أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2016
863
التاريخ: 4-12-2015
728
التاريخ: 17-1-2016
709
التاريخ: 17-1-2016
648
|
لو كان المأموم رجلين، وقفا خلفه، عندنا وعند أكثر العلماء(1)، لان جابرا قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي، فوقفت عن يمينه، فدخل جبار بن صخر، فوقف عن يساره، فدفعنا رسول الله صلى الله عليه وآله حتى جعلنا خلفه، ولم ينكر عليه السلام إحرامه عن يساره(2).وقال أنس: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وآله، أنا ويتيم لنا، فصففت أنا واليتيم صفا وأم سليم خلفنا(3).
ومن طريق الخاصة: قول أحدهما عليهما السلام: " فإن كانوا أكثر - يعني من واحد - قاموا خلفه"(4).وحكى عن ابن مسعود: أنهما يقفان عن جانبيه، فإن كانوا ثلاثة، تقدم عليهم، لأنه صلى بين علقمة والاسود، فلما فرغ قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله فعل(5).فإن صح، كان منسوخا، لتأخر من ذكرنا، وابن مسعود من المتقدمين.
[و] إذا كان المأموم جماعة، وقفوا خلف الامام صفا أو صفوفا استحبابا بلا خلاف، وإن وقف بعضهم في صفه عن يمينه ويساره أو عن أحدهما والباقون خلفه، جاز. وينبغي تخصيص الصف الاول بأهل الفضل ثم الثاني بالأدون منهم ثم الثالث بالأدون منهما وهكذا، لقوله عليه السلام: (ليليني منكم أولو الاحلام ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الصبيان ثم النساء)(6).
وقال عليه السلام: (خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها)(7).
ومن طريق الخاصة: قول الباقر عليه السلام: " ليكن الذين يلون الامام أولوا الاحلام، وأفضل الصفوف أولها ما دنا من الامام "(8).و لأنه أفضل، لقربه من الامام الافضل، فخصص به أفضل المأمومين. وللحاجة إليهم في التنبيه لو سها الامام أو غلط أو ارتج عليه أو احتاج إلى الاستخلاف. إذا ثبت هذا، فإن تم الصف الاول بالرجال، وقف الصبيان صفا آخر خلفه، ووقف النساء صفا آخر خلف الصبيان. وقال بعض الشافعية: يقف بين كل رجلين صبي ليتعلم منهما الصلاة(9).وهو غلط، لقوله عليه السلام: (ليليني منكم أولو الاحلام والنهى)(10) والتعلم ثابت إذا صلوا خلفهم.
_____________
(1) أنظر: المغني 2: 44، بدائع الصنائع 1: 158.
(2) سنن أبي داود 1: 171 / 634، سنن البيهقي 3: 95.
(3) سنن البيهقي 3: 96.
(4) التهذيب 3: 26 / 89.
(5) سنن أبي داود 1: 166 / 613، سنن البيهقي 1: 406، والمغني 2: 3.
(6) صحيح مسلم 1: 323 / 432، سنن أبي داود 1: 180 / 674، سنن النسائي 2: 87 و 90.
(7) صحيح مسلم 1: 326 / 440، سنن أبي داود 1: 181 / 678، سنن النسائي 2: 93.
(8) الكافي 3: 372 / 7، التهذيب 3: 265 / 751.
(9) المجموع 4: 293، حلية العلماء 2: 182، الميزان للشعراني 1: 179، رحمة الامة 1: 72.
(10) صحيح مسلم 1: 323 / 432، سنن أبي داود 1: 180 / 674، سنن النسائي 2: 87 و 90.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|