أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
3446
التاريخ: 2-04-2015
3575
التاريخ: 19-10-2015
6064
التاريخ: 4-7-2022
2479
|
[في أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و حمزة و جعفرا و عليّا و الحسن و الحسين و المهديّ صلوات اللّه عليهم هم سادة أهل الجنّة].
- أخبرني الشيخ الإمام مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن عبد الكريم بقراءتي عليه و إجازة منه، قال: أنبأنا المؤيّد بن محمد بن عليّ الطوسي قال:
حدّثني جدي لأمي أبو العباس محمد بن العباس العصاري الطوسي المعروف بعباسة سماعا عليه، قال: أخبرنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرّخزادي، أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي، قال: حدّثنا أبو العباس سهل بن محمد بن سعيد المروزي بها، حدّثنا خالي أبو الحسن المحمودي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمران الإرسابندي، حدثنا هدبة بن عبد الوهاب، حدّثنا سعيد بن عبد الجليل، حدّثنا عبد اللّه بن زياد اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار اليماني عن إسحاق بن عبد اللّه ابن أبي طلحة، عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال:
قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): نحن ولد عبد المطّلب سادة أهل الجنّة: أنا و حمزة [و جعفر] و عليّ و الحسن و الحسين و المهديّ .
- أنبأني الشيخ أبو طالب عليّ بن أنجب بن عبيد اللّه بن الخازن عن كتاب الإمام برهان الدين أبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرّزي عن أبي المؤيّد ابن الموفق، أنبأنا عليّ بن أحمد بن موسى الدقاق قال أنبأنا محمد بن أبي عبد اللّه الكوفي قال:
أنبأنا موسى بن عمران عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن عليّ بن حمزة عن أبيه:
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن عليه السلام فلمّا رآه بكى ثم قال: إليّ إليّ يا بنيّ. فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى، ثم أقبل الحسين عليه السلام فلما رآه بكى ثم قال: إليّ إليّ يا بنيّ. فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى، ثم أقبلت فاطمة عليها السلام؛ فلما رآها بكى ثم قال: إليّ إليّ يا بنيّة فاطمة. فأجلسها بين يديه؛ ثمّ أقبل أمير المؤمنين عليّ [صلى اللّه عليه و آله و سلم] فلمّا رآه بكي ثم قال: إليّ إليّ يا أخي. فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن، فقال له أصحابه يا رسول اللّه ما ترى واحدا من هؤلاء إلّا بكيت أ و ما فيهم من تسرّ برؤيته؟ فقال: صلى اللّه عليه و آله [و سلم] و الذي بعثني بالنبوّة و اصطفاني على جميع البريّة إنّي و إيّاهم لأكرم الخلائق على اللّه عزّ و جلّ، و ما على وجه الأرض نسمة أحبّ إليّ منهم؟!.
أمّا عليّ بن أبي طالب عليه السلام فإنّه أخي و شقيقي و صاحب الأمر بعدي، و صاحب لوائي في الدنيا و الآخرة، و صاحب حوضي و شفاعتي و هو مولى كل مسلم و إمام كل مؤمن و قائد كل تقيّ و هو وصيّي و خليفتي على أهلي و أمتي في حياتي و بعد موتي و محبّه محبّي و مبغضه مبغضي و بولايته صارت أمّتي مرحومة، و بعداوته صارت المخالفة له ملعونة؛ و إني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمّة به بعدي حتى إنّه يزال عن مقعدي و قد جعله اللّه له بعدي ثم لا يزال الأمر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضّب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.
و أمّا ابنتي فاطمة فإنها سيّدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين و هي بضعة مني و هي نور عيني و هي ثمرة فؤادي و هي روحي التي بين جنبيّ و هي الحوراء الإنسيّة متى قامت في محرابها بين يدي ربها جلّ جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض و يقول اللّه عزّ و جلّ لملائكته يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيّدة إمائي قائمة بين يديّ ترعد فرائصها من خيفتي و قد أقبلت بقلبها على عبادتي أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار. و إني لمّا رأيتها ذكرت ما يصنع [بها] بعدي كأني بها و قد دخل الذلّ بيتها و انتهكت حرمتها و غصب حقها و منعت إرثها و كسر جنبها و أسقطت جنينها و هي تنادي يا محمداه فلا تجاب و تستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية فتذكر انقطاع الوحي من بيتها مرّة و تتذكّر فراقي أخرى و تستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي التي كانت تستمع إليه إذا تهجّدت بالقرآن، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كان في أيّام أبيها عزيزة و عند ذلك يؤنسها اللّه تعالى فيناديها بما نادى به مريم ابنة عمران فيقول: يا فاطمة إن اللّه اصطفاك و طهّرك و اصطفاك على نساء العالمين، يا فاطمة اقنتي لربّك و اسجدي و اركعي مع الراكعين، ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض فيبعث اللّه عزّ و جلّ إليها مريم ابنة عمران تمرّضها و تؤنسها في علّتها فتقول عند ذلك: يا رب إني قد سئمت الحياة و تبرّمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي فيلحقها اللّه عزّ و جلّ بي فتكون أوّل من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم عليّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة؛ يقول رسول اللّه [صلى اللّه عليه و آله و سلم] عند ذلك:
اللّهمّ العن من ظلمها و عاقب من غصبها و ذلّل من أذلّها و خلّد في نارك من ضرب جنبها حتّى ألقت ولدها فتقول الملائكة عند ذلك آمين.
و أمّا الحسن عليه السلام فإنّه ابني و ولدي و منّي و قرة عيني و ضياء قلبي و ثمرة فؤادي و هو سيّد شباب أهل الجنّة و حجّة اللّه على الأمّة أمره أمري و قوله قولي، من تبعه فإنّه منّي و من عصاه فإنه ليس منّي و إني إذا نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذلّ بعدي و لا يزال الأمر به حتى يقتل بالسمّ ظلما و عدوانا فعند ذلك تبكي الملائكة و السبع الشداد لموته و يبكيه كل شيء حتى الطير في جوّ السماء و الحيتان في جوف الماء، فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون، و من حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب، و من زاره في بقعته ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام.
و أمّا الحسين عليه السلام فإنّه مني و هو ابني و ولدي و خير الخلق بعد أخيه و هو إمام المسلمين و خليفة ربّ العالمين و غياث المستغيثين و كهف المستجيرين [و] رحمة اللّه على خلقه أجمعين و هو سيّد شباب أهل الجنّة و باب نجاة الأمة أمره أمري و طاعته طاعتي، من تبعه فإنّه منّي و من عصاني فليس منّي، و إني لما رأيته تذكّرت ما يصنع به بعدي كأني به و قد استجار بحرمي و قبري [ظ] فلا يجار فأضمّه في منامه إلى صدري و آمره بامرهة () عن دار هجرتي و أبشّره بالشهادة فيرتحل عنها إلى أرض مقتله و موضع مصرعه أرض كربلاء [موضع] قتل و فناء تنصره عصابة من المسلمين أولئك سادة شهداء أمّتي يوم القيامة كأني أنظر إليه و قد رمي بسهم فخرّ عن فرسه صريعا ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما ثم بكى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله [و سلم] و بكي من حوله و ارتفعت أصواتهم بالضجيج. ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله اللّهمّ إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي.
ثم دخل منزله.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|