المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



صفات المتقين / سهل في أموره  
  
1152   03:29 مساءً   التاريخ: 2023-05-28
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 430 ــ 432
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2020 2752
التاريخ: 2023-10-24 1351
التاريخ: 2023-08-29 1485
التاريخ: 25-7-2016 2536

 

قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (سَهْلًا أَمْرُهُ).

عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ، عَمَّنْ رَفَعَهُ إِلَيْهِ (1) قَالَ:

إِنَّ حَارِثاً الْأَعْوَرَ (2) أَتى (3) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَقَالَ (4): يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أُحِبُّ أَنْ تُكْرِمَنِي (5) بِأَنْ تَأْكُل عِنْدِي.

فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام): عَلى أَنْ (6) لا تَتَكَلَّف (7)، لي (8) شَيْئاً (9) وَدَخَلَ، فَأَتَاهُ الْحَارِثُ بِكِسْرَة (10) فَجَعَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) يأكل.

فَقَالَ لَهُ (11) الْحَارِثُ: إِنَّ مَعِي دَرَاهِمَ - وَأَظْهَرَهَا (12) فَإِذَا (13) هِيَ فِي كُمهِ - فَإِنْ أَذِنْتَ لِي اشْتَرَيْتُ لَكَ شَيْئًا غَيْرَهَا (14)؟

فَقَالَ لَهُ (15) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام): هذه (16) مِمَّا في بيتك (17).

وَعَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ لَهُ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ادْخُلْ مَنْزِلِي.

فَقَالَ عَلَى شَرْطِ أَنْ لَا تَدَّخِرَ عَنِّي شَيْئًا مِمَّا فِي بَيْتِكَ، وَلَا تَتَكَلَّفَ شَيْئًا مِمَّا وَرَاءَ بَابِكَ (18).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في نسخة (ط) والوسائل والمحاسن: - (إليه).

2ـ في نسخ (م، بح، جت، جد) والوافي والبحار: (حارث الأعور). وفي الوسائل والمحاسن: (الحارث الأعور).

3ـ في نسخة (ط): (أتى الحارث الأعور) بدل (إن حارثاً الأعور أتى).

4ـ في نسخة (ط، م، بن، جد) وحاشية (جت) والوسائل والبحار والمحاسن: (فقال).

5ـ في نسخة (بح): (أن يكرمني).

6ـ في حاشية نسخة (جت) والوسائل: (أن تأكل) بدون الباء.

7ـ في نسختي (ق، بف): - (على ان).

8ـ في نسخة (بح): (أن لا يتكلف).

9ـ في مرآة العقول، ج 22، ص 82، أن لا تتكلف لي شيئاً، أي مما ليس في بيتك، بقرينة ما سيأتي. وروى البرقي في المحاسن بسند آخر هكذا: على شرط أن لا تدخر عني شيئاً مما في بيتك، ولا تتكلف مما وراء بابك. وراجع: المحاسن، ص 415، ح 170.

10ـ في نسخ (ط، ق، بن، جد) والوسائل والمحاسن: (بكسر).

11ـ في نسخة (ط): (له).

12ـ في الوسائل: (واخرجها).

13ـ في نسخة (ق، ن، بح، بف، جت) والوافي والبحار: (وإذا).

14ـ في نسخة (ط): والوسائل والبحار والمحاسن: - (شيئاً غيرها).

15ـ في نسخة (ط) والمحاسن: - (له).

16ـ في الوافي: الظاهر أن لفظة (هذه) إشارة إلى الدراهم، فيكون المراد أنه لا تكلف في شراء الإدام مع وجود الدراهم؛ لأنها مما في بيتك، لا إلى الكسرة، فيكون المراد أن شراء الإدام تكلف لأنه ليس مما في بيتك.

17ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 12، ص 313، الحديث 11593، وفي الطبع القديم ج 6، ص 276، المحاسن، ص 415، كتاب المآكل، ح 169، عن علي بن الحكم من مرازم بن حكيم الوافي، ج 20، ص 518، ح 19923؛ الوسائل. ج 24، ص 277، ح 30538. البحار، ج 42، ص 160، ح 30.

18ـ وسائل الشيعة، ج 24، ص 279، رقم 30541. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.