المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

شرطية الفحــص في جريان الاصول
24-8-2016
تصوّر العدم
12-08-2015
توجيهات المهمة
26-9-2020
طاووس بن كيْسان اليماني
19-8-2016
التفاعل مع مالونات ثنائي الاثيل
2024-06-03
أثر القروض الخارجية على القطاع الخاص


ما اسم أبو بكر؟ وهل كان من اتباع رسول الله؟  
  
428   07:50 صباحاً   التاريخ: 2024-10-19
المؤلف : مركز الابحاث العقائدية
الكتاب أو المصدر : موسوعة الاسئلة العقائدية
الجزء والصفحة : ج1 , ص 174
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / أبو بكر /

الجواب : اسم أبي بكر هو عبد الله ، وقيل عبد الكعبة ، وقد ذكر أهل النسب وأكثر المحدّثين : أنّ اسمه عتيق ، وعلى أية حال ، فهو ابن أبي قحافة ، عثمان ابن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تميم.

هناك روايات وردت في كتب أهل السنّة تشير إلى أنّه أوّل من أسلم ، ولكن العلماء المحقّقين ردّوا هذه الدعوى بالتحقيق والبيّنات ، ويمكنك مراجعة كتاب « الغدير » للعلاّمة الأميني في الجزء الخامس عن أبي بكر وإسلامه وفضائله ، لتتابع هذه التحقيقات بدقّة وشمولية ، وأيضاً يمكنك في الجزء المذكور أن تتابع التحقيق حول فرية الفضائل المنسوبة إليه ، وإدراك البعد السياسي لتدوينها وتسويد الوريقات من أجلها.

وفي رواياتنا : أنّه أسلم طمعاً بعد أن أخبره كهان الجزيرة بأنّ محمّداً صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله سيظهر على كلّ العرب ، وخير دليل على ذلك ما فعله بعد رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله.

فمن المعلوم : أنّ النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله كان قد بعثه مع سرية أُسامة قبل وفاته ، وأمره وجمع من كبار الصحابة بالخروج من المدينة للقتال مع أُسامة بن زيد ، ولكنّه تخلّف عن السرية ، وبقي في المدينة ، ولم يمتثل لأمر رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله حتّى بلغ النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ذلك ، فقال قولته المشهورة : « جهّزوا جيش أُسامة ، لعن الله من تخلّف عنه » (1).

وهناك أحداث جليلة جرت بعد وفاة النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله في عقد البيعة له من قبل عمر ابن الخطّاب في سقيفة بني ساعده من دون نصّ من النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ، أو مشورة للصحابة الكبار ، كعلي عليه ‌السلام والعباس عمّ النبيّ ، وسلمان وعمّار ، وأبي ذر والمقداد ، والزبير وغيرهم ، ممّن تخلّفوا عن هذه البيعة ، ولم يشهدوها.

وأيضاً أخذه لفدك نحلة النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله للزهراء عليها ‌السلام ، فهجرته فلم تكلّمه حتّى ماتت أي ماتت غاضبة عليه كما يذكر البخاري (2) ، وقد قال النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله في حديث معروف : « إنّ الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها » (3).

ومخالفاته الكثيرة للكتاب والسنّة ، كمنعه لتدوين الحديث ، وقتله مانعي الزكاة ، وتركه إقامة الحدود ، إلى غير ذلك من الحقائق والوقائع التي تجعل الرجل في مقام المؤاخذة والسؤال ، وإلى درجة أنّ عمر وهو أوّل من بايعه قد استنكر مبايعته ، أو دعا لقتل من عاد إلى مثل تلك البيعة ، كما يذكر البخاري عنه : إنّما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمّت ، ألا وأنّها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرها (4) ، وفي رواية : « فمن عاد لمثلها اقتلوه » (5).

______________________

1 ـ الملل والنحل 1 / 23.

2 ـ صحيح البخاري 8 / 3.

3 ـ ينابيع المودّة 2 / 56.

4 ـ صحيح البخاري 8 / 26.

5 ـ تاريخ اليعقوبي 2 / 158.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.