المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ما معنى ان الزهراء [عليها السلام] حجة على الأئمة [عليهم السلام] ؟
2024-10-28
الكثافة المرورية Traffic Density
2024-07-28
معنى كلمة حبك
10/11/2022
تعريف الجغرافيا - الجغرافيا علم بيني
24-8-2022
الاعتداد بالنفس
2023-02-20
مرض صدأ الحور Poplar rust
2024-02-19


النفس الامارة بالسوء  
  
2917   07:38 مساءً   التاريخ: 17-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 34-36
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2021 2341
التاريخ: 6-10-2016 2669
التاريخ: 4-4-2022 1976
التاريخ: 6-10-2016 2054

سميت بذلك ؛ لأنها تدفع صاحبها لاتباع الهوى ، وارتكاب المنكر والانقياد المطلق لقوتي الشهوة البهيمة والغضبية . . .

فهي دائماً تنحى منحى إشباع رغباتها المختلفة كشهوة الجنس، والبطن، وشهوة التسلط ، والانتقام والظهور . . . وهكذا ، ولهذا ترى أولياء الله وعباده الصالحين رغم ما اتاهم الله من قوة عقلية فائقة مسيطرة على كل قواهم، يشكون من ميول هذه النفس كما جاء في مناجاة الشاكرين للإمام السجاد (عليه السلام):

(إلهي إليك أشكو نفساً بالسوء امارة، وإلى الخطيئة مبادرة وبمعاصيك مولعة، ولخطك متعرضة، تلك بي مسالك المهالك، وتجعلني عندك اهون هالك ، كثيرة العلل، طويلة الأمل، إن مسها الشر تجزع ، وان مسها الخير تمنع ميالة إلى اللعب واللهو، مملوءة بالغفلة والسهو، تسرع  بي إلى الحوبة ، وتسوفني بالتوبة )(1).

ونحن إذا تأملنا هذا النص الشريف نجد فيه ادق بيان لحقيقة النفس الإمارة  بالسوء، حيث يتجلى بدقة متناهية مسالك النفس ومساربها للوصول إلى إشباع رغباتها بقوة والحاح لا ينجي منه غير اللجوء إلى الله تعالى ؛ للتخلص من الوقوع في شباكها، وحدد الإمام (عليه السلام) أهم وسائل النفس الإمارة بالسوء كي تخرج بصاحبها عن طريق الصواب فهي تأمر بالسوء والمنكر، فتدفع صاحبها لمخالفة العقل والشرع الشريف، وعصيان أوامر الله تعالى ؛ لهذا تراها مبادرة مسرعة لإيقاعه في الخطيئة؛ لولعها بالمعاصي اي مغرمة ومحبة لذلك، ومتعرض لكل ما يسخط الله تعالى ، وبذلك تسلك المسالك المهلكة ، ومن صفاتها انها طويلة الأمل طولاً تخرج الإنسان عن أبعاده الحقيقة، وتجعله  يتجاوز  كل معقول وقد تصل به إلى تصور الخلود، وعدم الفناء، كالذي دخل جنته، فقال : {ما أظن ان تبيد هذه ابداً} (الكهف : 35).

ومن صفاتها ايضاً التقلب، والتلون حسب ما يرد عليها، فإذا مسها ما يخالف رغباتها من المحن والابتلاءات جزعت وتمردت، وإذا مسها الخير فرحت وطمعت، وجمعت، ومنعت ، واستأثرت.

ومن مخادعها: التسويف ، والتحايل ، والتبرير، وتخريج المعاصي وإلباسها الشرعية زوراً وبهتاناً ، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام):

(النفس الامارة المسؤولة تتملق تملق المنافق، وتتصنع بشيمة الصديق الموافق حتى إذا خدعت، وتمكنت وتسلطت تسلط العدو، وتحكمت تحكم العتو فأوردت موارد السوء)(2).

وفي هذا النص المبارك بيان لمراحل سيطرة الاهواء والشهوات على الإنسان فهي تبدأ (بالتسويل) وهو تحسين الشيء وتزيينه وتصوير القبيح منه بصورة الحسن، وتحبيبه للإنسان ليفعله ، يقول تعالى على لسان يعقوب (عليه السلام) في قوله لأولاده لما غدروا بأخيهم : {بل سولت لكم انفسكم} (يوسف : 18)، ثم تأتي مرحلة (التملق) وهي التودد المصطنع ، والتلطف المفتعل المزين والمزخرف بالأماني المعسولة، والآمال الوهمية، والتبريرات المصبوغة بصبغة الشرع، وهي تبعد عنه بعد السماء عن الأرض كي تخدع الإنسان ، وتستدرجه ، فتقربه بالتدريج إلى معاصي الله تعالى حتى توقعه في حبائلها، وبذلك تتمكن من السيطرة عليه ، ويصبح زمامه بيدها فتقوده كيفما تريد وتحجبه عن رؤية الحق بل تقلب المقاييس في تصوراته حتى يصبح يرى الحق باطلاً ، والباطل حقاً وهذا ما عبرت عنه بعض الروايات بأنه (منكوس القلب) وحينئذ يصبح الهوى معبوداً له من دون الله تعالى كما وصف جل وعلا : {ارأيت من إتخذ إلهة هواه} (الفرقان : 43) و {افرأيت من إتخذ إلهه هواه واصلة الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة ... } (الجاثية : 23).

إذن نفس الأمارة بالسوء هي العدو الداخلي ، وهو من أخطر الاعداء على الإنسان.

يقول سيد الحكماء والعارفين الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (نفسك اقرب اعداءك إليك)

(نفسك عدو محارب، وضد مواثب ان غفلت عنها قتلتك)

(لا عدو اعدى على المرء نفسه)(3).

وهذا العدو الخطير هو الاهواء النفسية، وقد سماها القرآن بالهوى، لأنها (تهوى بالإنسان في الدنيا إلى كل هادية مهلكة، وفي الآخرة إلى الهاوية) وليس من خطر يداهم الإنسان ويوقعه في المهالك اخطر من اتباع الهوى، واخطر ما فيه انه يخرج الإنسان عن سبيل الهدى إلى دهاليز الضلال. يقول تعالى : {ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} ( ص:26).

ويعظم هذا الخطر إذا عرفنا استمرارية هذه القوة إلى آخر مراحل العمر فليس هناك مرحلة من المراحل يشعر فيها الإنسان بالاكتفاء والاستغناء، وإنما تبقى الغريزة تلح على الإنسان في كل مراحل حياته.

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (يشيب ابن آدم، وتشب فيه خصلتان : الحرص، وطول الأمل)(4).

____________________

 (1) الإمام زين العابدين (عليه السلام) ، مناجاة الشاكين.

(2) الآمدي ، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 234 .

(3) الآمدي، غرر الحكم ودرر الكلم : 234.

(4) المحدث المجلسي ، بحار الأنوار : 22/73 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.