أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2017
2438
التاريخ: 16-10-2017
2776
التاريخ: 10-10-2017
2499
التاريخ: 10-10-2017
2268
|
مؤتمر السقيفة فهو مصدر الفتنة الكبرى التي مُني بها المسلمون والتي كان من جرّائها الأحداث المروّعة التي رُزئ بها أهل البيت (عليهم السّلام) . يقول الإمام محمّد حسين آل كاشف الغطاء :
تاللهِ مـا كـربلا لولا (سقيفتُهمْ) ... ومثل هذا الفرعِ ذاك الأصل أنتجه
ويقول بولس سلامة :
وتوالت تحتَ السقيفةِ أحدا ... ثٌ أثـارت كوامناً وميولا
نزعات تفرّقت كغصونِ الـ ... ـعوسج الخفيّ شائكاً مدخولا
لقد أسرع الأنصار إلى عقد مؤتمرهم في (سقيفة بني ساعدة) لترشيح أحدهم لمنصب الخلافة ، وإقامة حكومة تضمن مصالحهم وترعى شؤونهم . لقد عقدوا مؤتمرهم في وقت كان جثمان الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) لم يوارَ في مثواه الأخير ، وأكبر الظنّ إنّما قاموا بهذه السرعة الخاطفة بذلك ؛ لأنّهم خافوا من استيلاء المهاجرين على الحكم ، فقدر رأوا تحرّكهم السياسي في صرف الخلافة عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) وكراهيتهم له .
وعلى أيّ حال ، فقد خطب سعد بن عبادة زعيم الخزرج في الأنصار ، وكان منطق خطابه الإشادة بنضال الأنصار وجهادهم في نصرة الإسلام وقهر القوى المعادية لهم ، فهم الذين حملوا النبي (صلّى الله عليه وآله) ونصروه في أيام محنته ، فإذاً هم أولى بمركز النبي (صلّى الله عليه وآله) ، وأحقّ بمنصبه من غيرهم .
كما حفل خطابه بالتنديد بالأسر القرشية التي ناهضت النبي (صلّى الله عليه وآله) ، وناجزته الحرب حتّى اضطر للهجرة إلى يثرب ، فهم خصومه وأعداؤه ، ولا حقّ لهم بأيّ حالٍ في التدخّل بشؤون الدولة ومصيرها .
وقام زعيم آخر من الأنصار هو الحبّاب بن المنذر ، فحذّر الأنصار من القرشيّين ، وأهاب بهم أن يجعلوا لهم نصيباً في الحكم ، قائلاً : لكنّنا نخاف أن يليها بعدكم مَنْ قتلنا أبناءهم وآباءهم وإخوانهم .
وتحقّق تنبؤ الحبّاب ؛ فإنّه لم يكن ينتهي حكم الخلفاء حتّى آل الأمر إلى الاُمويِّين ، فأمعنوا في إذلال الأنصار ، وإشاعة البؤس والفقر فيهم ، وقد انتقم منهم معاوية كأشرّ وأقسى ما يكون الانتقام .
ولمّا وليَ الأمر من بعده يزيد جهد في الوقيعة بهم ، فأباح أموالهم ودماءهم وأعراضهم لجيوشه في واقعة (الحرّة) التي اُنتهكت فيها جميع ما حرّمه الله .
وعلى أيّ حال ، فقد تجاهل سعد وغيره من الأنصار الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) الذي هو من النبيّ بمنزلة هارون من موسى ، وأبو سبطيه ، وباب مدينة علمه ، وسيّد عترته .
ولا نرى أيّ مبرر لسعد في إغضائه وتجاهله حقّ الإمام (عليه السّلام) ، فقد فتح باب الشرّ على الاُمّة ، وأخلد لها المصاعب والفتن على امتداد التأريخ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
مكتب المرجع الديني الأعلى يعزّي باستشهاد عددٍ من المؤمنين في باكستان
|
|
|