أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-5-2016
5107
التاريخ: 28-1-2022
6107
التاريخ: 18-5-2016
1816
التاريخ: 11-5-2016
21117
|
الحمل ونمو الجنين في الابقار Pregnancy and growth of the embryo
يستمر الحمل في البقرة في المتوسط 285 يومًا ويتراوح من 240 إلى 320 يوما، ويتوقف استمرار الحمل على النوع وعمر الحيوانات وبعض الأسباب الأخرى، وتُولد الذكور متأخرة عن الإناث بعدد 1-2 يوما، كما يتوقف استمرار الحمل على التغذية الجيدة للبقرة.
وبالنسبة لنمو الجنين توجد مرحلتين المرحلة الجنينية embryo stage وهي فترة تكوين الأعضاء والمرحلة الثانية نمو هذه الأعضاء foetus stage، وتنتهي الفترة الجنينية في الأبقار خلال مدة شهرين من بداية الحمل.
شكل يبين معدلات انقسام جنين الأبقار بعد الإخصاب وتكوين الزيجوت في الرحم.
أن الزيجوت وهو في قناة البيض تبدأ خلاياه في الانقسام وخلال بعض الوقت يصبح شكل الجنين كتلة من الخلايا الكروية spherical وتشبه ثمرة التوت mulberry ومغطاة من الخارج بطبقة شفافة، وتسمى هذه المرحلة من تطور الجنين morulo، وكتلة الخلايا morulo سرعان ما يتكون بها فراغ يتحول بعدة إلى البلاستوسیست plactocyst، ويبقى البلاستوسيست حرًا في الرحم لمدة معينة يثبت بعدها في جدار الرحم وهو ما يعرف بالغرس Implantation، وتبدأ عملية الغرس هذه في العادة خلال 6-7 أيام بعد حدوث الإخصاب حيث يكون الاندوميتريم في هذا الوقت تحت تأثير البروجسترون ولذلك يكون قابلا لاستيعاب البويضة المخصبة، وقد يحدث غرس الجنين في أي منطقة من جدارا الرحم ولكنه عادة ما يكون في الجزء الأمامي أو الخلفي منه . وفي الرحم تختفى الطبقة الشفافة ويبدأ الجنين يأخذ غذاؤه من إفراز الغدد اللبنية (لبن الرحم uterine milk) ويتم امتصاص هذه المواد الغذائية من خلال الطبقة الخارجية التي يطلق عليها التروفوبلاست trophoblast في البداية الجنين يسبح بحرية في فراغ الرحم ويمكن أيضًا أن يغير وضعه من قرن إلى آخر.
ويصبح الجنين أكثر تماسكا بالرحم من تأثير الإفراز الانزيمي لخلايا التروفوبلاست، ويتكون على سطح التروفوبلاست عديد من النتوءات أو الحلمات Villus وتتكون كل حلمة من لب Core من السيتوتروفوبلاست مغطى بطبقة خارجية غير منتظمة من syncytiotrophoblast وتتحول الحلمات التي تمتد خارج البلاستوسيت حول كل محيطة بالاندوميتريم الذي يكون البلاستوسيت مغموسًا فيه.
شكل يبين الأغشية المغلفة للجنين
1- غشاء وعائي، 2- غشاء بولي، 3- غشاء مائي، 4- الجنين.
وخلال بعض الوقت في داخل الحلمات تنمو أوعية دموية صغيرة مرتبطة مع الجهاز الدوري لدم الجنين. وفى جدار الرحم أيضًا يوجد كثير من التفريعات للجهاز الدوري للدم وعن طريقها يقوم دم الأم بحمل المواد الغذائية والأكسجين اللازم لتطور ونمو الجنين، ولكن لا يتصل الجهاز الدوري للأم بالجهاز الدوري لدم الجنين.
وتنفذ المواد الغذائية والأكسجين من خلال جدر أوعية الدم الشعرية للأم وجدر الحلمات، وتسمى مجموع الأنسجة المتكونة والتي تصل الجنين مع أعضاء الأم والتي توفر التغذية للجنين وتزوده بالأكسجين النظام المشيمي (أي التغذية عن طريقة المشيمة placentation). وفى هذه الحالة فإن كل الحلمات المتكونة على الطبقات الخارجية للجنين يطلق عليها المشيمة الجنينية وكلما نتعمق في الطبقة المخاطية للرحم التي فيها تدخل الحلمات يطلق عليها مشيمة الأم maternal placenta ، وفي الأبقار تتكون الحلمات فقط في الأماكن التي تصل غطاء الجنين مع caruncles للأم، ولذلك تسمى مشيمة الأبقار عديدة المشائم plural placenta حيث أنها تحتوى على 80 - 120 مشيمة صغيرة (حسب عدد الـ caruncles) وتُعتبر المشيمة عضوًا هاما فهي تمد الجنين بغذائه وجهازه التنفسي، ولكن المشيمة ليست فقط تتصل بالجنين ولكن أيضًا تفصل جسم الأم عن جسم الجنين حيث يتكون بينهما حاجز مميز الذى من خلاله لا يمكن دخول بعض المواد العلاجية وكثير من أنواع البكتريا وبيض الديدان المعوية، وهذا يفسر بوضوح حالات الحصول على صغار حديثة الولادة من أمهات مريضة.
