أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-04
130
التاريخ: 26/10/2022
1384
التاريخ: 2024-05-07
543
التاريخ: 21/11/2022
1345
|
إنّ نعمة الأمن وبغض النظر عن جذورها التي ، تُعد من أكبر النعم المعنوية التي يعز على الإنسان فقدانها ولو للحظة واحدة، وهذه الحقيقة يشعر بها الأشخاص في المناطق الصحراوية الموحشة، أو في المناطق الحربية المعرّضة في أي وقت للقصف بالصواريخ والقنابل، فهناك يتكدَّر معين الحياة الصافي وتمضي الساعات والدقائق ثقيلة وعسيرة، والنقطة المقابلة لذلك هي مناطق الأمن والأمان «1».
يَصفُ القرآن المجيد حال المتقين بقوله : {انَّ الْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ امِيْنٍ} (الدخان/ 51). فلا هم يخشون هجوم الشياطين ولا يخافون سلطة الطواغيت ولا هم يتعرضون للآفات والبلايا ولا يعتريهم الحزن والغم!
ولهذا السبب يضيف في مكان آخر : {ادْخُلُوا الجَنَّةَ لَاخَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ}
(الأعراف/ 49).
لقد لاحظنا من خلال التجربة أنّ بعض الناس- ورغم ما يتوفر له من متطلبات الحياة ومستلزمات الراحة- يعيش حالة من القلق والاضطراب بسبب الحزن والهم الذي يستحوذ عليه، أو لوجود الخوف والهلع الذي ينتابه فيقض مضجعه فنراه لا يلتفت مطلقاً إلى كل تلك النعم ولا يعير أدنى اهتمام لما بين يديه، ففي مثل هذه الأحوال يمكن لمس حقيقة وعمق التعابير القرآنية بشأن أهل الجنّة.
لابدّ أنّ أهل الجنّة يشعرون حتّى في هذه الدنيا بشيء من ذلك الأمان والسكينة في ظل إيمانهم، وينعمون بالاستقرار حتّى في أشدّ المعضلات من خلال الاعتماد على حقيقة التوكل وروح التسليم والرضا بالإرادة الإلهيّة : {أَلَا انَّ اوْلِيَاءَ اللَّهِ لَاخَوفٌ عَلَيْهِم وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} ... {لَهُمُ البُشرَى فِى الحَيَاةِ الدُّنيَا وَفِى الْآخِرَةِ} (يونس/ 62- 64).
__________________________
(1). كلمة «آمنين» الواردة في الآية 55 من سورة الدخان؛ والآية 46 من سورة الحجر بشأن أهل الجنّة، وكذلك كلمة «آمنون» في الآية 37 من سورة النبأ حيث تقول : «وهم في الغرفات آمنون» هاتان الكلمتان تشيران إلى نفس هذا المعنى.
|
|
دور النظارات المطلية في حماية العين
|
|
|
|
|
العلماء يفسرون أخيرا السبب وراء ارتفاع جبل إيفرست القياسي
|
|
|
|
|
اختتام المراسم التأبينية التي أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء المق*ا*و*مة
|
|
|