أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015
4711
التاريخ: 13-08-2015
3273
التاريخ: 27-09-2015
9706
التاريخ: 29-12-2015
2061
|
هو أبو اسحاق ابراهيم بن السّريّ بن سهل النحويّ المعروف بالزجّاج. ولد الزجّاج نحو سنة 240 ه(854 م) ، و كان في صباه يخرط الزّجاج (و من هنا جاء لقبه) ثمّ تاقت نفسه إلى تعلّم النحو فرغب إلى المبرّد أن يعلّمه النحو و ضمن له أن يعطيه درهما كلّ يوم إلى وفاة أحدهما.
بدأ الزجّاج تكسّبه بتعليم نفر من أبناء بني مارقة من أهل الصّراة (1). ثم طلبه الوزير عبيد اللّه بن سليمان بن وهب بن سعيد الذي وزر للخليفة المعتضد (2) لتعليم ابنه القاسم بن عبيد اللّه. و نال الزجّاج حظوة عند الوزير عبيد اللّه بن سليمان فجعله كاتبه و اتّخذه نديما. و لمّا مات عبيد اللّه (288 ه- 901 م) خلفه ابنه القاسم في الوزارة فزادت منزلة الزجّاج رفعة و أفاد بذلك أموالا كثيرة فقد فوّضه القاسم بان يقبل رقاع أصحاب الحاجات في الدولة و يساومهم على إنجازها (و كان الوزير) يكرمه بإنجازها (مما يدلّ على أنّ الفساد و الرشوة في إدارات الدولة داء قديم مزمن) . و لمّا توفّي القاسم بن عبيد اللّه، سنة 291 ه، كان الزجّاج قد جمع بوساطته مبلغا يزيد على أربعين ألف دينار.
و كانت وفاة الزجّاج في جمادى الثانية سنة 311 ه(923 م) في الأغلب.
خصائصه الفنّيّة:
كان الزجّاج حسن العلم بالنحو ضعيف العلم باللغة (معجم الأدباء 1:150) . و كان له شعر.
المختار من آثاره:
و مصنّفاته كثيرة منها: كتاب معاني القرآن (أو إعراب القرآن و معانيه) (3)، الإبانة و التفهيم عن بسم اللّه الرحمن الرحيم، كتاب خلق الإنسان، كتاب خلق الفرس، كتاب الفرق، كتاب النوادر، كتاب العروض، كتاب القوافي، كتاب مختصر النحو، كتاب فعلت و أفعلت، كتاب ما ينصرف و ما لا ينصرف، كتاب شرح أبيات سيبويه.
_____________
1) الصراة (بفتح الصاد) : نهر في العراق (قا 4:352) أي قناة (شمال الحلة، جنوب بغداد) تصل بين نهر دجلة و نهر الفرات؛ و المقصود منطقة قناة البصرة.
2) كان عبيد اللّه بن سليمان وزيرا للمعتمد (256-279 ه) منذ سنة 277 ه. فلما جاء المعتضد إلى الخلافة استمر عبيد اللّه بن سليمان في الوزارة.
3) بدأ الزجاج بإملاء هذا الكتاب في صفر 285(آذار-مارس898م) واتمه في ربيع الأول 301هـ (تشرين الأول-أكتوبر 913م).
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|