المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



قبل أن يصرفك المال؛ إصرفه  
  
1592   05:40 مساءً   التاريخ: 3-8-2022
المؤلف : هادي المدرسي
الكتاب أو المصدر : كيف تتربع على القمة؟
الجزء والصفحة : ص70ـ84
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

ينفع المال إذا كان عابداً للإنسان، أما إذا أصبح معبوداً له فهو بلا شك يضر به؛ فالمال (خادم) أمين، ولكنه سيد (غدّار)، وهو يمر بين أيدي الناس مرور الكرام، وينتقل من واحد إلى آخر، ومن شخص إلى غيره، من دون أن يغير شيئاً أو ينفع في شيء، إلا إذا تصرف فيه صاحبه فباع واشترى، وعمّر وبنى، وكسب وأعطى وحينئذ يصبح هذا المال نافعاً، لأن المال أساساً مجرد وسيلة، ويفقد قيمته إذ أصبح هدفاً بحد ذاته.

وقد قيل: إن الإنسان لا يتمكن من الاحتفاظ بيديه بأكثر من كرتين من ثلاث: «الصحة» «والمال» و«راحة البال»، والناس يريدون هذه الثلاث معا، يريدون الاحتفاظ بأموالهم، وصحتهم، وراحة بالهم، فلا يستطيعون.

إن الأكثرية يطلبون المال لأجل الصحة، وراحة البال، ولكنهم في النهاية يضحون براحة البال والصحة من أجل المال.

إن من يريد الصحة والمال معاً من دون أن ينفق المال على صحته وسلامته لن ينعم براحة البال، ومن يريد المال وراحة البال، فلن ينعم بالصحة والسلامة، لأن من يريد كل شيء فسوف يخسر كل شيء.

ومن هنا فإنه ينبغي لك أن تحدد علاقتك بالمال ونسبته إليك، ومن دون أن تفعل ذلك فلربما يكون «سيدك» القاتل لا «عبدك» المطيع.

تصور كأنك أصبحت في لحظة من اللحظات مليونيراً تملك ما لا تحتاج إليه، ثم انقلبت الآية عليك فأصبحت فقيراً معدما تجر أذيال الخيبة والأسى؛ ماذا سيكون موقفك آنئذ؟!

ربما تنتحر، لأنك خسرت المال ولكن السؤال هنا هو: لماذا كنت تريد المال؟

لقد كان المطلوب أن يكون المال لك، وليس أن تكون أنت للمال. أن تملك المال، لا أن يملكك المال، فلماذا عندما خسرته آسيت عليه إلى حد الموت كمداً أو انتحاراً؟

إن الناس يحلمون بالغنى والثراء، لأنهم يظنون أن صاحب المال لابد أن يكون سعيداً، كأن المال هو كل شيء في هذه الحياة، وبه يمكن لصاحبه أن يشتري السعادة والنجاح، من دون جهد أو تعب، ويظنون أن الدراهم والدنانير تكسو الرجال المهابة والجلال، وإنها تعطي الفصاحة لمن ليس فصيحاً، والسلاح لمن ليس شجاعاً، والجمال لمن ليس جميلاً..  

وليس من شك أن للمال بعض التأثير في الحياة، فهو يعين صاحبه على تلبية بعض مآربه، ويساعده في تحقيق بعض رغباته، ولكن المال كغيره من الوسائل، فيه من المساوئ بمقدار ما فيه من المحاسن.

ومن مساوئه أنه يستنفد العمر من صاحبه، ويقلق راحته في المحافظة عليه ويحزنه إذا خسره، ومن لا يملك المال يعيش في أمل الحصول عليه، أما الذي يملك المال فهو يعيش الخوف من خسارته.

يقول الشاعر:

ألم تر أن الفقر يرجى له الغنى        وإن الغنى يخشى عليه من الفقر

ومن هنا فإن امتلاك المال كامتلاك أي شيء آخر في هذه الحياة، أمر مؤقت، ليس لأن أصحاب الأموال يمكن أن يخسروا أموالهم بين لحظة وأخرى، بدليل أن عشرات من الشركات الكبرى تعلن عن إفلاسها كل عام، وإنما لأن الإنسان لابد أن يترك الدنيا وما فيها في يوم من الأيام. وكما يقول أمير المؤمنين عليه السلام: «ليكن زهدك فيما ينفد ويزول، فإنه لا يبقى لك، ولا تبقى له»(1).

