أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-3-2022
![]()
التاريخ: 20-4-2020
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]() |
صفات الحروف
وقد لجأ اللغويون إلى تقسيم الصفات إلى صفات ضدية: مثل الجهر
وضده الهمس، والشدة وضدها الرخاوة وصفات لا ضد لها مثل الصفير
والتفشي واللين وغيرها من الصفات التي نتناولها تفصيلا فيما يأتي .
وهي التي لا بد لكل حرف اعتماد من أن يكون له منها خمس صفات ،
وحروف الاعتماد في اللغة العربية هي التي يعتمد عليها المعنى باستحضار
بعض لوازم المعبر عنـه كالشكل أو البنية أو الحركة أو الصوت، وصوت
الشيء هو بعضه، أو عينة من الشيء تتناسب من خلاله أصوات الدال
بوحداتها وتركيبها مع أصوات المدلول أو بعض صفاته .
والصفات التي لها ضد خمس هي الجهـر وضـده الهمس والشـدة وضـدها الرخاوة والاستعلاء وضده الانخفاض والإطباق وضده الإنفتاح والذلاقة وضدها الإصمات .
1 - الهمس والجهر:
الهمس لغة: «الخفاء»واصطلاحاً جريان النفس عند النطق بالحرف
لضعف الاعتماد على المخرج وبعبارة أخرى هو ما لا يهتز معه الحبلان
الصوتيان وحـروفـه عشرة هي : الهاء والحاء، والشين والخاء، والسين
والصاد، والتاء والثاء، والكاف والفاء، والهمس من صفات الضعف .
والجهـر هـو ذلك الرنين المصاحب للصوت نتيجة اهتزاز الحبلين
الصوتيين، وهو يشبه إلى حد بعيد دوي النحل، ويمكن التحقق من الجهر
بتحسس حركة الخبلين الصوتيين بلمس الغلصمة، کا ان سد الأذنين عند
النطق بالصوت المجهور يؤدي إلى الإحساس بضجيج الجهر في تجاويف
الرأس .
90
والجهـر لغـة «الإعلان، واصطلاحاً انحباس جري النفس عند
النطق بالحرف لقوة الإعتماد على المخرج، وبعبارة أخرى هو ما يهتز معه
الحبلان الصوتيان، وحروفه الثانية عشر الباقية وهو من صفات القوة .
2 ـ الشدة والتوسط وضدهما الرخاوة:
الرخاوة والشدة من أهم خصائص الصوت الصامت، وتبدو الرخاوة
في حفيف الصوت عندما يضيق مجرى الهواء المزفور لدى النطق به مثل :
الصاد والفاء ، كما تبدو الشدة في انفجار الصوت عندما ينحبس لحظة مثل الباء والكاف، وعندما لا ينحبس الصوت انحباسه مع الأصوات الشديدة ،
ولا يجري جريانه مع الأصـوات الرخوة يكون من الحروف المتوسطة بين
الشدة والرخاوة .
فالشدة لغة «القوة» واصطلاحاً انحباس جري الصوت عند النطق
بالحرف لكمال الاعتماد في المخرج، أي هو الذي يمنع الصوت من أن يجري
فيه كالقاف والطاء فلو قلنا : الحق والقط مثلا ثم أردنا مد الصوت في أي
من هذين الحرفين لامتنع ذلك والأحرف الشديدة ثانية هي :
الألف والقاف والكاف والجيم والطاء والدال والتاء والباء .
والرخاوة لغة «اللين» واصطلاحاً جريان الصوت مع الحرف لضعف
الاعتماد على المخرج، والحرف الرخو هو الذي يجري فيه الصوت كالسين
والشين، فلو قلنا الرس والرش، ثم أردنا مد الصوت في السين والشين
لاستطعنا ذلك خمسة عشر حرفا هي الهاء والحاء والغين والخاء والشين
والسين والصاد والضاد والظاء والثاء والذال والزاي والياء والواو والفاء .
والحروف المتوسطة بين الشدة والرخاوة التي لم ينحبس الصوت معها
انحبـاسـه مع الشديدة، ولم يجر معها جريانه مع الرخوة هي خمسة اللام
والنون والعين والميم والراء(31) .
91
3 ـ الاستعلاء وضده الانخفاض:
بعض الأصوات تعلو وترتفع إلى فوق عند نطقها، فتنسب إلى
الأعضاء العالية، وبعضها ينخفض ويتسفل فينسب إلى الأعضاء التي تحت
الحلوق أو أسفلها بالقياس فقط وليس المعنى الحرفي لكلمة أسفل .
والاستعلاء لغة «الإرتفاع» واصطلاحاً ارتفاع اللسان عند النطق
بالحرف إلى الحنك الأعلى، وحروفه سبعة هي : الخاء والغين والصاد
والضاد، والطاء والظاء والقاف، والاستعلاء من صفات القوة .
والانخفاض لغة والاستفال، واصطلاحاً انحطاط اللسان عند خروج .
الحرف من الحنك إلى قاع الفم، وحروفه ما عدا حروف الاستعلاء المذكورة
سابقاً، ومن صفاته الضعف إلا الراء واللام المفخمتان في بعض
الحالات .
4 ـ الانطباق وضده الانفتاح :
هناك صوامت انسدادية تصدر عن المواضع ذاتها، وتختلف عنها
بطريقة تنويع ميكانيكية الهواء من حيث التفخيم مثل الطاء فهي مفخمة تاء والانطباق لغة الالتصاق، ومعناه أن نرفع ظهر اللسان إلى الحنك
الأعلى مطبقاً له، وأحرفه أربعة هي الصاد والضاد والطاء والظاء وهي أقوى
حروف التفخيم، ولا يكون الإطباق تاماً إلا مع الطاء .
والإنفتاح معناه انفتاح ما بين اللسان والحنك الأعلى وخروج النفس
من بينها عند النطق بحروفه الأربعة والعشرين الباقية والتي يتم استخدام
جزء يسير من مقدمة اللسان عند النطق بها.
ه ـ الذلاقة وضده والإصمات:
هناك الخيشوم وهو خرق الأنف المنجذب إلى داخل الفم تخرج منه
92
بعض الحروف المغنونة التي يتعلمها الطفل في لغته الأم كأصوات متميزة فيها
بينها بصفات سمعية وصوتية .
والـذلاقة من الذلق وهي الطرف وسميت بذلك لسرعة النطق بها
وخفتها، والإذلاق لغة حدة اللسان وطلاقته واصطلاحاً: الاعتماد على طرفي
اللسان والشفة ومقدم الحنك الصلب في نطق حروف الإذلاق الستة : الفاء
والباء والميم والنون واللام والراء .
والإصمات من الصمت وهو المنع، وسميت بذلك لأنها ممنوعة من
انفرادها في كلمة على أربعة أحرف أو خمسة بمعنى أن كل كلمة يكون فيها
حرف أو أكثر من الحروف المذلقة إلى جانب الحروف المصمتة الاثنين
والعشرين الباقية .
ولمعرفة صفات كل حرف من هذه الصفات المتضادة تتبع هذه القاعدة :
أ ـ إذا لم تكن الحروف مهموسة فهي من حروف الجهر.
ب ـ إذا لم تكن الحروف شديدة أو متوسطة فهي من حروف الرخاوة .
ج - إذا لم تكن من حروف الاستعلاء فهي من حروف الانخفاض .
د ـ إذا لم تكن من حروف الإطباق فهي من حروف الانفتاح .
هـ ـ إذا لم تكن من حروف الإذلاق فهي من حروف الإصات .
ثم نزيد على الحرف ما يوافقه من الصفات التي لا ضد لها، وهي
الصفير والتفخيم والقلقلة واللين والانحراف والتكرير والتفشي
والاستطالة .
1 - الصفير:
هو آلية نطقية درجة الانفتاح معها أضيق من آلية الرخاوة وهذا يؤدي
إلى ارتفاع في صوت الحفيف الحادث عن الاحتكاك حتى يغدو صوتاً يشبه
الصفير الحاد، والأصوات العربية الحادثة بهذه الآلية هي السين والزاي
والصاد .
2 - التفخيم :
و أن يرتفع مؤخر اللسان نحو أقصي الحنك الأعلى في شكل مقعر
على هيئة ملعقة، بينما يكون طرفه ملتحياً مع جزء آخر من أجزاء الفم
مشكلا محبساً من المحابس الصوتية المختلفة، وهذا ما يعطي الصوت
المنطوق طابعاً خاصاً من الضخامة والفخامة والأصوات الفخمة هي
الصاد والضاد والطاء والظاء والقاف .
ويقابلها السين والدال والتاء والذال والكاف .
والتفخيم: هو تغليظ الحرف عند النطق به، والترقيق هو خلاف التفخيم .
3 - القلقلة :
الصوت المقلقل في العربية هو صامت يخشى خفاؤه عند النطق به
ساكناً أي خالياً من علامة الإعراب، أو مجاوراً لصـامت آخر، فيزداد
توضیحه بفتح إغلاق مخرجه .
والقلقلة : عبارة عن تقلقل المخرج عند خروجه ساكناً حتى يسمع له
نبرة قوية، وحروفها خمسة هي القاف والطاء والباء والجيم والدال .
وسميت حروف القلقلة لأن صوتها لا يكاد يتضح بسكونها ما لم تخرج
إلى شبه المتحرك لشدة أمرها في الخفاء مثل فقط، الفلق، أحد، الحج ،
قطب .
4 - اللين عبارة عن أحرف الواو والياء والألف الساكنة بعد حركة
الفتح في حالة الوقف مثل خوف وبيت وبأس مع لين وسهولة وعدم
على اللسان أما في حالة الوصل فلا تمد هذه الأحرف .
94
ه ـ الإنحراف هو ميل الراء واللام عن مخرجهن إلى طرف اللسان
فاللام تميل إلى مخرج النون، والراء تميل إلى ظهر اللسان .
6 ـ التكرير هو قبول الراء للتكرير لارتعاد طرف اللسان عند النطق
بها، وهذه الصيغة تعرف كي يتم اجتنابها لا للعمل بها .
7 - التفشي هو انتشار النفس في الفم عند النطق بالشين وسمي
متفشياً، لأنه تفشى في مخرجه حتى اتصل بمخرج غيره ، أو هو انتشار الهواء
من جانبي اللسان عند النطق بصوت الشين .
8 - الاستطالة
هي امتداد الضاد في مخرجها حتى تتصل بمخرج اللام وسمي
بذلك لاستطالته في الفم حتى اتصل بمخرج اللام .
وهكذا نجد أنه لتذوق الحروف عند نطقها أهمية كبيرة في التمييز فيها
بينها، فلو أن الإنسان مثلاً أخذ في فمه ماء وتكلف تقريبه من الحلق، ثم
رفع فيه الهواء لسمع صوت الغين، ولو قدمه قليلا ولم يمكن الهواء من أن
يصعد إليه مستقيماً بل منعطفاً، واعتمد عليه بالحفز لسمع صوت الحاء ثم
الخاء ثم الغين على أن الرطوبة في الغين أكثر منها في الخاء .
95
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|