المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الإرادة الالهيّة في الروايات الإسلامية  
  
4928   03:12 مساءاً   التاريخ: 6-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج4 ، ص 117-118.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 5241
التاريخ: 18-12-2015 4767
التاريخ: 12/10/2022 1535
التاريخ: 17-12-2015 4567

وردت في روايات أهل البيت ايضاحات كثيرة في هذا المجال ، نذكر مجموعة منها كنموذج :

1- ورد في توحيد الصدوق و «عيون اخبار الرضا» عن الإمام علي بن موسى‏ الرضا عليه السلام جوابه عن سؤال حول إرادة اللَّه تعالى‏ في خلقه أنّه قال : «الإرادة من المخلوق الضمير وما يبدو له بعد ذلك من الفعل ، وأمّا من اللَّه عز وجل فإرادته احداثه لا غير ذلك لأنّه لا يُروّي ولا يهمّ ولا يتفكر ، وهذه الصفات منفية عنه ، وهي من صفات الخلق ، فإرادة اللَّه هي الفعل لا غير ذلك. يقول له كن فيكون بلا لفظ ، ولا نطقٍ بلسان ، ولا همةٍ ولا تفكر ولا كيفٍ لذلك ، كما أنّه بلا كيف» (1).

وقد أورد هذا الحديث الشريف المرحوم الكليني في «اصول الكافي» (2). ومن الواضح أنّ هذا الحديث يشير إلى إرادة اللَّه الفعلية وأمّا الإرادة الذاتية فهي علمه بالنظام الأحسن كما مر بيانه.

2- وقد ورد أيضاً في هذا الكتاب عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام أنّه قال :

«المشيئة والإرادة من صفات الأفعال ، فمن زعم أنّ اللَّه تعالى لم يزل مريداً شائياً فليس بموحد» (3).

ومن الواضح أيضاً أنّ هذا الحديث ناظر إلى الإرادة الفعلية ، التي تقدم بيانها ، فعندما ينفي «الإرادة الازلية» فالمقصود هو نفي مقالة من يقول : إن الإرادة زائدة على الذات وإنّها أزلية ، فيكون مفهومها تعدد الوجود الازلي إلى اثنين أو أكثر ، وهذا المعنى‏ لا يتلائم مع التوحيد.

أمّا الإرادة الذاتية التي هي عين العلم ، والعلم بدوره عين الذات المقدّسة فهو عين التوحيد لا الشرك «فتأمل جيداً».

3- ورد في كتاب الكافي حديث عن الإمام علي بن موسى‏ الرضا عليه السلام جاء فيه : «قال اللَّه : يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء وبقوتي أدّيت فرائضي ، وبنعمتي قويت على معصيتي جعلتك سميعاً بصيراً قوياً ما أصابك من حسنةٍ فمن اللَّه ، وما أصابك من سيئة فمن نفسك» (4).

وهذا الحديث ناظر إلى الإرادة التكوينية للَّه‏ تعالى‏ المتعلقة باختيار وحرية إرادة الإنسان والتي جعلت الإنسان حاكماً على مقدراته ، غاية الأمر أنّ الإنسان يُسي‏ء الاستفادة منها في بعض الاحيان ، ويستعمل نعم اللَّه تعالى‏ في معصيته ، وهذا من عمل الإنسان نفسه ، أمّا حسن الاستفادة من نعم اللَّه تعالى‏ فهو من توفيق اللَّه ومعونته لعبده.

_______________________
(1) بحار الأنوار ، ج 4 ، ص 137 ، ح 4.

(2) اصول الكافي ، ج 1 ، ص 109 باب الإرادة أنّها من صفات الفعل وسائر صفات الفعل ، ح 3.

(3) توحيد الصدوق ، ص 337 باب المشيئة والإرادة ، ح 5.

(4) اصول الكافي ، ج 1 ، ص 152 باب المشيئة والإرادة ، ح 6.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .