التجوية الكيمياويةChemical Weathering  وهي تنتج على وجه الخصوص من اتحاد الاكسجين وثاني أكسيد الكربون والماء مع مكونات الصخور وتتلخص هذه العمليات في :

- 1الأكسدة  Oxidation

2- التكرين  Carbonation

3 ـ التموء  Hydration 

4ـ الاذابة Solution

وهذه العمليات من الأهمية بمكان حيث أنها تؤدي الى تغيير طبيعة الصخر واعطائه خصائص جديدة لم تكن موجودة به من قبل اذ أن التجوية الكيماوية تؤدي الى الاسراع في اعداد الصخور الصلبة للحركة .

ويعتبر أكسيد الحديد نتيجة لكلا عاملي الأكسدة والتموء ، ويوجد الحديد في كثير من الصخور النارية ، كذلك تحوي بعض الصخور الرسوبية اكسيد الحديد كمادة لاحمة  لذلك فان هذه الصخور عرضة للتأكسد والتموء . وهناك صخور نارية أخرى بها كلسيوم أو بوتاسيوم واذا وجدت ظروف مواتية فان هذه المواد تتحد أو تتفاعل مع حامض الكربونيك الموجود في المياه الباطنية والمادة الجديدة الناتجة عن هذا التفاعل تختلف المادة الاصلية كما أنها أكبر منها حجما مما يؤدي الى تكسير الصخر واضعافه . ولا شك أن الكربونات أكثر قابلية للاذابة اذا قورنت بالمعادن الاصلية التي تكون الصخر أما التموء فهو يعطي نتائج مشابهة لانه يزيد من حجم الصخر وقد تصل هذه الزيادة أحيانا الى 88 ٪ من الحجم الأصلي للصخر .

أما الإذابة فانها تعمل بطريقة مختلفة ، فبعض الصخور بها معادن مثل كربونات الكلسيوم قابلة للذوبان في الماء ، واذابة هذه المادة تسمى غسل كيمياوي Leaching ، وهذه العملية تترك الصخر ومسامة أوسع أو على الأقل أضعف وأقل مقاومة لعوامل التعرية ، وقد تؤدي هذه العملية ازالة أجزاء كاملة من الصخور .

والتجوية الكيماوية تحدث في كل المناطق الصخرية في العالم . فمياه الأمطار عند سقوطها واختراقها للهواء تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتصبح حامض كربونيك . وفي التربة تتحد هذه المياه مع مواد النباتات المتآكلة . وتستطيع هذه المياه بعد اتحادها بغاز ثاني أكسيد الكربون وبالبقايا العضوية أن تقوم بعمليات كيماوية أقوى من لو كانت مياه نقية ، وتنشط التجوية الكيماوية في المناطق التي ترتفع فيها درجات الحرارة وكمية الرطوبة ، لذلك فان التجوية الكيماوية تبدو واضحة في الاقاليم المدارية ، ومحدودة في الاقاليم القطبية والاقاليم الصحراوية .