المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06

منظمات الأعمال الدولية في بيئة دولية معولمة
2024-01-12
مؤتمر السقيفة
10-10-2017
نصائح تنبه إليها خلال ممارسة عرضك في عملية البيع
2024-10-12
معنى كلمة ضجع
27-8-2022
زيارة مرقد العقيلة (عليها السلام)
2-10-2017
معنى كلمة تفث
19-2-2022


المنهج التاريخي  
  
4104   04:54 مساءاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 90-92 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /

للمنهج التاريخي عدة دلالات سنعرض بعضاً منها :

1- يميل بعض الباحثين الى تفسير القرآن تفسيراً تاريخياً ، ويقصدون منه الجانب التطبيقي في تواريخ الأمم السابقة والقرون الغابرة ، وذلك باستخدام القياس التمثيلي عليها ، وإدانة الشاهد بحسب جرائم الغائب على أساس ما ورد مثلاً : في ظلم الظالمين والمتجبرين في الأرض ، والطغيان الفردي الذي اتسم به كل من فرعون وهامان وقارون وأضرابهم ، فيدان كل ظالم على أساس ما ورد في تاريخ هؤلاء ، والأمور تقاس بنظائرها . وكذلك الحال بالنسبة للأمم المتعاقبة كمدين وعاد وثمود وبنى إسرائيل ، وتحذير كل أمة مما أصاب تلك الأمم في ضوء التفسير التاريخي لأعمال أولئك (1) .

وقد يعبّر عن محاولة هذا المنهج باستنباط السنن التاريخية من منظار اجتماعي تربوي في التفسير؛ لأن المفسر في هذا المنهج ينظر من ناحية علم الاجتماع في أحوال البشر في أطوارهم وأدوارهم ومناشئ اختلاف أحوالهم من قوة وضعف ، وعز وذل ، وعلم وجهل ، وإيمان وكفر ، ويميل الى علم الاجتماع وفلسفة التاريخ .

وهذا بحث تفسيري موضوعي حيوي تحذيري من صميم أهداف القرآن ، إلا أنه خارج عن مقصدنا في التعريف بالمناهج التفسيرية الترتيبية .

2- وقد يراد بالمنهج التاريخي ، تفسير للقرآن حسب اعتبارات تاريخية تنظر الى الأمة التي نزل فيها ، والى لغة تلك الأمة ، فالذي ورد في النص جاء في ظرف تاريخي وجغرافي خاص والخاطب بها كان ضمن ظروف معينة ومعلوماته تناسب ذلك العسر ولم يكن منقطعاً عن ظروف الزمان والمكان وعليه إذا أردت ترسيه هذه الأحكام الى أزمنة وأمكنة أخرى ، يجب التوجه للعوارض ولابد أن يعلم كيف طور القرآن من دلالاتها اللغوية ، فأكسبها تصرفاً جديداً تلقّاه المستعملون لهذه اللغة بالقبول والتطوير ، فكانت اللغة أداة للتعبير عن قيم حضارات لا يمكن تجاهلها .

وبهذا التفسير التاريخي ، نستطيع أن نصل الى فهم جديد للقرآن على أساس تطور اللغة العربية في مراحلها التاريخية ما دام القرآن قد نزل بلسان عربي مبين ، ، وما دام فهمه يتوقف على فهم هذه اللغة فهماً بعيداً عن مشاكل الاختلاف والاجتهاد والرواية ، فكأنه ينحو بهذا المنحى الى إدراك النظرة التاريخية للغة العربية ومداليله الاجتماعية والسياسية والتشريعية في مراحل تطورها؛ لأن ذلك من الأسباب الفاعلة في استكناه المعاني ، وتغيير دلالاتها مدى العصور التي مرت على القرآن تاريخياً ، فكما يدرك هذا التغيير الزمني الذي مرّ باللغة ، فكذلك تفهم معاني القرآن بأسرارها الجمالية والتكليفية على النحو الذي أدركنا به تطور هذه اللغة ، فعاد فهم النص القرآني مرتبطاً بهذا التطور الذي حدث باللغة العربية من جميع الوجوه (2) .

(ويراد بهذه التاريخية أن يلاحظ المفسر كيف تلقّى الناس قبله هذا النص ، وكيف فهموه واستنبطوه ، وكيف طبقوا أحكامه وشرائعه ، وكيف وقفوا بين عروف البينات التي انتقل اليها ، وبين هذه الأحكام) (3) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الصغير ، محمد حسين ، المبادئ العامة لتفسير القرآن الكريم/ 118 .

2- نفس المصدر/ 119 .

3- أنظر: مقالة التاريخية في فهم النصوص الدينية ، من المؤلف في مجلة علوم الحديث لمؤسسة دار الحديث قم ، عدد 29 ودراسات في القرآن للسيد أحمد خليل/ 15 ، نقلاً عن المبادئ العامة لتفسير القرآن/ 120 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .