تتكون المرتفعات الغربية في امريكا الجنوبية ليس فقط من جبال الانديز بل أيضا من السلاسل الساحلية في شيلي وسلاسل البمباس في الارجنتين ، وتمتد السلاسل الساحلية في شيلي على طول الساحل الشيلي وفي اقصى الجنوب تتخطى ساحل شيلي الى داخل الارجنتين وذلك في منطقة تيراد الفونجو Tierra dei Fuego وتصل هذه الجبال أقصى ارتفاعها وهو 8000 قدم عند خط عرض 25 جنوبا ، وارتفاعها متوسط في قسميها الأوسط والشمالي حيث يتراوح الارتفاع بين 3000 ، 4000 قدم فوق سطح البحر ، ثم يهبط الارتفاع نحو الحدود الشمالية لشيلي حتى نصل الى بيرو فنجدها تتحول الى مجرد كتل منخفضة ومنعزلة  كذلك تنخفض هذه المرتفعات نحو الجنوب حيث تأثرت بعوامل التعرية الجليدية والمائية مما أدى الى تحويلها الى جزر من المرتفعات، ومن مدينة فلبرايزرو متجهين جنوبا تتكون المرتفعات من أجزاء مقطعة  ، وإلى الشمال من فلبرايزو تقطعها عدة أودية نقل في عددها كلما اتجهنا نحو الاقليم الجاف ثم تنعدم  تماما لعدة مئات من الاميال وفي القسم المرتفع من السلاسل الساحلية نجد أنه من الصعب ارتقاؤها من ناحية الساحل وبذلك تشكل عقبة أمام وسائل المواصلات بين الساحل والداخل Valparaiso وبين السلاسل الساحلية وجبال انديز الغربية في شيلي يوجد وادي طولی تقطعه هنا وهناك أذرع السلاسل الانديز ، وتغطي الرواسب قاع هذا الوادي وهي رواسب حملت اليه من جبال الانديز ويزداد سمك هذه الرواسب في الجزء الشرقي من الوادي حيث تكون دالات مروحية متصلة  أما في الجزء الجنوبي من الوادي فهناك عدد من المجاري المائية الكبيرة نسبيا والتي نحتت مجاري لها خلال فتحات في السلاسل الساحلية ووصلت الى المحيط الهادي غير أنه لا توجد مصبات عميقة أو خلجان على الساحل في هذا الجزء من أمريكا الجنوبية تسمح بقيام مواني طبيعية ، كما أن الارتفاع المفاجيء للسلاسل الساحلية من ناحية البحر لا يساعد على وجود فتحات أو خلجان محمية في المنطقة ، ومن سمات الساحل الغربي لامريكا الجنوبية بصفة عامة تميزه بالاستقامة وعدم وجود تعرجات ، خاصة على الساحل الشمالي لشيلي وساحل بيرو حيث محت عملية الرفع التي جرت في هذا النطاق أي آثار سابقة للنحت على طول الشاطيء. وهكذا تضافرت العوامل التكتونية مع العوامل المناخية على جعل هذا الجزء من ساحل أمريكا الجنوبية دون تسهيلات في حركة المواصلات وعلى الجانب الارجنتيني نجد السلاسل الرئيسية لجبال الانديز الى الشمال من مدينة كوردوبا Cordoba تحد بواسطة جبال سيرا اللمباس والسلاسل القديمة السابقة لتكوين جبال الانديز وعلى عكس السلاسل الساحلية على طول ساحل المحيط الهادي نجد أن هذه السلاسل الأرجنتينية مرتبطة بهضبة البرازيل التي كانت الجبال في عصر جيولوجي سابق تشكل حافتها الغربية قبل أن تصاب الهضبة بالانكار في منطقة حوض شاكو البمباس  والمظهر الحالي لهذه الجبال يرجع الى عملية الرابع التي أصابت جبال الانديز خلال الزمن الثالث الجيولوجي .

وتتجه محاور هذه الجبال الفرعية جميعا اما موازية لجبال الانديز أو منحرفة عنها بزاوية حادة. وتتجه هذه السلاسل في نفس اتجاه جبال الأنديز نحو الشمال ويفصلها عنها أجزاء تشبه المعابر لا يزيد ارتفاعها عن 3000 قدم ويفصل بين سلاسل هذه الجبال السابقة في التكوين لجبال الأنديز أودية تكتونية الأصل تنفتح نحو الجنوب حيث تنفرج السلاسل الجبلية ، ومعنى هذا أن هذه المجموعة من السلاسل تبلغ أقصى ارتفاع لها في الشمال ثم تبدأ في الانخفاض والتلاشي نحو الجنوب ، ويبلغ اتساع هذا الاقليم الجبلي حوالي 350 ميل وذلك فيما بين خطي عرض 30، 35  .

وتمتد جبال الانديز الاصلية موازية للساحل الغربي وهي جبال حديثة العهد نسبيا وقد وصلت الى ارتفاعها الحالي في عصر جيولوجي الحديث، خاصة اذا أخذنا في الاعتبار التكوينات البركانية التي أضيفت اليها سواء على حافتها الشرقية أو الغربية  وتصل جبال الانديز الى أقصى ارتفاعها وكذلك أقصى اتساعها في جزئها الاوسط وذلك فيما بين خطي عرض 15 جنوبا ومدار الجدي . والى الجنوب من مدينة Aconcagua تبدأ جبال الانديز في الانخفاض تدريجيا ، ومن خط عرض 40 حتى تيراد لفويجو تظهر آثار التعرية الجليدية واضحة فيها ، لذلك تكثر في هذا الجزء الممرات المنخفضة . كذلك في القسم الشمالي من جبال الانديز يبدأ السطح في الانخفاض وذلك بعد أن تتفرع الجبال في جمهورية كولمبيا.

وجدير بالملاحظة أن سلسلة جبال أمريكا الوسطى التي تدخل أمريكا الجنوبية عند برزخ بنما تختلف عن جبال الانديز وتنفصل عنها بواسطة منخفضات من أشهرها منخفض أنراتو Alrato الذي سبق ذكره عند الكلام عن أمريكا الوسطى 

وتنحرف جبال الانديز نحو الشرق والشمال الشرقي عند نهايتها الشمالية ، ويمكن تنبع الفرع الشرقي لجبال الانديز الذي يستد في فنزويلا في عدد من الجزر القريبة من ساحل القارة ، ويعتقد أن هـــــذه المرتفعات كانت متصلة في سلسلة واحدة وتشبه جبال الانديز - من مدار الجدي حتى شمال أمريك الجنوبية - جبال الالب في أوربا وشمال افريقية ، وفي جنوب القارة تتجه السلاسل الساحلية في شيلي بعد مرورها بهضبة تياجونيا نحو الشرق ، أما جزر فلكلند Falkland التي تتصل مع القارة بواسطة حاجز بحري غاطس فانها تختلف في تركيبها الجيولوجي عن جنوب القارة .