أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2014
5161
التاريخ: 6-05-2015
4906
التاريخ: 6-12-2015
4991
التاريخ: 2023-06-30
1291
|
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ ...}.[الأعراف / 167]
فأما قول السائل أن أمير المؤمنين (عليه السلام) سأل الله إبدالهم به شراً منه، والتمس منه الشر، مع أنه تعالى لا يفعل الشر، فالوجه فيه على خلاف ما ظنه، وهو أنه لا يسأل الله سبحانه أن يفعل بخلقه شراً، ولا أن ينصب عليهم شريراً، لكنه سأله التخلية بين الأشرار من خلقه وبينهم عقوبة لهم وامتحاناً.
وسأله أيضاً أن لا ي يعصمهم من فتنة الظالمين بما قدمت أيديهم مما يستحقون به العذاب المهين. ونظير ذلك في معناه قوله تعالى: { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} وقوله: { أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا } [مريم: 83] وقوله تعالى: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا} [الأنعام: 123].
ولم يرد بذلك البعثة التي هي بعثة الرسل ولا الأمر بذلك والترغيب فيه، وإنما أراد التخلية والتمكين وترك الحيلولة بينهم وبين المذكور، وهذا بين، وا والله المحمود(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الرسالة العكبرية (الحاجية ): 104، والمصنفات 6: 37 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|