المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

خدمـة البـحث فـي الإنـترنـت Search
18-7-2022
تعريف المنظمة الدولية للشرطة الجنائية
2024-01-04
صفات الحروف
2023-04-05
انتظار فرج الإمام المهدي ( عجّل الله فرجه )
2023-06-22
Independence Polynomial
1-5-2022
بداية الكلمة
8-05-2015


حرمة بذل الأموال العامة ـ بحث روائي  
  
1649   10:47 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص295-296
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

851. الإمام علي(عليه السلام) : جودُ الوُلاةِ بفي‏ء المسلمينَ جَورٌ وخَترٌ(1).(2)

852. عنه(عليه السلام) - من كلام له كلَّم به عبدالله بن زمعَةَ، وهو من شيعته، وذلك أنه قَدِمَ عليه في خلافته يَطلُبُ منه مالا -: إن هذا المال ليس لي ولا لك، وإنما هو في‏ء للمسلمين وجَلبُ أسيافِهِم؛ فإن شركتَهُم في حربهم كان لك مثل حظهم، وإلا فَجنَاة(3) أيديهم لا تكون لغير أفواهِهِم.(4)

853. دعائم الإسلام : إنه [أي عليّاً(عليه السلام)] جلس يقسم مالا بين المسلمين، فوقف به شيخ كبير فقال: يا أميرالمؤمنين، إني شيخ كبير كما ترى‏، وأنا مُكاتبٌ،(5) فأعني من هذا المال. فقال: والله، ما هو بكدِّ يدي ولا تُراثي من الوالد، ولكِنّها أمانة ارعيتها فأنا اؤديها إلى‏ أهلها، ولكن اجلس. فجلس والناس حول أميرالمؤمنين، فنظر إليهم فقال: رحم الله من أعان شيخا كبيرا مثقلا! فجعل الناس يُعطونَه.(6)

__________________

1. الختر: الغدر (النهاية: 2/9).

2. غرر الحكم: 4725.

3. جنى الثمرة ونحوها وتجناها: تناولها من شجرتها. والجنى: ما يجنى من الشجر، واحدته جناة، وقيل: الجناة كالجنى (لسان العرب: 14/155).

4. نهج ‏البلاغة: الخطبة 232، المناقب لابن شهرآشوب: 2/110، غرر الحكم: 3702 نحوه.

5. الكتابة: أن يكاتب الرجل عبده على مال يؤديه إليه منجما، فإذا أداه صار حرا (النهاية: 4/148).

6. دعائم الإسلام: 2/310/1171، المناقب لابن شهرآشوب: 2/110 نحوه وفيه «فوقف به عاصم ابن ميثم» بدل «فوقف به شيخ كبير».




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.