معنى قوله تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-06-2015
![]()
التاريخ: 24-11-2014
![]()
التاريخ: 3-10-2014
![]()
التاريخ: 2024-09-15
![]() |
معنى قوله تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا
قال تعالى : {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ } [العنكبوت: 8، 9].
قال علي بن إبراهيم : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً : هما اللذان ولداه .
ثم قال : وَإِنْ جاهَداكَ يعني الوالدين لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ « 1 ».
ثم قال علي بن إبراهيم - في حديث مسنود - عن الأصبغ بن نباتة ، أنه سأل أمير المؤمنين عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: 14].
قال : « الوالدان اللذان أوجب اللّه لهما الشكر هما اللذان ولدا العلم ، وورثا الحكم ، وأمر الناس بطاعتهما ، ثم قال : {إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان : 14] ، فمصير العباد إلى اللّه ، والدليل على ذلك الوالدان ، ثم عطف اللّه القول على ابن حنتمه وصاحبه ، فقال في الخاصّ : {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي} [لقمان: 15] يقول : في الوصيّة ، وتعدل عمّن أمرت بطاعته ، فلا تطعهما ، ولا تسمع قولهما ، ثم عطف القول على الوالدين فقال : {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15] ، يقول :
عرف الناس فضلهما ، وادع إلى سبيلهما ، وذلك قوله : {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ } [لقمان: 15] ، قال : إلى اللّه ثم إلينا ، فاتّقوا اللّه ولا تعصوا الوالدين ، فإنّ رضاهما رضا اللّه ، وسخطهما سخط اللّه » « 2 ».
وقال علي بن أبي طالب عليه السّلام : « سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول : أنا وعلي أبوا هذه الأمّة ، ولحقّنا عليهم أعظم من حق أبوي ولادتهم ، فإنا ننقذهم - إن أطاعونا - من النار إلى دار القرار ، ونلحقهم من العبودية بخيار الأحرار » « 3 ».
وقال الحسن بن عليّ عليهما السّلام : « من آثر طاعة أبوي دينه : محمد وعلي عليهما السّلام على طاعة أبوي نسبه ، قال اللّه عزّ وجلّ له : لأوثرنّك كما آثرتني ، ولأشرّفنّك بحضرة أبوي دينك كما شرّفت نفسك بإيثار حبهما على حب أبوي نسبك » « 4 ».
______________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 148 .
( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 148 .
( 3 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : ص 330 ، ح 190 .
( 4 ) نفس المصدر السابق : ص 333 ، ح 201 .
|
|
علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي.. تتنبأ بتكرار سرطان خطير
|
|
|
|
|
ناسا تكشف نتائج "غير متوقعة" بشأن مستوى سطح البحر في العالم
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم دورتين لتعليم أحكام التلاوة لطلبة العلوم الدينية في النجف
|
|
|