أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-8-2021
![]()
التاريخ: 15/10/2022
![]()
التاريخ: 2023-06-11
![]()
التاريخ: 23-8-2021
![]() |
الواقعية في مقال المجلة
هناك شيء آخر يجب توافره كذلك في افتتاحيات المجلة، هو "صفة الواقعية"، ولكن كيف تكون كاتباً واقعياً بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة؟
إن الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة ولا هينة، إذ أنه ربما كانت الكتابة الخيالية أسهل بكثير من الكتابة الواقعية، وذلك بالرغم من أن حقائق الحياة كثيراً ما تكون أغرب من الخيال نفسه.
وصعوبة الكتابة الواقعية هي في جعل الحياة قابلة للتصديق، وبعبارة أخرى: يجب على الكاتب الواقعي أن يعرف ماذا يروق الجماهير؟ وما الذي يجب أن يعرفوه؟
إن على الكاتب الواقعي إذن أن يتعرف بنفسه إلى الحقائق والمعلومات التي يحب القراء أن يلموا بها، ولكن ليس للكاتب الواقعي أن يسأل الناس من آن لآن: ما هي هذه الحقائق أولاً؟
إن على الكاتب الواقعي أن يحترم رغبات القراء، وأن يجعل من نفسه خادماً له، ولكن على شريطة ألا يقدم لهم من المعلومات إلا ما يتصف بالدقة والصدق.
كما أن عليه أن يثابر قبل ذلك على البحث عن هذه الحقائق حتى يتألف له منها عدد كاف، ثم ينشر من هذا العدد ما يناسب الاحداث الجارية، ويلذ القراء، وكل ذلك في لغة سهلة بعيدة عن الغرابة والتعقيد، وبذلك كله تتوافر للمقال الصحفي الذي تنشره المجلة صفتان لازمتان هما:
الواقعية من جانب، ويسر القراءة من جانب آخر، والصفة الاخيرة هي المقصود بالكلمة الإنجليزية Readability ، ومعناها الحر في "الإنقرائية أو طواعية القراءة"، وتأتي هذه الطواعية المطلوبة عن طريق سهولة الالفاظ، وألفة التراكيب، ومعرفة المحرر بقدرة الكلمة على الإيحاء أو بما يكون لها من ظلال وأصداء في ذهن القارئ.
و"بعد" فعلى كاتب المقال في المجلة أن يضع هذه الحقائق نصب عينيه دائماً، وهي:
أولاً- أن قارئ المجلة أعلى مستوى من قارئ الجريدة اليومية من حيث اللغة، ومن حيث الثقافة، وربما من حيث المستوى الاجتماعي والمستوى الاقتصادي كذلك.
ثانياً- أن الوقت الذي ينفقه القارئ في المجلة أطول من الوقت الذي ينفقه في قراءة الجريدة اليومية، ذلك لان قارئ المجلة إنما يقرؤها على مهل، وغالباً ما يكون ذلك بعد الفراغ من عمله، اليومي، أو في عطلة الاسبوع.
ثالثاً- أن قارئ المجلة يهتم بأسلوب الكاتب، ويهتم بالموضوع الذي يكتب فيه، أما قارئ الجريدة اليومية فقلما يهمه الاسلوب، إلا عندما يقرأ العمود الصحفي لكاتب معروف، لأنه يقرأ ما يقرأ ليقف فقط على المضمون العام.
رابعاً- أن الكتابة للمجلات تحتاج إلى عنصر الخيال في كثير من الاوقات، وتعتمد كما قلنا، على قوة البلاغة، على حين أن الكتابة في الجريدة اليومية لا تحتاج إلى أكثر من الوضوح في شرح الحقائق والاحداث.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|