أحد انتصارات الإدارة الحديثة للسكّري في المملكة المتحدة (وبعض البلدان الأخرى) هو التغلب على العرض الأقسى للمرض، الا وهو فقدان البصر. عندما تم تعييني كاستشاري في العام 1985، كان هناك ستة اشخاص تحت سن الخامسة والعشرين في عيادتي مسجلين بأنهم عميان بسبب السكري. اليوم ليس هناك أحد، ويرجع هذا في الغالب إلى أن الفحوص السنوية المشتملة على فحص بسيط فعّال قد أصبحت جزءا من الرعاية الصحية الروتينية في المملكة المتحدة منذ ثمانينيات القرن الماضي. إذا تم اكتشافه في وقت مبكر بما يكفي، يمكن لتدهور العين أن يمنع في معظم الناس من خلال علاج متخصص للعين.

وأيضا، قادت المعرفة الحالية بشأن ضغط الدم في داء السكري إلى التوصية على نطاق واسع بالعلاج المبكر. إنه لأمر بسيط نسبيا اليوم أن تخفض ضغط الدم إلى مستويات مقبولة، خلافا لغلوكوز الدم. وقد كان للعلاج الفعال لضغط الدم تأثير كبير، تحديدا، على خفض احتمال حدوث فشل كلوي مستحث بالغلوكوز. يمكن لاختبار سنوي بسيط للبول أن يعطي إنذارًا مبكرًا جيدا بوجود مشكلة.

أحد عناصر العلاج الهامة الأخرى هذه الأيام هي النصيحة بأن تخلع حذاءك، على مرة في السنة يحتاج طبيبك أو ممرضك (أو اختصاصي القدم إذا توفر) إلى التحقق من أن اعصابك تعمل بشكل جيد بما يكفي كي تشعر بأي خطر محتمل على نحو مماثل، يجب التحقق من الدورة الدموية إلى قدميك. يمكن اتخاذ إجراء بسيط وفعال إذا اكتشفت أي مشاكل. القدمان عادة هما أكثر أجزاء الجسم تعرضا للإهمال وهما في مرمى نكات الممثلين الهزليين. ولكن هذه الأعضاء الرائعة يجب أن تقدر. أنظر إلى نفسك يا له من عمل هندسي مذهل! عندما تخطو إلى الأمام، تحمل قدمك الأمامية، دون أي شكوى نحو 1.5 ضعف وزن جسمك لا غرو أنهما تستحقان الفحص والاعتناء بهما.

ومع ذلك، في حين أن تقديم زيارة المراجعة السنوية كان ناجحًا في تقليل المشاكل الخطيرة للناس المصابين بالسكري، ولكن كم سيكون الوضع أفضل إذا منعنا حدوث المشاكل على الإطلاق من خلال عكس دائك السكري برمته!

قراءة سريعة

ـ السكري يعني أن غلوكوز الدم أعلى من المعتاد

ـ ينشأ السكري من النوع الثاني نتيجة عدم قيام خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين بوظيفتها بشكل طبيعي

ـ ويزداد سوءا نتيجة عدم استجابة الجسم بشكل طبيعي للإنسولين

ـ المشاكل العاجلة المرتبطة بالحالة هي على الأغلب العطش والتبول بكميات كبيرة، والتعب ولكن المضاعفات الطويلة الأمد يمكن أن تكون خطيرة للغاية.

ـ العلاج التقليدي للسكري المشتمل على مراجعة سنوية، يقل بالفعل خطر المضاعفات، ولكن بصورة معتدلة فقط.