المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6287 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



سبب التحديث عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام)  
  
189   11:05 صباحاً   التاريخ: 2024-12-10
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 44 ـ 47
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2023 2191
التاريخ: 2023-10-07 916
التاريخ: 2024-11-25 224
التاريخ: 2023-10-20 1217

وأكثر أحاديثنا الصحيحة وغيرها في أصولنا الخمسة (1) وغيرها عن النبي (صلى الله عليه وآله) وعن الأئمّة الاثني عشر المذكورين (عليهم السلام)، وكثير منها يتصل منهم بالنبي (صلى الله عليه وآله)، وقلَّ أن يتّفق لنا حديث صحيح عن النبي ويكون من غير طريقهم.

وهذا هو السبب في كون أحاديثنا أضعاف أحاديث العامّة، حيث أنّ زمان أئمّتنا (عليهم السلام) امتدَّ زماناً طويلا واشتهر الاسلام وكثر في زمانهم العلماء والنقلة عنهم من المخالفين والمؤالفين، مع أنّ زمانهم في الأكثر زمن خوف وتقيّة والّا لظهر عنهم أضعاف ذلك أضعافاً مضاعفة.

وزمن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) لمّا كان الخوف فيه أقل ـ حيث كان آخر دولة بني أمية وأول دولة بني العباس ـ ظهر عنه من العلوم ما لم يظهر عن أحد قبله ولا بعده.

وانّما تمسكّنا بهذه الأئمّة الاثني عشر من أهل بيت النبي (عليهم السلام) ونقلنا أحاديثنا وأصول ديننا عنهم لما ثبت عندنا من عصمتهم، لوجوب كون الإمام معصوماً ليؤمن وقوع الخطأ منه ويستقيم النظام وتتمّ الفائدة بنصبه كما تقرّر في الكلام، وغيرهم ليس بمعصوم اجماعاً.

ولمّا ثبت عندنا من نص كل سابق على لاحقه بالعصمة ووجوب الطاعة، بل لنص القرآن العزيز على طهارتهم وعصمتهم بآية التطهير التي قد احتوت من التأكيدات واللطائف على ما لا يخفى على أهل المعاني والبيان، وقد تواتر النقل عندنا بكونهم هم المقصودون بهذه الآية.

وقد روى الترمذي في الجامع عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: نزلت هذه الآية على رسول الله في بيت أم سلمة، فدعا النبي فاطمة وحسناً وحسيناً فجلّلهم بكساء وعلي خلف ظهره، ثم قال: اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله. فقال: أنت على مكانك وأنتِ إلى خير (2).

وروى نحوه أحمد بن حنبل في مسنده (3) بثمان طرق مختلفة الألفاظ متّفقة المعنى وأنّها نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم).

ونحو ذلك روى البخاري ومسلم في صحيحهما (4)، ورواه إمامهم الحميدي في الجمع بين الصحيحين (5) ورواه إمامهم الثعلبي في تفسيره (6) بسبع طرق.

وروى أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده عن أنس بن مالك: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج الى الفجر ويقول: الصلاة يا أهل البيت، انّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرًا (7).

قال الحاكم في المستدرك: هذا حديث صحيح الاسناد على شرط مسلم (8).

وبالجملة لا ريب عند أحد أنّهم هم المقصودون بها، كما لا شبهة في أنّها نص في عصمتهم؛ لأن التطهير هو التنزّه عن الإثم والقبائح كما ذكره الامام أحمد ابن فارس اللغوي صاحب (المجمل).

وهذا معنى العصمة، فقد أمنا وقوع الخطأ منهم ولم نأمن وقوعه من غيرهم وثبت أنّ ما اهتدوا إليه هو الحق، ومن كان كذلك كان أحق بالاتباع، لقوله تعالى: {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [يونس: 35].

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أصولنا الخمسة هي: (كتاب الكافي) و(من لا يحضره الفقيه) و(مدينة العلم) و(التهذيب) و(الاستبصار)، للمحمّدين الثلاثة وهم محمد بن يعقوب الكليني ومحمد بن علي الصدوق ومحمد بن الحسن الطوسي رحمهم الله تعالى.

(2) سنن الترمذي 5 / 663 وفيه: أنا معهم يا نبي الله.

(3) مسند أحمد بن حنبل 1 / 331 على ما في إحقاق الحق 2 / 502.

(4) صحيح مسلم 2 / 343.

(5) الجمع بين الصحيحين، الحديث 64، على ما في الإحقاق 9 / 13.

(6) الثعلبي في الكشف والبيان، مخطوط على ما في الإحقاق 9 / 2 و10.

(7) مسند احمد بن حنبل 3 / 259 و285.

(8) المستدرك 3 / 158.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)