أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-08
![]()
التاريخ: 1-8-2020
![]()
التاريخ: 2025-01-30
![]()
التاريخ: 6-9-2020
![]() |
عندما كان الكون أكثر شباباً، كانت نفس كمية مادته مضغوطة في حجم أصغر كثيرا مما هو عليه في الوقت الحاضر وبناء على هذا كانت كثافته أشد مما هي عليه الآن. ومعروف أنه كلما ضغطت المواد إلى كثافة عالية، تصبح أشد حرارة، والتفسير الشائع لهذه الحقيقة، من ممارساتنا اليومية، هو استخدام مضخة يدوية لنفخ إطار، وبعد برهة تصبح أنبوبة المضخة ساخنة، وقد تولدت هذه السخونة من الانضغاط المستمر للهواء. وبالمثل، عندما نعود بالزمن إلى الوراء، سنجد المادة أكثر كثافة والحرارة - تبعا لذلك أشد - وفي الحقيقة إذا كان على اختيار شعار وحيد، وأطلب من الناس أن يتذكروه عن الانفجار الأعظم، فسوف يكون فيما يتعلق بالكون، فإنه في مرحلة شبابه، كان أشد حرارة وكثافة. وتشمل هذه الحقيقة استدلالات وتلميحات وتضمينات مروعة، وفي الواقع يمكن القول إنها المسئولة عن ازدهار علم الكون فى الوقت الحاضر. والسبب في ذلك، أننا عندما نقول بأن المادة ساخنة، فإننا نعنى بهذا، أن الذرات المكونة لها تتحرك بسرعة. وكلما زادت سرعة تحركها زادت الاصطدامات العنيفة التي تحدث من وقت لآخر. ويشابه ذلك الموقف حوادث السيارات. ففى المادة الباردة، تتحرك الذرات ببطء. وتكون الاصطدامات مثل سيارتين تتصادمان عندما تتحركان بسرعة بطيئة في موقف مخصص للسيارات. وليس من المحتمل أن تتحطم السيارتان أو الذرات بشدة. ومن جهة أخرى، إذا كانت المادة ساخنة، سوف تشبه الاصطدامات ارتطام سيارتين وجها لوجه، عندما تسيران بسرعة قصوى. وفي هذه الحالة، ثمة احتمال كبير، أن تتمزق السيارتان والذرات إربا إربا تاركة مكان الاصطدام ركاماً مبعثراً، ورفارف ومصدات وأجزاء أخرى. وهكذا، عندما كان الكون أشد حرارة وأكثر شباباً، كانت الاصطدامات بين الذرات عنيفة، ولابد أنه كان هناك وقت كانت فيه الحرارة لافحة إلى الحد أنه كان من المستحيل على أى ذرات أن تعمر بعد هذه الاصطدامات. إذ لابد أن يتفكك كل شيء إلى مكوناته الأساسية، ونعرف من هذا، أنه كان هناك وقت لم توجد فيه ذرات، ووقت آخر، انبثقت فيه إلى الوجود. وقبل خلق الذرات وجدت المادة على شكل إلكترونات تتجول في كل مكان، باحثة عن نواة ترتبط بها، وكانت النواة بدورها ترتحل في جميع الاتجاهات، للبحث عن إلكترونات، وهذه حالة من المادة يطلق عليها الفيزيائيون بلازما . وإذا حدث وارتبط إلكترون بنواة لكي يشكل ذرة، فإن كليهما سوف يتمزق في الاصطدام التالي. وتلك السلسلة من الأحداث التي تتحول فيها المادة - باستمرار - من حالة إلى أخرى، كلما انخفضت درجة حرارة الكون، من أفضل أن أطلق عليه "التجمد"، لأن ذلك يشبه تحول الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة، إذا ما انخفضت درجة الحرارة إلى أقل من صفر منوى والواقع أن التحول من مركبات من الإلكترونات والنوى، إلى ذرات، ربما حدث في درجة حرارة أعلى من هذا، بيد أن للعمليتين خصائص عدة مشتركة.
|
|
السكر والملح وسرطان الجهاز الهضمي.. دراسة تحدد "صلة قوية"
|
|
|
|
|
روسيا تطلق صاروخا يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يعلن عن محاور مؤتمر الإمام الهادي (عليه السلام)
|
|
|