أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-23
1019
التاريخ: 2024-05-29
693
التاريخ: 2024-11-25
291
التاريخ: 12-1-2017
2272
|
خلف «أمنمأبت» على عرش «تانيس» الملك «سيآمون» محبوب «آمون»، وقد ترك لنا آثارًا عدة في «تانيس»؛ ففي معبد «عنتا» أعاد بناء البوابة والسور، وفي المعبد الكبير أتم إصلاح المحراب الذي قد بدأ إصلاحه الفرعون «بسوسنس»، وقد سلك مسلك خلفه في استعمال أحجار خرائب «أواريس» و«بررعمسيس» القريبة منه (قنتير الحالية)؛ فأخذ منهما المسلات، والنقوش الغائرة من الجرانيت، واللوحات، والتماثيل، ولكن عندما تمت هذه الأعمال في معبد «تانيس» ظهرت كالثوب الخَلَقِ الذي رُقِّع، ولكن بعض تماثيل الدولة الوسطى التي أخطأتها يد التهشيم في الحروب الأهلية، وكذلك تماثيل «رعمسيس الثاني» الضخمة التي لم يكن لدى المخربين الوقت لإتلافها قد أضفت على المعبد شيئًا من العظمة؛ مما جعله يحتل المنزلة الأولى بين معابد مصر السفلى. ومن المحتمل جدًّا أن «سيآمون» قد دُفن في «تانيس» كباقي أفراد أسرته بالقرب من آبائه، ولم يُعثَر على قبره بعد، غير أنه عُثر في جنوب المعبد الكبير على أحجار كثيرة هامة تدل شواهد الأحوال على أنها إما أن تكون ضمن أحجار قصره، أو ضمن أحجار معبده الجنازي؛ فقد وُجد له تمثال من الجرانيت المحَبَّب نُقش عليه اسم «أوزيرسيآمون»، كما وُجد نَقْش غائر عليه مسحة من الجمال مُثِّلَ فيه هذا الفرعون يقضي على عدو بمقمعته (راجع La. Drame D’Avaris fig. 58).
على أن موضع هذا الرسم ليس جديدًا، غير أنه يوجد فيه تفاصيل تسترعي التفاتنا؛ إذ نجد أن المصريين قد وضعوا في يد الأسير السلاح الخاص الذي يعد رمزًا لبلاده من هذه الوجهة؛ فنجد في الصورة أن المنهزم يحمل بلطة ذات حدين، وهذا السلاح لا يؤلِّف جزءًا من مُعَدَّات الحرب السامية، بل هو سلاح من أصل إيجي، وأقوام البحار في «سوريا» قد ظلوا على ولاء له. والواقع أننا نعرف من كتاب «الملوك» أن «جيزر» قد فتحها فرعون بانتصاره على الفلسطينيين قبل أن تُمنَح مهرًا للأميرة التي تزوجها «سليمان».
وفي الحق نجد أن «سيآمون» كان معاصرًا «لداود» لا «لسليمان»، غير أن التوراة لا تحدثنا عن المدة التي كانت فيها «جيزر» في قبضة الفرعون عندما نزل عنها لملك إسرائيل، وعلى ذلك فمن المحتمل أن «سيآمون» قد أعلن حربًا على الفلسطينيين، وأن قطعة الحجر التي وجد مرسومًا عليها وهو يقضي على أسير تُنْسَبُ إلى انتصاره على هؤلاء الأعداء، ومن المحتمل إذن أن «بسوسنس» كان كذلك ملكًا حربيًّا إذا حكمنا عليه بما وُجد معه من أسلحة جميلة وجدت في قبره، وأنه يفتخر بالقضاء على أعدائه.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
استمرار توافد مختلف الشخصيات والوفود لتهنئة الأمين العام للعتبة العباسية بمناسبة إعادة تعيينه
|
|
|