أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/12/2022
1194
التاريخ: 13-7-2021
2924
التاريخ: 8-1-2023
1148
التاريخ: 25-7-2016
1972
|
ان العدل والحرية عاملان اساسيان في البناء التربوي للطفل، ولهما الاثر الفاعل في بناء شخصيته ونموّه وترقيته وتفوّقه لذا يجب على الاباء والمربين والمعلمين ان يضعوا العدل والحرية والرحمة موضع اهتمامهم البالغ اثناء قيامهم بأعمالهم التربوية والتعليمية ليكسبوا ودّ الاطفال حتى ينجحوا في تحقيق اهدافهم المرسومة.
يقول الله تعالى في كتابه المجيد:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}[آل عمران:159] .
والحقيقة، ان غريزة التفوق، وحب الكمال من الامور الفطرية عند الانسان، وهما بالإمكان ان يكونا اساسا ثابتا لتربية الطفل لأنهما من فروع حب الذات التي جبل عليها الانسان. وعليه ينبغي على الاباء والمربين الواعين ان يستغلوا هذه الثروة النفسية، وهذا الجانب المعطاء، ويقيموا شطراً من الطرق الناجحة والاساليب التربوية على هذا الاساس فيهدوا الطفل إلى السمو، ويسوقوه إلى طريق التقدم والرقي.
لقد جاء في بحار الانوار حديث عن الامام الحسن بن علي (عليه السلام) بهذا الصدد مفاده: ( انه دعا بنيه وبني اخيه، فقال : انكم صغار قوم، ويوشك ان تكونوا كبار قوم آخرين، فتعلموا العلم .. فمن لم يستطع منكم ان يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته)(1).
فالإمام الحسن في حديثه الشريف هذا يحثّ ويشجّع ابناءهُ وابناء اخيه على اكتساب العلم والمعرفة، ويرسم لهم الطريق الموصل إلى عزّتهم وكمالهم وغدهم المشرق، مستفيداً من حبهم لذاتهم، ورغبتهم في التفوق والترقي من دون ان يلجا إلى اسلوب عنيف او زجر مخيف، وهذا يعد من افضل الاساليب وأعظمها في مجال التربية والتعليم في هذا العصر.
لذلك يصبح من الواجب على المربين ـ وخصوصا الوالدين ـ ان يشجعوا ابناءهم على اكتساب العلوم والمعارف بهذا الاسلوب التربوي الناجح، ويدفعهم منذُ الفترات الاولى من حياتهم إلى التفوق والترقي لان الاطفال بطبيعتهم الذاتية يسعون إلى التعرف على الاشياء وكسب العلم والحصول على المعرفة بدوافع ذاتية فيما بعد دونما حاجة إلى التعقيب والزجر والتهديد.
________________
1ـ بحار الانوار:ج1،ص110.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|