المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17431 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معنى كلمة عبد‌  
  
26376   02:06 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج8 , ص10-17.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015 10405
التاريخ: 17-12-2015 13577
التاريخ: 31-1-2016 2930
التاريخ: 3-1-2016 4587

مصبا- عبدت اللّه أعبده عبادة ، وهي الانقياد والخضوع ، والفاعل عابد ، والجمع عبّاد وعبدة. والعبد خلاف الحرّ ، وأعبدت زيدا فلانا : ملكته إيّاه ليكون له عبدا ، ولم يشتقّ من العبد فعل ، واستعبده وعبّده : اتّخذه عبدا. وعبد عبدا : غضب غضبا وزنا ومعنى ، والاسم العبدة.

مقا- عبد : أصلان صحيحان ، كأنّهما متضادّان. وال أو  ل من ذينك الأصلين يدل على لين وذلّ ، والآخر على شدّة وغلظ. فال أو  ل- العبد ، وهو المملوك ، والجماعة العبيد ، وثلاثة أعبد ، وهم العباد. قال الخليل : إلّا انّ العامّة اجتمعوا على تفرقه ما بين عباد اللّه والعبيد المملوكين ، يقال هذا عبد بيّن العبودة ، ولم نسمعهم يشتقّون منه فعلا ، ولو اشتقّ لقيل عبد أي صار عبدا وأقرّ بالعبودة ، وأمّا عبد يعبد عبادة : فلا يقال الّا لمن يعبد اللّه تعالى. وتعبّد يتعبّد تعبّدا ، فالمتعبّد : المتفرّد بالعبادة. واستعبدت فلانا :

اتّخذته عبدا. ويقال أعبد فلان فلانا إذا جعله عبدا. وتأنيث العبد عبدة ، كما يقال مملوك ومملوكة ، والمعبّد : الذلول ، يوصف به البعير أيضا. ومن الباب الطريق المعبّد ، وهو المسلوك المذلّل. والأصل الآخر- العبدة ، وهي القوة والصلابة ، ويقال هذا ثوب له عبدة ، إذا كان صفيقا قويّا ، ومن هذا القياس العبد مثل الأنف والحميّة يقال هو يعبد لهذا الأمر. وفسّر- إن كان للرحمن ولد فأنا  أو  ل العابدين ، أي  أو  ل من غضب عن هذا وأنف من قوله.

الاشتقاق 10- واشتقاق العبد من الطريق المعبّد ، وهو المذلّل الموطوء. وقولهم بعير معبّد ، يكون في معنى مذلّل ، ويكون بمعنى مهنوء بالقطران ... ويمكن أن يكون اشتقاق عبيدة ومعبد من العبد وهو الأنف. قال عليّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه :

عبدت فصمتُّ ، أي أنفت فسكتّ.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو غاية التذلّل في قبال مولى مع الاطاعة ، وهذا‌ المعنى يكون بالتكوين أو بالاختيار  أو  بالجعل.

فالأول كما في :

. {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا } [مريم: 93] .

{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً} [الأنعام: 61]

{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]

أي خلقتهم على هذه الكيفيّة وعلى أن يكونوا عبادا في جريان أمورهم وفي البقاء وادامة الحياة ، فقدّر فيهم استعداد كونهم متذلّلين خاضعين مطيعين طبق التكوين. وهذا كما في الآية :. {إِلّٰا آتِي الرَّحْمٰنِ عَبْداً}.

فانّ العبوديّة التكوينيّة : هو التذلّل على حسب التكوين وبمقتضاه ، لا بحسب الاختيار الثانويّ وباقتضاء التعقّل والتفكّر.

ويمكن أن يراد في قوله- ليعبدون : مطلق العبوديّة ،  أو  الاختياريّ.

والثاني كما في :

{قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ} [الأعراف: 65].

{ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ} [نوح: 3] .

{ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ} [آل عمران: 79] .

{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} [الكافرون: 1، 2]

فانّ العبادة بالاختيار : هو التعبّد طوعا وبحسب التعقّل والتفكّر.

والثالث كما في : { الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ} [البقرة: 178] .

{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} [النحل: 75]

فالعبوديّة الحقيقية : هو تطابق التعبّد الاختياريّ التشريعيّ العبوديّة التكوينيّة ، فانّ التشريع لازم أن يطابق التكوين ، والّا يلزم التضادّ فيما بينهما ويفوت الغرض المقصود من التكوين والخلق.

وهذا كما قال تعالى.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ } [البقرة: 21] .

{ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ } [آل عمران: 51]

فالصراط المستقيم هو الطريق الذي يوافق برنامج التكوين والخلق ويكون مطابق ما خلق عليه من الكيفيّات ، فإذا انطبق السلوك التشريعيّ على التكوين : فيصدق الوصول الى الحقّ الثابت.

وهذا معنى قوله تعالى : { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } [الحجر: 98، 99].

بالوصول الى ما هو الحقّ وشهود ما هو الثابت والواقع القاطع ، من العظمة والجلال في اللّه تعالى ، والقدرة التامّة بما لا يتناهى والحياة المطلقة الأزليّة الأبديّة غير المحدودة فيه ، ثم الفقر والاحتياج والمحدوديّة في الخلق- أنتم الفقراء إلى اللّه.

