أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-23
111
التاريخ: 2024-10-23
97
التاريخ: 2024-10-23
89
|
السؤال : جزاكم الله خير الجزاء على هذا المجهود العظيم ، الذي تبذلونه في سبيل إعلاء كلمة الحقّ ، والدفاع عن مذهبنا الطاهر بموالاة الرسول وآل بيته عليهم السلام.
إخواني لي سؤال عن هذه الفقرة التالية :
جاء في كتاب « الخرائج والجرائح » ، قال أبو بصير : (كنت مع الباقر عليه السلام في المسجد ، إذ دخل عليه عمر بن عبد العزيز ، عليه ثوبان ممصران ، متكئاً على مولى له ، فقال عليه السلام : « ليلين هذا الغلام ، فيظهر العدل ، ويعيش أربع سنين ثمّ يموت ، فيبكي عليه أهل الأرض ، ويلعنه أهل السماء » فقلنا : يا ابن رسول الله ، أليس ذكرت عدله وإنصافه؟ قال : « يجلس في مجلسنا ، ولا حقّ له فيه ، ثمّ ملك وأظهر العدل جهده ») (1).
السؤال هو : ما هو موقفنا نحن الشيعة من الخليفة عمر بن عبد العزيز؟ وهل هذا الحديث المنقول عن الباقر عليه السلام صحيح أم لا؟ وإذا كان صحيحاً هل معناه أن لا نترّحم على هذا الخليفة؟ وما سبب رأي الإمام عليه السلام به أي بالخليفة هذا ولكم جزيل الشكر.
الجواب : إنّ موقف الشيعة من جميع الخلفاء واحد ، فكلّهم يشتركون في اغتصابهم للخلافة ، التي هي حقّ من حقوق الأئمّة المعصومين عليهم السلام ، ولا يختلف في ذلك سواء اظهروا العدل ، أو اظهروا الجور ، فكلّهم يستحقّون العذاب الأليم يوم القيامة ، ومن قضى بين المسلمين بحقّ ، وهو ليس أهلاً للقضاء والحكم بين المسلمين فهو في النار ، كما ورد في معنى بعض الروايات.
ولا يخفى عليك أنّ اللعن ورد على آل مروان كما في زيارة عاشوراء ، وعن الإمام الصادق عليه السلام في حديث طويل ، يصف بها النار ومن يدخلها ، فيقول عليه السلام : « وهذا الباب الآخر يدخل منه بنو أُمية لأنّه هو لأبي سفيان ومعاوية وآل مروان خاصّة ، يدخلون من ذلك الباب فتحطّمهم النار حطماً ، لا تسمع لهم فيها واعية ، ولا يحيون فيها ولا يموتون » (2) ، وقد ورد أنّ الشجرة الملعونة في القرآن هي بنو أُمية وآل مروان.
والإمام ذكر في نهاية الحديث المعني ما يوضّح سبب قوله ذلك ، وهو جلوس عمر في مجلسهم الذي خصّهم الله به ، ولكن ذكر حقيقة عمر بن عبد العزيز على لسان الأئمّة عليهم السلام لا يختصّ بهذه الرواية ، فغيرها كثير ، فأنظر مثلاً « دلائل الإمامة » للطبري الشيعي ، و « الصراط المستقيم » ، و « بصائر الدرجات » ، و « الثاقب في المناقب » ، و « الخرائج والجرائح » ، وغيرها من المصادر.
________________
1 ـ الخرائج والجرائح 1 / 276.
2 ـ الخصال : 361.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|