فأحدكما لابد أن يترك صاحبه، إما أن المال يدع صاحبه ويذهب، أو أن صاحب المال يدع المال ويموت. فلم هذا الولع بالمال؟ والهلع من فقدانه؟ والجزع لخسارته؟ والطمع في المزيد منه؟

لقد حدث لرجل باكستاني فقير كان يعمل موظفاً صغيراً في بلدية (العين) في دولة الإمارات العربية المتحدة ـ ويدعى جابر محمد إسماعيل - حادث طريف يكشف عن حقيقة علاقة المال بالإنسان وحقيقة علاقة الإنسان بالمال، فهذا الشاب الباكستاني ذو الثلاثين عاماً اشترى أوراق الحظ (اليانصيب)، التي وجد إعلاناتها في الصحف، وكان مركز الشركة التي تدير عملية السحب، بحسب تلك الإعلانات، في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد فترة من الزمن وصلته رسالة من الشركة تخبره أنه قد ربح مبلغاً كبيراً من المال، ليس مليوناً أو مليونين، بل مائة مليون من الدولارات الأمريكية دفعة واحدة. وظهرت صورة «جابر» هذا على الصفحات الأولى من صحف الإمارات، وأجريت معه مقابلات صحفية وإذاعية، وكلها كانت تركز حول كيفية كسبه لجائزة اليانصيب هذه.

وقد ظهرت مع صورة الرجل صورة لشيك يحمل رقم سبعة عشر مليون دولار، هي الدفعة الأولى من الجائزة التي سيستلمها الرجل تباعاً حتى يكمل المائة مليون.

في تلك اللحظة اعتبر الكثيرون أن الحظ لم يبتسم لهذا الرجل فحسب، بل قهقه في وجهه بشكل عريض، وانقلبت حياته رأساً على عقب، وانهال عليه عملاء المصارف، وسماسرة شركات التأمين، ورجال المال والأعمال، واتصل به النواب في البرلمان الباكستاني، وأجرى كل واحد من أناء بلدته وعشيرته اتصالاً هاتفياً به، وبعضهم شد الرحال لمقابلته حيث يعمل في دولة الإمارات.

وقد قال والده: ((لقد اضطررنا إلى تغيير أرقام هاتفنا لكثرة الاتصالات)).

وهكذا أصبح الرجل مليونيراً بين عشية وضحاها، إلا أن الذي حدث هو أنه بعد شهرين تقريباً جاءت الصدمة وتبدل الحلم.

فقد نشرت صحف الإمارات أن عشرات من الآخرين قد فازوا بنفس الجائزة التي فاز بها هذا الرجل، ويبدو أن فوزه بهذا المبلغ الكبير دفع الكثيرين لشراء أوراق اليانصيب، من ذات الشركة الأمريكية، وعلى أثر ذلك وصلت إليهم شيكات بأسمائهم الشخصية، إلا أنه كتب على كل شيك عبارة «هذا نموذج لا تصدقه الآن)).

وبعد التحقيق تبين أن الشركة الأمريكية تلك إنما هي شركة وهمية، وإن فروعها في أوروبا غير مسجلة حكومياً، كما أن صناديق بريدها هي في المطارات، وقد سجلت تحت أسماء شخصية مستعارة.

وهكذا تبين أن الذي كسب المائة مليون دولار لم يكن الفقير (جابر محمد إسماعيل) بل كانت الشركة التي ربحت أمواله وأموال غيره من الفقراء الحالمين بالثروة. وبالطبع فإن جابر محمد إسماعيل كان قد ألغى ـ بعد حصوله على الشيك الكاذب ـ تعاقده مع الشركة التي

يعمل فيها لأنه لم يعد بحاجة إلى راتب العمل، بعد أن أصبح في ظاهر أمره مليونيراً.

كما أنه بدأ يشتري الكثير من الحاجات بالدين وعندما تبدد الحلم وجد نفسه (مديونيراً) بدل أن يصبح ( مليونيراً) .

والعبرة في قصة هذا الرجل هي في مدى علاقة الأموال بالأشخاص، وكيف إنها علاقة مؤقتة، ولابد أن تتوقف هذه العلاقة في يوم من الأيام.

ويبدو أن المشكلة مع (جابر محمد إسماعيل) هي أقل مما هي مع أصحاب الملايين الحقيقيين، لأن (جابر) لن يحاسب غداً على أموال لم يمتلكها ولم يتمتع بها، إلا أن أصحاب الملايين سيحاسبون على ما خولهم الله تعالى حساباً دقيقاً، من دون أن يكونوا قد استمتعوا بها، كما هو الأمر مع صاحبهم.

إن خيبة الأمل في المال خيبة مزدوجة، فالذي يترك أمواله ويرحل عن الدنيا، سيخيب أمله فيها عندما يحاسب عليها في الآخرة، بالإضافة إلى خيبة الأمل في أنه خدم المال ولم يخدمه المال.

لقد كان أحدهم يؤمن بأن المال مشكلة، لذا حذر ابنه حينما أوصاه قائلا: «لا تخبر أهلك وولدك كم عندك من المال، لأن مالك إذا كان كثيراً، تمنى أهلك موتك، وإن كان قليلاً هنت عليهم».

ومن مساوئ المال أن الكثيرين يقيمون صاحبه بمقدار ما يمتلك من مال لا بمقدار ما يملك من الفضائل، حتى أن شاعرهم يقول:

ذريني للغنى أسعى فإني         رأيت الناس شرهم الفقير

وأبعدهم وأهونهم عليهم         وإن أمسى له حسب وفير

ويقصيه الندى وتزدريه         حليلته وينهره الصغير

ومن مساوئ المال أيضاً: أنه يستخدم كتعويض عن العلم، والذكاء، فترى أن أصحابه يتنافسون فيما بينهم حتى يصبحوا أغنياء بحجم الديناصورات، ولكن كما حدث للديناصور حيث فضل القوة على الذكاء فانقرض أمام أول تحد، فإنهم سرعان ما يفقدون حيلتهم، لأنهم لم يمتلكوا غير المال في هذه الحياة.

بل إن المال قد يشهر سلاحاً في وجه العلم، والأغنياء قد يقفون في وجه العلماء، حتى أنك ترى كأن الفقر دائماً شيمة العلماء، وإنه أول شرط للنبوغ في المجالات العلمية، وهو الذي يصقل النفس فيظهر جوهرها الصافي.

لقد سئل النبي صلى الله عليه وآله ذات مرة عن الفقر فقال : «خزانة من خزائن الله».

وسئل مرة أخرى عنه فقال : «كرامة من الله».

وسئل مرة ثالثة عنه فقال: «شيء لا يعطيه الله إلا لنبي مرسل، أو مؤمن كريم على الله»(2).

والظاهر أن النبي صلى الله عليه وآله لا يعني بالضرورة الفقر المادي بل يعني الشعور بالحاجة إلى الله للعوز التي عند الفقير، في مقابل الشعور بالامتلاء والاستعلاء الموجودين عند الأغنياء.

يقول ربنا {أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ} [فاطر: 15] فالله هو الغني ونحن الفقراء إليه. ولابد من كسب المزيد من المعالي. إن الفقر يكون أحياناً دافعاً إلى التقدم وحافزاً إلى بذل الجهود، كما أن الخوف من الفقر يكون بالنسبة إلى الأغنياء هو المانع لهم من العطاء. ولذلك لا يجوز أن تخاف الفقر حين العطاء.

يقول الشاعر .

من كان للخير مناعاً فليس له            على الحقيقة إخوانٌ وخلّانُ

من جاد بالمال مال الناس قاطبةً         إليه والمالُ للإنسان فتّانُ

من يزرع الشرَّ يحصد في عواقبه      ندامةً ولحصد الزرع إبّانُ

حسبُ الفتى عقلُهُ خلّاً يعاشرُه          إذا تحاماه إخوانٌ وخلّانُ

ويقول آخر:

أرى الناس اخوانُ الكريم وما            أرى بخيلاً له في العالمين خَليلُ

إن العبرة إذن ليست في أن تكون فقيراً أو غنياً، إنما العبرة أن تكون مالكاً للمال، وصاحب السلطة عليه، لا أن تكون محكوماً به، وله السلطة عليك.

ثم إن من يجمع الأموال ولا يصرفها سيكون حتماً محكوماً بها، لأنه لا يعطي خوفاً من الفقر والعوز فهو «يفتقر» خوفاً من أن «يفتقر» كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام: «عجبت للشقي البخيل يتعجل الفقر الذي منه هرب»(3)، فمن يملكه المال يمنعه من أن يتصرف فيه، ومن يمتلك المال يعرف أن قيمته في صرفه، لا في الحفاظ عليه.

وفي الحقيقة فإن الكرم والسخاء إنما يعد فضيلة عند من يملك القليل من المال، أما أصحاب الثراء الفاحش فإن العطاء واجب عليهم ومفروض منهم.

يقول الشاعر:

ليس العطاء من الفضول سماحة       حتى تجودَ، وما لديك قليلُ

ومن هنا فإن «أفضل الجود ما كان عن عسرة))(4) كما يقول الإمام علي عليه السلام.

ويقول عليه السلام أيضاً: «جود الفقير أفضل الجود»(5).

فالغنى والثروة إنما هي نعمة بشرط الإنفاق، والعطاء. كما يقول الإمام علي عليه السلام: «لا فخر في المال إلا مع الجود»(6).

ويقول الشاعر:

لم يعطك الله ما أعطاك من نعم          إلا لتوسع من يرجوك إحساناً

فلكي تملك المال لابد من أن تصرفه، وإلا فلسوف يصرفك المال، ويستهلك عمرك وحياتك. لأن القيمة الأساسية للمال، إنما تكمن في صرفه على حاجات صاحب المال، وأفضل من ذلك: صرفه على الآخرين.

______________________________

(1) غرر الحكم، ص ٢٧٦، حقيقة الزهد.

(2) بحار الأنوار، ج ٧٢، ص ٤٧.

(3) غرر الحكم، ص ٣٧٠.

(4) غرر الحكم، ج ٢، ص ٤٣٥.

(5) المصدر السابق ص ٣٥٨.

(6) المصدر السابق ص ٣٩٧. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.