أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-8-2018
1879
التاريخ: 29-12-2015
5808
التاريخ: 24-6-2019
3217
التاريخ: 29-12-2015
2780
|
-هو الامير أبو الفتح الحسن بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي حصينة السّلميّ المعرّي، ولد في المعرّة في الأغلب قبيل سنة 390 ه (1000 م) و نشأ فيها و تلقّى علومه الأولى على علمائها كأبي العلاء المعرّي و غيره. ثم إنه انتقل إلى حلب و سكنها في أيام صالح بن مرداس (415-420 ه) و اتصل بالأمير ثمال بن صالح بن مرداس و مدحه.
تنازع المرداسيون و الفاطميون حلب بين سنة 429 ه و سنة 452 ه (1038- -1060 م) فظلّ ابن أبي حصينة يمدح المرداسيين، و لكنّه زار القاهرة، سنة 437 و مدح الخليفة المستنصر الفاطميّ. ثم مدحه مرّة ثانية في سنة 450 و نال منة خلعة الإمارة في السنة التالية. و استعاد المرداسيون الحكم على حلب فوجدنا ابن أبي حصينة في حلب يتناول ضيعة من محمود بن نصر بن صالح و معها لقبا بالإمارة أيضا.
و كانت وفاة ابن أبي حصينة في سروج (شماليّ العراق) في 15 شعبان 457 (21/7/1065 م) .
ابن أبي حصينة شاعر مكثر مطيل فيّاض الشاعرية جيد الشعر يطبع شعره على غرار شعر الفحول كالبحتريّ و المتنبي. و هو يتخيّر ألفاظه عذبة و يعنى بتراكيبه فيقلّ فيها الحشو و يتأنّق في ديباجتها و يوغل أحيانا في الصناعة؛ و أكثر شعره المديح مدح به آل مرداس، و قد مدح الفاطميين بعد أن هجاهم. و رثاؤه قليل. و له وصف للطبيعة و للحرب، و له غزل و خمر.
مختارات من شعره:
- قال ابن أبي حصينة يمدح ثمال بن صالح (سنة 445 ه-1053 م) بقصيدة عليها أثر من مبالغات المتنبّي:
جادت يداك الى أن هجّن المطر... و زان وجهك حتّى قبّح القمر (1)
أمست عقول البرايا فيك حائرة... فليس يدرى: هلال أنت أم بشر
لو كنت في عصر قوم سار ذكرهم... في الجاهلية لم تكتب لهم سير
و لو لحقت زمان الوحي ما نزلت... الا بتفضيلك الآيات و السور
- و جاء ابن أبي حصينة الى القاهرة، سنة 451 ه، رسولا من الامير تاج الدولة ابن مرداس فمدح الخليفة المستنصر، لمّا لقّبه بالإمارة، فقال من قصيدة:
ظهر الهدى و تجمّل الاسلام... و ابن الرسول خليفة و امام
مستنصر باللّه ليس يفوته... طلب، و لا يعتاص عنه مرام
حاط البلاد و بات تسهر عينه... و عيون سكّان البلاد نيام
قصر الامام أبي تميم كعبة... و يمينه ركن لها و مقام (2)
لو لا بنو الزهراء ما عرف التقى... فينا، و لا تبع الهدى الاقوام (3)
يا آل أحمد، ثبّتت أقدامكم... و تزلزلت بعداكم الاقدام
لستم و غيركم سواء، أنتم... للدين أرواح و هم أجسام
يا آل طه، حبّكم و ولاؤكم... فرض؛ و ان عذل الوشاة و لاموا
____________________
1) الى أن هجن المطر: صار المطر هجينا: قبيحا (ناقصا بالإضافة الى جودك و كرمك) . و زان وجهك: جعل (اللّه) وجهك زينا (جميلا) ، أو وزان وجهك (الاشياء) حتى أصبح القمر (بالإضافة الى جمال وجهك أو بالإضافة الى نورك الذي يجعل الاشياء جميلة) قبيحا (ناقص النور) .
2) يقبل الناس يدك كأنها ركن الكعبة و يصلى الناس في قصرك كأنه مقام ابراهيم في الحرم الشريف قرب الكعبة.
3) الزهراء: فاطمة بنت محمد رسول اللّه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|