المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

استخدام الألوان في الخرائط
6-2-2016
الاعاقة الفراغية (stearic Hindrance)
22-12-2017
عطف النسق
21-10-2014
المكافحة الحيوية للحشرات : Biological Control
5-3-2019
استماع اللهو
29-6-2017
فضائل الإمام عليّ عليه السلام النفسانية (العلم)
14-3-2018


الا تعتبر تسمية أبي بكر بالصديق فضيلة له؟‏  
  
357   06:34 صباحاً   التاريخ: 2024-10-15
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج1 - ص 246
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / أبو بكر /

الجواب :

أولاً : لا بد من إثبات: أن هذه التسمية قد جاءت من الله، أو من قبل رسول الله [صلى الله عليه وآله].. أو اثبات أن رسول الله [صلى الله عليه وآله] قد أمضاها وقبلها، وبذلك تكون فضيلة لأبي بكر..

وإلا، فإن كل إنسان يقدر على أن يسمي نفسه أو من يحب بأفضل الأسماء أو الألقاب، حتى لو كان لا يستحق المسمى بها شيئاً منها، بل كان اللائق به هو ما يناقضها وينافيها..

ثانياً: إن روايات أهل السنة متناقضة حول الحدث، أو السبب الذي برر تسمية أبي بكر بالصدّيق..

فقيل: إن ذلك كان حين بعثة النبي [صلى الله عليه وآله] حيث صدقه أبو بكر..

وقيل: بل كان حين الإسراء حين صار النبي [صلى الله عليه وآله] يصف لهم بيت المقدس، وأبو بكر يصدقه في ذلك..

وقيل: إنه كان حين المعراج حيث وجد اسمه مكتوباً في السماء: أبو بكر الصديق..

ولكننا أثبتنا في كتابنا: «الصحيح من سيرة النبي الأعظم [صلى الله عليه وآله]»: أن الإسراء والمعراج قد كان قبل إسلام أبي بكر، وأثبتنا أيضاً: أن إسلام أبي بكر قد تأخر عدة سنوات، فلا مجال للاعتماد على هذين القولين أصلاً.

وثالثاً: إن علياً [عليه السلام] قد كذّب صحة نسبة هذا اللقب إلى أبي بكر، وقد أعلن ذلك على منبر البصرة. حيث قال ـ فيما روي عنه ـ: «أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر.. وأسلمت قبل أن يسلم أبو بكر..»

وقال: «أنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتري إلخ..»

وعن النبي [صلى الله عليه وآله] أنه قال لعلي: هذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل.

والنصوص في ذلك كثيرة جداً، ذكرناها مع مصادرها في الجزء الرابع من كتابنا: «الصحيح من سيرة النبي الأعظم [صلى الله عليه وآله] ص44/50».

فبعد هذا البيان الواضح والصريح، فإن كل من يدعي الصديقية لغير الإمام علي [عليه السلام] فهو كذاب مفتر، بحكم علي [عليه السلام]..

رابعاً: لو كانت تسمية أبي بكر بالصديق قد حصلت في زمن رسول الله [صلى الله عليه وآله] لاحتج بها أبو بكر أو عمر، أو غيرهما في السقيفة على الأنصار، كما احتجوا بسنه، وبكونه صاحب النبي [صلى الله عليه وآله] في الغار.

والصديقية أدل على ما يريدون، وأشد إلزاماً بالحجة لخصومهم، وأقرب إلى الإقناع.

فإلى متى يدخرون هذه الحجة الدامغة، فإنه لا عطر بعد عرس..

خامساً: هناك روايات عن رسول الله [صلى الله عليه وآله]، تقول: الصديقون ثلاثة: حزقيل، مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار، صاحب آل ياسين، وعلي بن أبي طالب [عليه السلام]. الثالث أفضلهم.

ويلاحظ: أنه في بعض المعاهدات التي شهد عليها أبو بكر، قد كتب فيها «أبو بكر الصديق» ـ حسب بعض المصادر ـ مع أنها غير موجودة في مصادر أخرى.. الأمر الذي يشير إلى تلاعب متعمد من قبل من يهمهم إثبات هذا اللقب له، في زمن الرسول [صلى الله عليه وآله].

وحول الإشارة إلى أمير المؤمنين على أنه هو الفاروق، نقول: إن كلمة الفاروق.. قد ورد في الروايات: أنها لقب منحه أهل الكتاب لعمر بن الخطاب(1)..

بل تذكر بعض المصادر: أن أصل الكلمة أيضاً غير عربي.. أي أنها مأخوذة من [فرق]. ومعناها: أنقذ، أو أعتق، أو خلص(2) ولا يزال النساطرة يقولون: «ايشافارقا» أي عيسى مخلص.

وقد ذكر كعب الأحبار لعمر حين دخل القدس: أن الله أرسل نبياً إلى القدس يقول لها: «أبشري أوري شلم عليك الفاروق ينقيك مما فيك»(3). وقد دخل عمر بيت المقدس راكباً على حمار(4).

ويذكر اليهود في كتبهم المقدسة: أن مخلصهم يأتي راكباً على حمار.. فراجع (5)..

وعلى كل حال فإن الظاهر هو أن اليهود يعتبرون عمر هو «المسيا» أي المخلص لهم.. ولهذا البحث مجال آخر..

ولكن مما لا شك فيه: هو أن لعمر مكانة عظيمة عندهم، وهم يعبرون عنه بـ «حبيب إسرائيل» أو «صديق إسرائيل» أو «عاشق إسرائيل»(6).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع: تاريخ الأمم والملوك ج3 ص367 ط الإستقامة. وذيل المذيل لتاريخ الطبري ج8 والبداية والنهاية ج7 ص133 والطبقات الكبرى لابن سعد ج3 قسم1 ص193 ط ليدن، وتاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي ص30.

(2) معجم عبري عربي ص743 دار الجيل، بيروت، مكتبة المحتسب..

(3) تاريخ الأمم والملوك ط الإستقامة ج3 ص107.

(4) راجع: تاريخ الأمم والملوك ج3 ص103 ط الإستقامة، والبداية والنهاية ج7 ص94 ط سنة 1413 دار إحياء التراث العربي، بيروت.

(5) راجع: سفر الحاخام شمعون باريوحاي ص78 باللغة العبرية.

(6) راجع: الموسوعة اليهودية.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.