المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



معنى كملة نفق‌  
  
3729   02:11 صباحاً   التاريخ: 11-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج 12 ، ص 228- 232.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-2-2016 9163
التاريخ: 2024-09-05 237
التاريخ: 20-10-2014 2448
التاريخ: 21-10-2014 2740

مقا- نفق : أصلان صحيحان ، يدلّ أحدهما على انقطاع شي‌ء وذهابه.

والآخر- على إخفاء شي‌ء وإغماضه. ومتى حصّل الكلام فيهما تقاربا. فالأوّل - نفقت الدابّة نفوقا : ماتت ، ونفق السعر نفاقا ، وذلك أنّه يمضى فلا يكسد ولا يقف. وأنفقوا : نفقت سوقهم. والنفقة لأنّها تمضى. ونفق الشي‌ء : فنى ، يقال : قد نفقت نفقة القوم. وأنفق الرجل : افتقر ، أي ذهب ما عنده. وفرس نفق الجري ، أي سريع انقطاع الجري. والأصل الآخر- النفق : سرب في الأرض له مخلص الى مكان. والنافقاء : موضع يرقّقه اليربوع من جحره ، فإذا أتي من قبل القاصعاء ضرب النافقاء برأسه فانتفق ، أي خرج. ومنه اشتقاق النفاق ، لأنّ صاحبه يكتم خلاف ما يظهر ، فكأنّ الايمان يخرج منه ، أو يخرج هو من الايمان في خفاء.

ويمكن أنّ الأصل في الباب واحد ، وهو الخروج.

مصبا- نفقت الدراهم نفقا من باب تعب : نفدت ، ويتعدّى بالهمزة فيقال أنفقتها ، والنفقة اسم منه ، وجمعها نفاق مثل رقبة ورقاب ، ونفقات. ونفق الشي‌ء نفقا أيضا : فنى ، وأنفقته : أفنيته ، وأنفق الرجل : فنى زاده. ونفقت الدابّة نفوقا من باب قعد : ماتت. ونافق اليربوع : إذا أتى النافقاء.

مفر- نفق الشي‌ء : مضى ونفد. إمّا بالبيع : نحو نفق البيع نفاقا. وإمّا بالموت : نحو نفقت الدابّة نفوقا. وإمّا بالفناء : نحو نفقت الدراهم وأنفقتها.

والإنفاق قد يكون بالمال وفي غيره ، وقد يكون واجبا وتطوّعا.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو نفاد في جريان. ومن مصاديقه : نفق الدابّة وموتها بعد جريان الحياة. والنفقة للعائلة وإجرائها لهم حتّى تنقضي. ونفق الشي‌ء بنفاده بعد جريان. والفرس النفق في جريه إذا انقضى وانقطع جريه.

ونفق الدراهم ونفاذه. والنافقاء لسرب فيه مدخل ومخرج الى جهة اخرى ، ويقع فيه الجريان والحركة ثم يخرج منه وينقضي ، والألف الممدودة تدلّ على امتداد في الجريان المخصوص. والمنافقة والنفاق تدلّ على الورود والجريان في النافقاء بوجود الألف الدالّ على الامتداد.

والنفاق والمنافقة أيضا : يدلّ على برنامج في جريان الحياة وهو غير ثابت بل ينفد وينقضي ، باعتبار التخالف بينه وبين القلب والسريرة ، فانّ جريان ظاهره وعمله على خلاف باطنه ونيّته.

وأمّا نفق السعر والسوق : فإذا فيهما الجريان والرواج الى مدّة معيّنة ثم النفاد : فيكونا من مصاديق الأصل.

وسبق في النفد : إنّه فناء الشي‌ء بالتدريج. والفناء إنّه انتفاء وزوال دفعة واحدة. وسبق أيضا في الرزق : الفرق بين الإنفاق وما يعادله من الإعطاء والإنعام والرزق وغيرها.

والإنفاق والنفقة بمعنى الإعطاء : مضافا الى كونه من مصاديق الأصل ، مأخوذ من السريانيّة- راجع فرهنگ تطبيقي.

ثمّ إنّ الإنفاق بمعنى الإعطاء ، والنفاق بمعنى إظهار خلاف ما في القلب : غلب استعمالهما في المعنيين عرفا ، الأوّل من باب الإفعال. والثاني من المفاعلة.

فمن الإنفاق :

{إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} [الإسراء : 100].

 {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا} [الكهف : 42]. {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة : 64]... ، {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة : 3]. {أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ } [يس : 47]. {وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ } [آل عمران : 17] فالإنفاق : إجراء شي‌ء وجعله في جريان حتّى ينقضي وينفد ، وهذا معنى مطلق ، إلّا أنّه ينصرف عرفا الى مفهوم الإعطاء الملحوظ فيه نسبة الفعل الى الفاعل وصدوره منه.

ومن النفاق :

{وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ} [التوبة : 101]. {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} [التوبة : 97]. {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا} [آل عمران : 167]. {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ} [التوبة : 67]. {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} [المنافقون : 1]. {إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء : 140] النفاق من المنافقة : بمعنى الامتداد في جريان محدود ، كما في المفاعلة ، ويستعمل في العرف في امتداد اعتقاد وعمل متخالفين ، أي يظهر في القول والعمل خلاف ما في ضميره ، وهذا الاظهار له جريان محدود الى أن ينفد بوجود المقتضى ، وليس له دوام.

فالمنافق في الايمان والدين والأصول : هو كافر في الواقع ، ونفاقه جرم آخر يوجب الإغواء والخدعة والإضرار.

ولذا ترى قوله تعالى :

{إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء : 140] ويقدّم المنافقون لشدّة الاهتمام بهم.

وقال تعالى : {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء : 142]. {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} [النساء : 145]. ويُعَذِّبَ {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } [الفتح : 6] فالمنافق أشدّ ضررا للإسلام والمسلمين من المشرك والكافر ، فانّه يتمكّن من الإضرار والإغواء والتلقين بتظاهر دينيّ وبصورة موافق.

{فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ} [الأنعام : 35] النفق اسم أو صفة في الأصل كحسن : بمعنى ما يتّصف بجريان محدود وهو السرب في الأرض له مخرج ، وهذا مقابل السلّم وهو وسيلة الجريان والارتفاع فوق الأرض.

______________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ .

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع - ١٣٣٤ ‏هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .