أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2019
2603
التاريخ: 18-4-2019
2485
التاريخ: 19-10-2015
3534
التاريخ: 3-7-2022
1912
|
تواترت الأخبار التي أثرت عن النبي (صلّى الله عليه وآله) في فضل ريحانته الإمام الحسين (عليه السّلام) وهي تحدّد معالم شخصيته كما تحمل جانباً كبيراً من اهتمام الرسول (صلّى الله عليه وآله) به وفيما يلي بعضها :
1 ـ روى جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : مَن أراد أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنّة فلينظر إلى الحسين بن علي .
2 ـ روى أبو هريرة قال : رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو حامل الحسين بن علي ويقول : اللّهمّ إنّي اُحبّه فأحبه .
3 ـ روى يعلى بن مرة قال : خرجنا مع النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى طعام دعونا له فإذا حسين يلعب بالسكّة فتقدّم النبي (صلّى الله عليه وآله) وبسط يديه فجعل الغلام يفرّ ها هنا وها هنا ويضاحكه النبي (صلّى الله عليه وآله) ، حتّى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والاُخرى في فأس رأسه فقبّله وقال : حسين منّي وأنا من حسين أحبّ الله مَن أحبّ حسيناً ؛ حسين سبط من الأسباط.
ودلّل النبي (صلّى الله عليه وآله) بهذا الحديث الشريف على مدى الصلة العميقة التي بينه وبين وليده وأكبر الظنّ أنّه (صلّى الله عليه وآله) لم يعنِ بقوله : حسين منّي الرابطة النسبية التي بينه وبينه وإنّما عنى أمراً آخر هو أدقّ وأعمق ؛ فالحسين منه ؛ لأنّه يحمل روحه وهَديه ويحمل اتجاهاته العظيمة الهادفة إلى إصلاح الإنسان ورفع مستواه وتطوير وسائل حياته على أساس الإيمان بالله الذي يحمل جميع مفاهيم الخير والسلام في الأرض ؛ كما عنى (صلّى الله عليه وآله) بقوله : وأنا من حسين أنّ ما يبذله السّبط العظيم من التضحية والفداء في سبيل الدين وما تؤدّيه تضحيته من الفعاليات الهائلة في تجديد رسالة الإسلام وجعلها نابضة بالحياة على مرّ الأجيال الصاعدة فكان النبي (صلّى الله عليه وآله) بذلك حقّاً من الإمام الحسين (عليه السّلام) ؛ فهو المجدّد لدينه والمنقذ له من شرّ تلك الطغمة الحاكمة التي جهدت على محو الإسلام من خريطة هذا الكون وإعادة مفاهيم الجاهليّة وخرافاتها على مسرح الحياة ؛ وقد نسف الإمام بنهضته أحلام الاُمويِّين وأعاد للإسلام نضارته وحياته ورفع رايته عالية خفّاقة في جميع الأجيال ؛ كما دلّل (صلّى الله عليه وآله) على عظمة حفيده بأن أضفى عليه كلمة السّبط وأراد بها أنّه أمّة من الاُمم بذاته ومستقل بنفسه فهو أمّة من الاُمم في الخير وأمّة من الشرف في جميع الأجيال والآباد.
5 ـ روى الصحابي العظيم سلمان الفارسي قال : دخلت على النبي (صلّى الله عليه وآله) فإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يلثم فاه ويقول : أنت سيّد ابن سيّد أنت إمام ابن إمام أخو إمام وأبو الأئمة وأنت حجّة الله وابن حجّته وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.
6 ـ قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : هذا يعني الحسين إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة.
7 ـ روى أبو العباس قال : كنت عند النبي (صلّى الله عليه وآله) وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي والنبي تارة يقبّل هذا وأخرى يقبّل هذا إذ هبط عليه جبرئيل بوحي من رب العالمين فلمّا سرى عنه قال (صلّى الله عليه وآله) : أتاني جبرئيل من ربّي فقال لي : يا محمد إنّ ربّك يقرؤك السّلام ويقول لك : لست أجمعهما لك فافْدِ أحدهما بصاحبه.
فنظر النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى إبراهيم فبكى ثمّ قال : إنّ إبراهيم متى مات لم يحزن عليه غيري واُمّ الحسين فاطمة وأبوه علي ابن عمّي لحمي ودمي ومتى مات حزنت ابنتي وحزن ابنُ عمّي وحزنت أنا عليه وأنا اُوثر حزني على حزنهما , يا جبرئيل يُقبض إبراهيم فديتُ الحسين بإبراهيم وقُبض إبراهيم بعد ثلاث فكان النبي (صلّى الله عليه وآله) إذا رأى الحسين مقبلاً قبّله وضمّه إلى صدره ورشف ثتاياه وقال : فديتُ مَن فديته بابني إبراهيم .
8 ـ روى ابن عباس قال : كان النبي (صلّى الله عليه وآله) حامل الحسين على عاتقه فقال له رجل : نِعم المركب ركبت يا غلام. فأجابه الرسول (صلّى الله عليه وآله) : ونِعم الراكب هو . 9 ـ روى يزيد بن أبي زياد قال : خرج النبي (صلّى الله عليه وآله) من بيت عائشة فمرّ على بيت فاطمة فسمع حسيناً يبكي فالتاع (صلّى الله عليه وآله) من ذلك فقال لفاطمة : ألم تعلمي أنّ بكاءه يؤذيني؟
10 ـ روى عبد الله بن شداد عن أبيه قال : سجد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سجدة أطالها حتّى ظنّنا أنّه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليه فسألناه عن ذلك فقال : كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجّله حتّى يقضي حاجته .
هذه بعض الأخبار التي أثرت عن النبي (صلّى الله عليه وآله) في ريحانته وهي أوسمة شرف ومجد قلّده بها ؛ إشعاراً منه بأنّ ظلّه وحقيقته ستمثّل في هذا الطفل وسيكون صورة فذّة لإنسانيّته العليا وأسراره العظمى.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|