المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11213 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



إجراءات صيانة التربة والغطاء النباتي ومكافحة التصحر  
  
44   11:46 صباحاً   التاريخ: 2025-03-12
المؤلف : أ.د. إمحمد عياد محمد مقيلي
الكتاب أو المصدر : مشاكل البيئة الحديثة والمعاصرة (الطبعة الأولى 2025)
الجزء والصفحة : ص 43-47
القسم : علم الاحياء / البيئة والتلوث /

مما تقدم يتبين أن عمليات التعرية والانجراف تهدد الحياة النباتية والحيوانية وتحرم التربة من المواد العضوية والنيتروجين والكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور وغيرها من العناصر الغذائية التي لا تعوضها الأسمدة والمركبات الكيماوية الصناعية. كما تحرم النبات من طبقة التربة التي تمكنه أن يمد فيها جذوره، وتهدد أيضا المنشآت الصناعية والسكنية والطرق والمزارع وصحة الإنسان. أما تجريف التربة فهي عملية إرادية يقوم بها الإنسان بإزالة الطبقة السطحية من التربة وتحويلها إلى أغراض أخرى كصناعة الطوب والفخار وغيرها من الصناعات ويؤدي التجريف الجائر إلى تصحر الأرض وعدم قدرتها على الإنبات وإذا وصل التحريف إلى الطبقة التحتية فهو يحول المساحة التي تم تحريفها إلى مستنقعات وبرك، ويؤثر على خصوبة الأراضي المجاورة بسحب المياه التي تروى بها فتتدهور خصوبتها وصلاحيتها للزراعة ولا يعد تجريفا القيام بتسوية الأرض دون نقل أي تربة منها، وتجيز القوانين نقل التربة لغرض استصلاح الأرض للزراعة، كإزالة طبقة رملية واستبدالها بأخرى طينية مثلا[1]. ومن بين الإجراءات المقاومة للانجراف والتصحر تذكر ما يلي[2]،[3]:

 1- القطع الانتقائي لأشجار الغابات بحيث يتم اختيار الأشجار التي وصلت إلى مرحلة النضج فقط وتترك الأشجار التي ما زالت في مرحلة النمو وتغرس فسائل جديدة مساوية لعدد الأشجار المقطوعة أو أكثر ويتم تعهدها بالسقاية والحماية من الرعي والتحطيب.

2- مقاومة الآفات الحشرية والأمراض النباتية التي تضر بالغابات.

3- تحريج المنحدرات وعلى طول الطرق والقنوات المائية وإقامة الأحزمة الخضراء حول الواحات الصحراوية والمزارع لحمايتها من أخطار زحف الكثبان الرملية وحول المدن لحمايتها من أخطار العواصف الغبارية. ويوصي الخبراء بانتقاء الأنواع الشجرية سريعة النمو وعالية الإنتاج والتي تثبت الدراسات تكيفها مع الظروف البيئية المحلية، خاصة تلك المقاومة للحرائق أكثر من غيرها وبضرورة التنويع في الأشجار وعدم الاكتفاء بغرس نوع واحد.

 4- منع تحويل الغابات الاستوائية وغابات المنحدرات أينما وجدت إلى مزارع بسبب سهولة انجرافها وتدهورها .

5- زراعة المساحات الواقعة بين الأشجار المثمرة لحمايتها من الانجراف.

 6- الجمع بين التشجير الوقائي والإنتاجي. فالأول يهدف أساسا إلى ضمان الحماية السريعة للتربة من الانجراف، بينما يهدف الثاني إلى إنتاج الأخشاب لتلبية حاجات الصناعة والسكان[4].

 7- حماية الأراضي الزراعية من الزحف العمراني وحماية الأراضي الغابية من التوسع الصناعي والزراعي.

 8- التحول من استعمال الموارد الخشبية في الوقود والصناعة إلى موارد أخرى بديلة كالنفط واللدائن والمعادن.

9- إقامة المزيد من المحميات الطبيعية والحد من مجالات استعمالها لإبقائها كمدخرات طبيعية تحافظ على التنوع الحيوي.

 10- تجنب إقامة الصناعات الملوثة بالقرب من الغابات وعدم شق الطرق ومد خطوط نقل الطاقة عبرها.

 11- مكافحة حرائق الغابات أثناء وقوعها واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من انتشارها بترك مساحات غير مشجرة داخلها واستغلالها كمراعي أو مزارع.

12- الحد من تربية الحيوانات الضارة بالأشجار كالماعز ومنع الرعي داخل الغابات.

13- نشر الوعي بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على التوازن البيئي بين سكان الريف الذين يعتمدون بشكل أساسي على حرفة الرعي وعلى التحطيب كمصدر للدخل أو للطاقة ومدهم مصادر بديلة كالكهرباء والنفط لتخفيف الضغط على موارد الطاقة النباتية المحلية.

-14 سن القوانين الصارمة وتطبيقها فعليا لمنع قطع الأشجار إلا بترخيص ساري المفعول يتضمن كمية الحطب والمكان المسموح التحطيب منه، وتعيين حراس الحماية الغابات.

 15- البحث عن مصادر جديدة ومتجددة للطاقة وتطويرها لاستغلالها في أغراض الطهي والتدفئة والإنارة، وسحب المياه الجوفية، كالكهرباء المولدة من الخلايا الشمسية ومن طواحين الرياح. وأصبح في كثير من المناطق يستفاد من الغاز الطبيعي المتخلف عن عمليات التخمر للفضلات الحيوانية في الحظائر كوقود للطهي، وفي التدفئة، واستغلت القمامة المنزلية المجمعة في أماكن مجهزة للتخمر لاصطياد الغاز في توليد الكهرباء بكميات مربحة[5]. وفي الدول المطيرة والنهرية يمكن توليد كميات هائلة من الطاقة من المساقط المائية ومن السدود التي تشيد على مجاري الأنهار.

16- حماية الغابات من مشكلة التغدق لأي من الأسباب التالية:

أ -تكرار الفيضانات النهرية.

ب - إقامة السدود والبحيرات.

ج -مشاريع ري غير مجهزة للتخلص من المياه الزائدة.

17 - ترشيد استخدام الموارد الطبيعية وعدم استغلالها على نحو يتجاوز قدراتها على التجديد والمحافظة على إنتاجية التربة وتنميتها.

18- تجنب التخلص من المواد الملوثة في التربة الزراعية وفي الغابات وضرورة إصلاح المناطق المتدهورة وإعادة استغلالها.

 19- إضعاف سرعة الجريان السطحي على المنحدرات الهينة باستخدام الحرث الكنتوري الذي يمكن من حجز المياه وخفض معدل الانجراف.

 20- تحويل المنحدرات الجبلية إلى سلسلة من المدرجات التي يمكن زراعتها بالأشجار أو المحاصيل المناسبة.

21- زيادة نفاذية التربة بالإدارة الفنية الملائمة وتسميد التربة والإبقاء على جذور المحاصيل بعد الحصاد.

22- الحد من أخطار الفيضانات بإقامة السدود التعويقية والتخزينية.

23- تشجير المناطق المنحدرة لتثبيت حواف وجوانب المصاطب والمدرجات.

24 - الاهتمام بالمحاصيل التي تعيق الانجراف وخاصة تلك التي تنمو بكثافة كبيرة ولها نظام جدري يساعد على تثبيت التربة.

25- تطوير استخدام مياه الري وذلك من خلال :

أ- إنشاء مصارف للمياه الزائدة عن حاجة الحقل والنبات.

ب -غسل التربة المالحة.

ج - التوقف عن استخدام المياه المالحة في الري.

د - تطوير تكنولوجيا الري ومن بينها التوجه نحو ري الأشجار بالتنقيط بدلا من الرش أو الغمر.

 26 - مقاومة حركة الكثبان الرملية في المناطق الجافة وشبه الجافة، لأن تراكمها فوق التربة الزراعية بالواحات يقضي على خصوبة التربة ويقتل النباتات والأشجار.

 27- تثبيت الكثبان الرملية باستخدام النباتات الجافة أو المواد العضوية اللاصقة مثل النفط أو المطاط الصناعي القابل للذوبان في الماء.

28- تحسين قوام التربة الزراعية وتماسكها عن طريق الحرث العميق والتسميد العضوي والكيماوي.

 29- تشجير المناطق التي تستقبل كميات مناسبة من مياه الأمطار مع اختيار الأشجار والشجيرات الغابية المقاومة للجفاف.

30- تطوير حرفة الرعي بتنمية المراعي وطرق استغلالها بما يكفل الحد من إتلاف الغطاء النباتي وهذا البرنامج يشمل:

أ -الرعي الدوري بتقسيم المرعى إلي أربعة أو خمسة مساحات يتم تبادل الرعي بينها دوريا بحيث تحصل كل قطعة على فترة للراحة تستعيد فيها خصوبتها.

ب -دراسة القدرة الاستيعابية للمرعى ( الحمولة الرعوية المثلى) وإبقاء أعداد الحيوان دونها منعا للرعي الجائر.

ج- إيجاد بدائل لغذاء الحيوان خلال أوقات الجفاف بدلا من الاستمرار في الرعي، تفاديا للتعرية والانجراف.

د- تشييد الطرق وتوصيلها للمراعي النائية، وتزويد المراعي بآبار السقاية وأسواق تمكن الرعاة من تصريف الزائد من الحيوانات خلال فترات الجفاف بدلا من الاحتفاظ بها حتى تموت جوعا.

هـ - توفير الرعاية الصحية للرعاة والبيطرية للحيوان.

و- التوعية البيئية للرعاة وإقناعهم بأنه ليس من مصلحتهم الاحتفاظ بأعداد كبيرة من رؤوس الحيوانات فوق القدرات الحملية للمرعى خاصة أثناء فترات الجفاف.

 31 - المحافظة على الغابات وزراعة الأشجار والشجيرات والحشائش وإقامة مصدات الرياح حول المدن والقرى والطرق والمجاري المائية.

32- مقاومة توسع الجداول والأخاديد بإنشاء السدود والعوائق والتشجير.

-33- إتباع دورة زراعية سليمة تتبادل خلالها المحاصيل بدلا من الاكتفاء بنوع واحد حتى لا تبقى التربة مكشوفة خلال فترة طويلة تتعرض خلالها للانجراف.

 


[1] حسن عبد القادر ، ومنصور حمدي أبو علي ، الأساس الجغرافي لمشكلة التصحر ،ط1، دار الشروق للنشر والتوزيع،1989.راجع كذلك:محمد العودات ، مشكلات بيئية ، ط1، الأهالي للنشر والتوزيع ، 1995

[2] احمد عبد السلام سلامه ، قانون حماية البيئة ، ط1، دار النشر العلمي والمطابع ، جامعة الملك سعود ، 1997 ، ص348-349

[3] خليل محمد طبيل ، اساسيات خصوبة التربة والتسميد ، مجمع الفاتح للجامعات ، طرابلس ، 1989 ، ص70

[4] خليل أبو بكر سليمان ، صيانة التربة ، مجلة افاق العلم والثقافة ، المجلد الأول ، العدد (1) ، مارس 2003 ، ص75

[5] حسن عبد القادر ، ومنصور حمدي أبو علي ، مرجع سابق ، ص206




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.