الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
مهمة الناقد
المؤلف:
د. عبد الرسول الغفاري
المصدر:
النقد الأدبي بين النظرية والتطبيق
الجزء والصفحة:
ص : 14
23-3-2018
3169
الناقد لا يكون ناقداً إلا بعد مرانٍ طويل وخبرة كبيرة، وحفظه لجملة من النصوص الأدبية والأُسس الجمالية، وهذا يعني ان الناقد لابدّ وان يكون بصيراً بفنون الأدب واغراضه وتطوّره، ومعرفته باللغة ومفرداتها والبلاغة وفنونها، والكلام وأساليبه، وان يطّلع على جملةٍ من المعارف كالفلسفة ونشوئها ونظرياتها وعلم النفس، والخلجات والشعور الباطني.
ثم للزمان والمكان الأثر الكبير في تحديد المعالم النقدية والاسس الجمالية لأي نتاج ادبي.
والنتاج الأدبي لا يقتصر على الشعر بل انه يشمل القطع النثرية والخطابة والقصة والرواية والمسرحية والتمثيل والرسم والتبليغ والتعليم، وكل جوانب الحياة لغرض ازدهار وتطو ير الفكر الإنساني الذي يقودُنا في نهاية الأمر إلى الحياة السعيدة المُثلى، واعمار الأرض التي هي مزرعة الاَخرة.
ولمّا كان العمل النقدي يرتبط بالنصوص مباشرة، علينا ان نسأل:
هل من شأن الناقد أن يفسر النص الأدبي؟
أم شأنه اصدار الحكم فحسب؟
لقد اختلف مؤرّخو النقد في تحديد الجواب، فمنهم من جعل منهج الناقد منهجاً تفسيرياً، واخرون صيروه منهجاً حكميّاً أما رأينا فهو غير ما قالوه؛ لأن الناقد اذا اتّبع منهج التفسير دون إصدار الحكم فهذا يعني ترك القارئ دون ان يستفيد من رأي الناقد، وموقفه ازاء النص المفسَّر- بالفتح - وقد لا يمكن اصدار أي حكم على التفسير الذي قدّمه لنا الناقد.
لهذا لا يترتب عليه أيّ أثر، اضافة إلى ذلك ان القارئ ليس بوسعه أن يعطي حكماً نقدياً طالما أنه لم يمارس عملية النقد الأدبي ممارسة عملية، ولم يطلع على القواعد والاسس النقدية.
واذا قلنا إن مهمة الناقد هو اتّباع المنهج الحكمي دون التفصيل؟ في جمال النص او عيوبه، فهذا ما يجعل عمله ناقصاً، لما فيه من غموض وابهام.
فالطريق الاسلم ان يتّبع الناقد الأُسلوب الجامع بين المنهجين، وهو الحكم على النص الأدبي بالحسن أو القبح، ثم يردف حكمه ذاك بالتعليل والتفسير، ولهذا الأُسلوب فوائد جمة.
الاكثر قراءة في النقد القديم
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
