المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الشيخ محسن ابن الشيخ عبد الكريم  
  
1733   09:32 مساءً   التاريخ: 18-1-2018
المؤلف : السيد محسن الأمين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج 9 - ص 48
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

الشيخ محسن ابن الشيخ عبد الكريم ابن الشيخ موسى شرارة.
ولد في بنت جبيل في صفر سنة 1319 وتوفي ودفن فيها سنة 1365.
توجه والده الشيخ عبد الكريم شرارة إلى النجف الأشرف لطلب العلم فأبقاه في كنف جده الشيخ امين شرارة والد الشيخ موسى شرارة ثم رجع والده من العراق سنة 1330 وتوفي سنة 1332.
وانتقل الشيخ محسن إلى النجف الأشرف وكان لا يزال صغير السن ضعيف المعلومات فلم تمض عليه سنتان حتى بدأت تبرز فيه الناحية الأدبية وخلق حوله محيطا أدبيا من شباب العامليين والنجفيين كان هو البارز بينهم بالكتابة وعمق التفكير في حين كان الشبان متوجهين إلى الشعر أكثر من النثر.
وكذلك برزت فيه الناحية الشعرية ولكن بشكل يخالف ما كان عليه أدباء محيطه فكانت أشعاره تشتمل على المعاني الاجتماعية والحكمية والفلسفية مبتعدا عن النواحي التقليدية.
ولقد هاجم الطريقة القديمة هو واخوانه مرارا عديدة ونشأت على اثرها حرب شعرية بين الشباب والشيوخ.
ولعلنا إذا تعمقنا آثاره نجده أقرب إلى الأدباء الحكماء الذين اخذت الفلسفة جانبا من تفكيرهم، وله آثار قيمة في الشعر المنثور، ابتدأ خطابا له في الإمام علي ع بقطعة من هذا الشعر وألقاها في ذكرى وفاة الامام جاء فيها:
كنت إذ الاثنان في الغار، يفارقان الدار، في ظلام الأسحار في الفراش الطهور، كالنجم في الظهور، فدية النور للنور وكنت:
إذ الصحف على الأكف، ترمي السدف، عند النصف اسمى بطل، رأى المهل، عند الجدل، يغني العلل، لدى الاجل وقال يصور ما البلاد فيه من فوضى اجتماعية في صفحة من أوراقه:
ما هذه الزوابع الثائرة الهوجاء، تتراكم في غبارها المآسي، فيمتد ضباب الآثام، لقواعد الاحكام، بلادنا يباب، ماؤنا سراب، جونا ضباب، عصرنا كذاب، عيشنا عذاب، مع الذئاب، ولقد رأى طريقة التعليم في النجف سقيمة مرتبكة: لا نظام، ولا إدارة، ولا امتحان، ولا كتبا صالحة، فرأى أن عاقبة هذه الفوضى وخيمة فكتب مقالا عنوانه بين الفوضى والتعليم الصحيح نشر في مجلة العرفان الصيداوية فاهتزت له النجف وهاجت ولكن لم يطل الصباح فيها فقد قام بمناصرته كثيرون ممن يرون رأيه في هذا الموضوع مقدرين جرأته واخلاصه وقد وصف النجف في هذا المقال وصفا بليغا تعرض للبناء والهندسة وللحالة الصحية والأخلاقية ولطريقة التعليم وما يشوبها من فوضى، ودرس قضية معاش الطلبة.
الأمة خسرت جهاد الكثيرين لعدم تنظيم معاشهم وتعرض لفائدة النقد وقال إن الخوف من النقد أضر بالهيئة حتى بقيت محصورة في نطاق ضيق تخاف من التكفير والرمي بالعصرية وأشار لضرورة تعلم العلوم الاسلامية التي كان يتحلى بها السلف الصالح إلى غير ذلك. وفي النجف اتصل بالمعلمين اللبنانيين والسوريين وتعلم منهم اللغة الإنكليزية وترجم عنها واليها.

أساتذته :

درس علومه الاسلامية على جملة من أفاضل العامليين والنجفيين في جبل عامل والنجف وحضر أخيرا على جملة من كبار العلماء في النجف نذكر منهم الشيخ محمد علي الخراساني والسيد جمال الكلبايكاني والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والشيخ كاظم الشيرازي وحضر على السيد أبي الحسن الأصبهاني والميرزا حسين النائيني وغيرهم ودرس كتب الفلسفة وعلم الكلام على جملة من العلماء الإيرانيين المتعمقين في هذا الفن.

آثاره :

نجد بين أوراقه أبحاثا كثيرة في أصول الفقه والفقه لكنها لم تتم ككتاب كما أنه كان يكتب وهو في النجف مقالات نشرها في مجلة العرفان في الاخلاق وكتب في ذيلها: من كتابنا الاخلاق ولكنه لم يكمله، وكتاب دين الشيعة الذي ترجم منه قسما كبيرا عن الإنكليزية مع تعليقات له عليه وارجاع الأحاديث فيه إلى نصها الحقيقي. وبروز الناحية الأدبية فيه من نثر وشعر هو الجلي المتميز في آثاره فمعظم آثاره أدب ممتاز نشر بعضه في العرفان والهدى العمارية والفجر الصادق والهاتف النجفيتين وغيرها من المجلات والجرائد.
وعاد إلى بلده بنت جبيل جبل عامل فأقام عدة محاضرات دينية واجتماعية مشبعة بالروح العلمية والدرس الصحيح ووجه الشبان وجهة اصلاحية وأسهم إلى أبعد حد في معركة الحرية والاستقلال التي كانت تخوضها بلاده إلى أن وافاه الأجل في عنفوان نضوجه.
هذا عدا ما كان يقوم به من فصل الخصومات والمرافعات التي كانت تأتيه يوميا، ونشر المحبة والعدالة بين الناس. 

دفن في الحسينية في بنت جبيل إلى جانب المرحوم والده الشيخ عبد الكريم شرارة وقد نظم أخوه الشيخ موسى التاريخ المكتوب على ضريحه وهو:
قف باكي العينين واتل المصحفا * في تربة ضمت وريث المصطفى

كنز العلوم بها ومهجة شاعر * وذكي قلب ما وعى غير الصفا

شبل الكريم المجتبى أرخته * ضوء المحافل محسن الزاكي انطفا

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)