وإدراك هذا المعنى على حقيقته الواقعة : يطلق عليه حقّ اليقين ، وهو مقام الايمان الكامل التامّ ، وبه يوصف أولياؤه الصالحون المنتخبون وأنبياؤه المخلصون- واذكر عبدنا أيّوب ، في ريب ممّا نزّلنا على عبدنا ، إلّا عبادك منهم المخلصين ، سبحان الذي أسرى بعبده ليلا.

وأمّا إذا خالفت العبوديّة الاختيارية التكوين : فهو الانحراف والضلال وعلى خلاف الحقّ والصراط المستقيم ، كما في عبادة ال أو  ثان والأصنام والكواكب والأشجار والأنعام والافراد من الإنسان والملائكة والأرواح والعقول ، فانّها قاطبة خلق اللّه ومن أمره واليه مبدؤها ومعادها.

والصالحون المخلصون المقرّبون منهم ، من اختار العبوديّة للّه عزّ وجلّ ، وخضع بتمام الذّلّة والخضوع في قبال جلاله وعظمته ، ووصل بالفناء ومحو الأنانيّة الى رفيع مقام التوحيد المطلق.

فكيف يصحّ التعبّد في قبال من هو فان في عظمة اللّه تعالى.

{قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا } [المائدة: 76].

{ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ} [الصافات: 95].

{ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا} [الزمر: 17].

{أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [يس: 60].

{ ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ} [سبأ: 40].

فانّ الاطاعة والخضوع لازم أن تكون في مقابل من له عظمة وجلال وهو المنعم المحسن والمفضل الرحمن الكريم الربّ الخالق الحافظ النافع الذي بيده أزمّة الأمور وهو على كلّ شي‌ء قدير.

ولا يعقل العبوديّة لمن عجز وافتقر وضعف وهو مخلوق محتاج في تكونه وبقائه ومعيشته وليس له ثبات واقتدار وحياة ودوام.

{ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا } [العنكبوت: 17].

فانّ إدامة الحياة وبقاء المعيشة إنّما هو بالرزق ، وهو إعطاء ما يكون بدلا لما يتحلّل من القوى ، وتجديدها حتّى تدوم الحياة.

وأمّا العبوديّة بتقليد الآباء السابقين ، أو بمحافظة الشعائر والرسوم المتداولة في أهل البلد أو القوم ،أو اتّباعا من غير تحقيق وتفكّر ورويّة ،أو بتصورات واهية وتخيّلات وتوهّمات : فهي خارجة عن ميزان التعقّل وعن ضوابط العلم والمعرفة والدقّة.

{لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} [الأعراف: 70].

{مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ} [هود: 109].

وأمّا الآثار المترتّبة على العبوديّة : فهي قاطبة انواع الرحمة والفضل والخير والسعادة والفلاح ، فانّ تحقّق العبوديّة يقتضى تحقّق الاستعداد وقابليّة المحلّ لأن يتعلّق به الرحمة والخير من اللّه الرحمن الكريم ويتوجّه اليه الجود والفضل والإحسان ، فانّه ذو فضل كبير.

{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} [الشورى: 19].

{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ} [الشورى: 27].

{إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ } [فاطر: 31].

{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا } [الإسراء: 65] .

{يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} [الزخرف: 68].

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } [الزمر: 36].

وفي قبال العبوديّة : الاستكبار عن العبادة والكفر بها ، فانّه يوجب الانحراف عن مسير التكوين وبرنامج الخلق ، وبذلك يحرم عن إفاضة الخير وبسط الرحمة‌ وشمول الفضل والإحسان .. إِنَّ {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر: 60].

وأمّا مفاهيم الغضب والقوة والصلابة والأنف والحميّة : فمعاني مجازيّة ومن لوازم العبوديّة ، فانّ التعبّد القاطع لشي‌ء يلازم القوة والتصلّب والحميّة والتأنّف فيه ، والغضب على خلافه.

وأما قوله تعالى : {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الزخرف: 81، 82].

فالمراد كونه في الدرجة ال أولى من العبادة والخضوع الكامل والاطاعة التامّة الكاشفة عن المعرفة وحصول الارتباط ، وهذا المعنى يوجد اقتضاء ويوجب استعداد كونه ولدا له ، فان الولد من الوالد وأشبه الخلق به خلقا وخلقا ، وأشدّ الناس ارتباطا في الظاهر والباطن. وأيضا- إنّ العبوديّة تلازم المعرفة والاطّلاع عن صفات المعبود وعن مقامات ظهوراته.

والأوفق بالتعبير بالشرط أن يقال في معنى الآية الكريمة : إن كان للّه ولد حقيقتا فأكون أنا  أو  ل خاضع ومطيع له ، في ظلّ العبوديّة للّه وهو الوالد ، وهذا المعنى أظهر بل أصرح وأبلغ.

وأمّا العبيد في قوله تعالى :

{ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِي} [آل عمران: 182] فانّ الفرق بينه وبين العباد : هو فرق الألف والياء ، فالألف يدلّ على ارتفاع كما أنّ الياء يدلّ على انكسار وانخفاض.

والتعبير به إشارة الى أنّ اللّه تعالى لا يظلم عباده ولو كانوا في غاية الانكسار والضعف والاحتياج.

______________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .