخيره رب العباد لخلقه وليا و كان اللّه بالناس اعلما
فلما ارتضاه اللّه لم يدع مسلما لبيعته إلا أجاب و سلما
ينال الغنى و العز من نال وده و يرهب موتا عاجلا من تشأما
و أن بكفيه مفاتيح رحمة و غيث حيا يحيا به الناس مرهما
و معنى الأبيات الأخيرة من هذا الشعر أن من يتصل بالوليد و يكون من عملائه فإنه ينال الغنى و الثراء العريض و أما من ينصرف عنه فإنه ينال الموت المعجل و من الطبيعي أن هذه صفات الحكم الدكتاتوري الذي يسير وراء الأهواء و العواطف و لا يتقيد بالقانون.
أجزل الأمويون العطاء للمغنين فقد أعطى الوليد بن يزيد معبدا المغني اثني عشر ألف دينار و استقدم جميع مغنيي الحجاز فأجازهم جوائز كثيرة و وفد على يزيد بن عبد الملك معبد و مالك ابن أبي السمح و ابن عائشة فأمر لكل واحد منهم بألف دينار و طلب الوليد المفتى يونس الكاتب فذهب إليه و غناه فأعجب بغنائه و أجازه بثلاثة آلاف دينار .
و هكذا كانت تتبدد ثروات الأمة على المغنين و العابثين و المجانين في وقت أخذ الفقر و البؤوس فيه بخناق المواطنين و لم يعد للاقتصاد الإسلامي أي وجود في واقع الحياة العامة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|