المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تفريعات / القسم الثاني عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم الحادي عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم العاشر
2025-04-06
مساحة العمل الآمنة Safe Operating Area
2025-04-06
بداية حكم بسمتيك (1)
2025-04-06
محددات الغلق Fold-back Limiting
2025-04-06



علّة الخوف من الموت  
  
2471   12:49 صباحاً   التاريخ: 14-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص338-339
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014 3068
التاريخ: 9-10-2014 2290
التاريخ: 2023-07-12 2185
التاريخ: 2023-07-25 1311

قال تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } [الجمعة : 6، 7].

إنّ صورة الموت مرعبة لدى‏ الناس عادةً، والسبب في ذلك يكمن في أمرين، فهو إمّا أن يكون باعتبار الموت نهاية كلّ شي‏ء أي يساوي معنى‏ الفناء، وإمّا أن يكون بسبب التلوّث بارتكاب الذنوب وحب الدنيا الشديد، فلماذا يخاف الموت من يعتبره ولادة جديدة وبداية انتقال إلى‏ عالم اوسع وحياة أرقى‏، ومن يحمل في جعبته كميّة هائلة من الأعمال الصالحة إعداداً لسفره والذي ليس للدنيا في قلبه موضعٌ يعتنى‏ به؟ وقد أشار تعالى‏ في الآية إشارة لطيفة لهذا الأمر، قال تعالى‏ : {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَولِيَاءُ للَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا المَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} ثم يضيف‏ {وَلَا يَتَمَنَّونَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْديْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ}.

وممّا يجدر بالالتفات هنا هو أنّ المخاطب في هذه الآية هم اليهود، و السبب في ذلك على ما يبدو أمران :

الأول : هو أنّ اليهود يعتبرون أنفسهم شعب اللَّه المختار دائماً- حتّى‏ في يومنا هذا- ويتصورون أنّهم يمتازون عن الآخرين بصفات خيالية، فهم يعتبرون أنفسهم أبناء اللَّه المختار تارةً! وأحياناً إنّهم أولياؤه وأحبّاؤه : {وَقَالَتِ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى‏ نَحْنُ أبْنَاءُ اللَّهِ وَأحِبّاؤُهُ}. (المائدة/ 18)

واخرى، يقولون : لن تمسنا النار أبداً مهما ارتكبنا من الذنوب إلّا أيّاماً معدودة : {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إلّاأَيَّاماً مَّعْدُودَةً}. (البقرة/ 80)

فيجيبهم القرآن : إنْ كنتم صادقين في عقيدتكم هذه

فلِمَ تخافون الموت بهذه الشدّة إذن؟

فهل يخاف الخليل من لقاء خليله؟ وهل يكون الانتقال من السجن إلى‏ جنّة عامرة خضراء أمراً مخيفاً؟!

و جاء ما يشبه هذا المعنى‏ في قوله تعالى‏ : {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا المَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقينَ}! (البقرة/ 94)

والثاني : هو أنّهم كانوا يعبدون الدنيا وتعلّقت قلوبهم بعالمِ المادّة، هذا بالإضافة إلى‏ ارتكابهم الذنوب الكثيرة وتلوث أيديهم بدماء الابرياء، لذا فهم يخافون الموت بشدّة.

لذا قال تعالى‏ {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى‏ حَيَاةٍ}. (البقرة/ 96)

وقال أيضاً : {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ}. (البقرة/ 95)

وَعلى‏ هذا الأساس فقد بيّن القرآن المجيد علل الخوف من الموت بوضوح كما أنّه هدى‏ إلى‏ طرق الخلاص من هذا الخوف والهلع الّذي يعمُّ الجميع، ويرى‏ بعض المفسِّرين أَنّ الآية المذكورة أعلاه والتي نزلت في شأن اليهود هي نوع مباهلة والتي هي إحدى طرق مقارعة الكذّابين، وهي تستخدم في إثبات صدق الدّعوة، وهي أن يَطلبَ المدّعي من اللَّه أن يُخْزِيَهُ إنْ كان كاذباً (فإذا كانت شروط المباهلة متوفّرة فإنها تكون مؤثّرة).

والدليل على‏ هذا التفسير هو ما جاء في الروايات أنّ الكذابين أي (اليهود) لو كانوا تمنّوا الموت أمام النبي صلى الله عليه و آله لَغصّوا بريقهم وماتوا!

جاء في الحديث الشريف : «والذّي نفسي بيده لا يقولها احَدٌ منكم إلّا غُصَّ بريقه» «1».

___________________________

(1) تفسير روح المعاني، ج 28، ص 85؛ وتفسير المراغي، ج 28، ص 100.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .