المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

الشركة البسيطة
25-9-2017
تفسير القرآن بالقرآن
13-10-2014
الكويكبات الشاردة
23-11-2016
الطريـقة المحاسبيـة الإنجليزيـة
24-5-2022
نافلة الجمعة
4-8-2016
اشهر حكام لجش (عصر احياء الدولة السومرية)
1-11-2016


الطفل والمدرسة  
  
5339   10:33 صباحاً   التاريخ: 15-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص305
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

تمارس المدرسة دوراً لا يمكن إنكاره في حياة الطفل، حيث إن الحياة المعقدة للطفل تتحسن فيها بشكل ملحوظ، ويمكن للمدرسة ان تعتبر من اهم العوامل التي تساهم في جر الفرد الى المجتمع، وتمهد الارضية للتعلم والحصول على المعلومات المطلوبة، وإزالة النقص، والسيطرة على النفس والتحكم بها، وإدارة الامور المختلفة للشخص نفسه.

بالرغم من ان الشعور بالخوف من المدرسة ينتاب الكثيرين من الاطفال حيث يزعجهم الذهاب إليها ويتوقون في الوقت نفسه الى افتتاح المدارس، لا بد لكم من ان تسعوا الى القضاء على ظاهرة الخوف من المدرسة فيه، وأن تحببوا المدرسة إليه منذ الحين الذي يكبر فيه طفلكم شيئا فشيئاً الى ان يبلغ سن الذهاب الى المدرسة، فيجب عليكم ان تتحدثوا له عن المدرسة وأن تأخذوه قريباً من المدرسة ليشاهد عن كثب تردد الاطفال اليها ويتعرف على الوضع الموجود هناك الى حد ما ويأنس بذلك المحيط، كما يجب ان تسعوا في الوقت نفسه الى عدم ملاحظته للأوامر او النواهي التي يمارسها المدير او المعلم في المدرسة، وأن لا يواجه مشاهد فيها شيء من العنف والصراخ.

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.