المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

العلاء بن رزين
5-9-2016
المصادر الغير مدونة للخصومة الإدارية
2024-01-10
Complement clauses
2023-03-11
بحث حول من تناول المفطر من دون مراعاة ممكنة فاخطأ
24-8-2017
Factorization
13-9-2020
نظرة سريعة إلى الغلاف الجوي
20-3-2018


الأشربة المحرمة  
  
29   09:20 صباحاً   التاريخ: 2025-04-07
المؤلف : السيد حسين نجيب محمد
الكتاب أو المصدر : الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص209ــ212
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

1- الخمر:

وهو أم الخبائث، وأساس الجرائم، ومصدر المفاسد، وقد حرمه الإسلام تحريماً باتاً وجعله من الكبائر والموبقات، ولم يمنع من تناوله فحسب بل حرّم الجلوس على مائدة عليها الخمر.

قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91] [المائدة:90، 91].

وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [البقرة: 219].

وفي الحديث عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام): ((لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الخمر عشرة: غارسها، وحارسها، وعاصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبايعها، ومشتريها، وآكل ثمنها))(1).

عن الإمام الصَّادق (عليه السلام): ((إنَّ الله جعل للمعصية بيتاً، ثم جعل للبيت باباً، ثمَّ جعل للباب غلقاً، ثمَّ جعل للغلق مفتاحاً فمفتاح المعصية الخمر))(2).

والحكمة في تحريم الخمر هي إزالة كل ما يؤدي بالضرر على الفرد والمجتمع.

أما ضرر الخمر على الفرد

فهو يؤدي إلى تسمم الجسم عموماً من خلال مادة الكحول وتُسمى «الغول» والتي تدخل إلى الدم مباشرة من دون أن تنحل، ويُستدل على ذلك بأنَّكَ لو أخذت قدراً من دم سكران وأدنيته إلى النار لاحترق بسرعة كاحتراق الخمر والسبيرتو ويؤدي إلى تثبيط الأعضاء عن الحركة وتخديرها وخصوصاً الدماغ مِمَّا يؤدي إلى تثبيط القلب عن الحركة أو توقف التنفس وبالتالي الموت.

وإلى التضخم في الكبد والتشمّع وذلك لأنَّ الكحول تمر في الكبد من خلال الأوعية الدموية، وإلى تعذر الهضم وتلف العصارات المعدية، وفقدان الشهية للطعام وضعف في البصر، وخمول في الخلايا ونقصان في القدرة الجنسية والإصابة بالسرطان، وكبر حجم الطحال، ونقص في كريات الدم الحمراء.

إضافة إلى ذلك فإنه يؤثر على الجهاز العصبي والحالات النفسية للإنسان من القلق والاضطراب ورعشة في الفكر، والهلوسة(3).

عن الإمام جعفر الصَّادق (عليه السلام): ((حرّم الله الخمر لفعلها وفسادها، لأنَّ مدمن الخمر تورثه الارتعاش، وتذهب بنوره، وتهدم مروّته، وتحمله على أن يجترئ على ارتكاب المحارم، وسفك الدماء، وركوب الزنا، ولا يؤمن إذا سكران يثب على حرمه وهو لا يعقل ذلك، ولا يزيد شاربها إلا كل شر(4).

أما ضرر الخمر على المجتمع:

فإنَّه يؤدي إلى العداوة بين الزوجين وفي الأسرة، وفي المجتمع ككل، كما يؤدي إلى التفكك العائلي وازدياد حالات الطلاق، وحوادث الطرق التي تتجاوز المئات في كل سنة كما في الدول الغربية، وإلى كثرة الجرائم المختلفة كالسرقة والقتل وخصوصاً جرائم الاعتداء الجنسي.

وإلى الخسائر المادية من خلال الإنفاق على صناعة الخمور ومن ثم الحاجة إلى المستشفيات والمؤسسات المختصة لإنقاذ المدمنين على الخمر، يقول طبيب ألماني مشهور: ((أقفلوا نصف الحانات أضمن لكم الاستغناء عن نصف المستشفيات والمؤسسات والسجون))(5).

2 ـ الإدمان على المخدرات:

يُعتبر الإدمان على المخدرات من أخطر الأمراض وأفتكها بالفرد والمجتمع، فهو يُدمّر الإنسان نفسياً وعقلياً واجتماعياً وصحياً من خلال سوء حالته الصحية المعيشية وعجزه التام عن التكيف مع أسرته ومجتمعه، وبالتالي فهو عامل رئيسي في هدم كيان الأسرة، وانتشار التشرد، والجنوح نحو الجريمة، وهجر المرأة مما يعرضها للسقوط وغيرها من الآثار السلبية.

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((سيأتي زمان على أمتي يأكلون شيئاً اسمه

البنج أنا برئ منهم وهم بريئون مني))(6).

وعنه (صلى الله عليه وآله): في ذمّ آكل البنج: ((وهو أبعد من رحمة الله من شارب الخمر، وآكل الربا، والزاني، والنمام))(7).

___________________________

(1) الخمرة آفة اجتماعية: ص 43.

(2) الخمرة آفة اجتماعية: ص 46.

(3) لاحظ القرآن والطب الحديث: ص89.

(4) الخمر آفة اجتماعية: ص 49.

(5) علم الطب والصحة: 119.

(6) طب المعصومين: 376.

(7) المصدر نفسه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.