وكما سبق ذكره أن الحلمات تتكون على السطح الخارجي للجنين التي تحمل في البداية اسم تروفوبلاست، وبعد تكوين الحلمات تسمى الكوريون chorion أو الغطاء الوعائي Vascular membrane نظرا لتشعب الأوعية الدموية فيه، وعلاوة على الأوعية يحيط بالجنين غطاءين غطاء داخلي يحيط مباشرة بالجنين يسمى الغطاء المائي aquatic أو الأمنيون amnion وهو مملوء بالسائل الأمنيوني الذي يسبح فيه الجنين، ويتصل الجنين بهذا الغلاف فقط بالحبل السرى، ويساعد السائل المحيط بالجنين في حركة الجنين وبقية من المؤثرات الخارجية وينظم درجة الحرارة المحيطة به ويساعد في لحظة الولادة على خروج الجنين حيث يساعد في فتح عنق الرحم ويرطب مسارات نزول الجنين، وتزداد كمية السائل الامنيوني في وسط مدة الحمل ثم تنقص في نهايته، ويبدو أن الجنين يستطيع أن ينظم توازنه مع السائل الامنيوني نتيجة لزيادته في الحجم.
وفي السائل الامنيوني توجد مواد تعمل على تقوية انقباض عضلات الرحم، وبالنسبة للغشاء الثالث للجنين فإن موضعه بين الغشاء الوعائي (الكريون) وجزء من الغشاء المائي الامنيون ويطلق عليه الغشاء urinary membrane أو الالنتويس الملاصق للكريون ويمكن تشبيهه بفقاعة بولية خارجية للجنين ومنها يسيل بول الجنين، وتزداد كمية السائل البولي بالتدريج وتصل كميتها في نهاية فترة الحمل إلى 4-8 لتر، وأن وجود هذا السائل مع السائل الأمنيوني يسهل عملية الولادة.
ويطلق على هذه الأغشية الثلاثة المشيمة placenta وتخرج بعد خروج العجل الصغير من المسارات التناسلية للبقرة.
وينمو ويتطور بسرعة كبيرة الجنين المزود بكمية كافية من العناصر الغذائية والأكسجين، وفى خلال بضعة شهور يصبح الزيجوت الصغير ميكروسكوبيا عجلا ووزنه عند الولادة يصل إلى 30-50 كيلوجرام.
وفي المراحل المبكرة لتطور الجنين يتم تكوين أربعة رقائق جنينية التي تتكون منها بعد ذلك جميع الأنسجة والأعضاء للجنين.
ويبدأ قلب الجنين العمل في نهاية الشهر الأول من الحمل، وتتميز الدورة الدموية للجنين بصفات مميزة بالمقارنة بالدورة الدموية للعجل حديث الولادة حيث أن دم الجنين يخرج من جسم الجنين خلال الحبل السري ويدخل في المشيمة ويمتص الأوكسجين والمواد الغذائية ثم يعود إلى جسم الجنين.
والجهاز الهضمي للجنين غالبا لا يعمل، ولكن يعمل في الفترة الأخيرة من تطوره عندما تبدأ الغدد العمل في الجهاز الهضمي ويتم في أمعاء الجنين التخلص من الخلايا الطلائية المستهلكة والشعر الذي يدخل الأمعاء مع السائل الامنيوني ويتكون بعض من الروث الجنيني (micon) الذي يخرجه العجل الصغير بعد ولادته.
وتبدأ كليتي الجنين في العمل مبكرًا جدًا وتُخرج البول الذي ينساب في فراغ المثانة البولية ويُوجد مخ الجنين غالبًا في حالة غير يقظة، ويستطيع الجنين إجراء رد فعل بحركة عضلية لأن إعطاء البقرة ماءًا باردًا يؤدى إلى كرد فعل من الجنين بإحداث حركة مفاجئة، وفي بعض الأحيان نلاحظ حركة في جدار البطن رد فعل الحركة الجنين على جدار الرحم. وفى مجال تطور الجنين يبدأ نشاط الغدد الصماء الداخلية (الغدة الدرقية والغدد الجنسية والمعوية... إلخ)، وإذا نما في رحم بقرة جنينان وأوعية الجهاز الدوري مرتبطة ببعضها، فبدلا من دخول الدم في جسم الجنين الأول فقط يسرى الدم في جسم الجنين الثاني لارتباطهما ببعض، وكذلك هرمونات الغدد الجنسية، وتحت تأثير الهرمونات الذكرية التي تفرزها خصية الذكر فإن بعض الأعضاء التناسلية للإناث تصبح غير متطورة وبذلك تصبح العجلة غير صالحة للتناسل وتسمى هذه الظاهرة فريمارتن freemartin.
وكثيرًا ما يلجأ الأطباء البيطريون والفنيون في مجال الإنتاج الحيواني إلى تعيين عمر الجنين الذي تخلصت منه الأم نتيجة الإجهاض أو عند الاضطرار إلى ذبح البقرة الحامل، ويتم تعيين عمر الجنين عن طريق حجمه ووزنه وحالة نموه وكذلك حسب ظهور ألياف الغطاء الشعرى في أماكن مختلفة من جسم الجنين. وفى الجدول التالي موضح بيانات لأجل التقدير التقريبي لعمر جنين البقرة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|