أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014
5120
التاريخ: 3-10-2014
5293
التاريخ: 13-12-2015
24113
التاريخ: 5-10-2014
5384
|
توجد في القرآن الكريم أوصاف عامّة وشاملة لأصحاب النّار ومن جملة ذلك الجريمة و الذنب، إذ قال تعالى بشأنهم : {وَنَسُوقُ الُمجْرِمِينَ الَى جَهَنَّمَ وِرْداً} (مريم/ 86).
كلمة «مجرم» مأخوذة من المصدر (جُرْم) على وزن (ظُلْم) والذي يعني أساساً القطع، لذلك تُطلق الكلمة على عملية قطع الثمار من الأشجار أو قطع الأشجار ذاتها، ولمّا كان المجرمون يحرمون أنفسهم من السعادة والنجاة بسبب سوء عملهم، لهذا صدقت عليهم هذه الكلمة.
هل يفهم من هذه الآية أنّ كل ذنب يستلزم دخول النّار، أم أنّها تخص مجرمين معيّنين؟
إنّ ظاهر الآية يدلّ على الاطلاق، إلّا أنّه يمكن أن يُستشف من خلال الآيات الاخرى أنّها تخص الجريمة التي يخالطها الكفر، كما جاء في قوله تعالى : {إِنَّ الُمجْرِمِينَ فِى عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} (الزخرف/ 74).
ومن البديهي أنّ الخلود في النّار مقصور على الكفّار لا كل المجرمين ودلّت على هذا قوله تعالى : {يَتَسَاءَلُونَ* عَنِ الُمجْرِمِينَ* مَاسَلَكَكُمْ فِى سَقَرَ} (المدثر/ 40- 42).
فيعدّون لهم في الجواب مجموعة من الذنوب منها التكذيب بيوم الدين وهو ما يساوي الكفر، وقد ورد نظير هذا المعنى- وهو أنّ المقصود منه الجرم المقرون بالكفر- في آيات عديدة اخرى «1»، ويحتمل أيضاً أنّ المراد من المجرمين الوارد في الآية موضع البحث هم المجرمون الذين انغمسوا تماماً في الذنوب وبالشكل الذي يجعلهم لا يستحقّون الشفاعة ولا عفو اللَّه، فهؤلاء عامّة يدخلون النّار.
__________________________
(1) وردت في الآيات والسور التالية : الأعراف، 40، 84، 133؛ سورة الحجر، 12، 58، سورة الفرقان، 31، النمل، 69، وغيرها، وتتحدث جميعها عن أقوام من أمثال قوم لوط وقوم فرعون وأعداء الأنبياء، واستخدمت بشأنهم كلمة «المجرم».
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|