أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2014
![]()
التاريخ: 26-09-2014
![]()
التاريخ: 24-11-2014
![]()
التاريخ: 21-12-2015
![]() |
اول من سبق الى الميثاق
قال تعالى : {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا } [الأحزاب: 7] الجواب / قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « أول من سبق إلى الميثاق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وذلك أنه كان أقرب الخلق إلى اللّه تبارك وتعالى ، وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل لما أسري به إلى السماء : تقدّم - يا محمد - فقد وطئت موطئا لم يطأه ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولولا أن روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه ، فكان من اللّه عزّ وجلّ كما قال اللّه تعالى : {قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9] » ، أي بل أدنى ، فلما خرج الأمر ، وقع من اللّه إلى أوليائه عليهم السّلام » .
فقال الصادق عليه السّلام : « كان الميثاق مأخوذا عليهم للّه بالربوبيّة ، ولرسوله بالنبوّة ، ولأمير المؤمنين والأئمّة بالإمامة ، فقال : ألست بربكم ، ومحمد نبيكم ، وعلي إمامكم ، والأئمة الهادون أئمّتكم ؟ فقالوا : بلى ، شهدنا . فقال اللّه تعالى :
أن تقولوا يوم القيامة - أي لئلا تقولوا يوم القيامة - إنا كنا عن هذا غافلين .
فأول ما أخذ اللّه عزّ وجلّ الميثاق على الأنبياء له بالربوبية ، وهو قوله :
وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ ، فذكر جملة الأنبياء ، ثم أبرز عزّ وجلّ أفضلهم بالأسامي ، فقال : وَمِنْكَ يا محمد ، فقدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لأنّه أفضلهم وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء ، ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أفضلهم ، ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على الأنبياء بالإيمان به ، وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين عليه السّلام ، فقال : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ} [آل عمران: 81] يعني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم {لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ} [آل عمران: 81] يعني أمير المؤمنين عليه السّلام ، تخبروا أممكم بخبره ، وخبر وليه من الأئمة عليهم السّلام » « 1 » .
قال علي بن إبراهيم : هذه الواو زائدة في قوله : وَمِنْكَ إنما هو :
منك وَمِنْ نُوحٍ فأخذ اللّه الميثاق لنفسه على الأنبياء ، ثم أخذ لنبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على الأنبياء والأئمة عليهم السّلام ، ثم أخذ للأنبياء على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم « 2 » .
___________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 246 .
( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 176 .
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|