المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

استخدام ( Web ) وكـيفية تجهيـز الحاسـب للعمل على Web
23-7-2022
تكاثر التين الشوكي
31-12-2015
Compressibility
25-12-2015
ان الدين عند اللَّه الإسلام
26-09-2014
الحجم الحرج critical volume
12-7-2018
قواعد قراءة الكلمة
9-11-2020


الحرب العالمية في عصر الظهور  
  
384   05:15 مساءً   التاريخ: 2024-09-02
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : عصر الظهور
الجزء والصفحة : ص151-156
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / قضايا عامة /

تدل أحداث متعددة على وقوع حرب عالمية قرب ظهور المهدي عليه السلام . ومن المستبعد انطباقها على الحربين العالميتين الأولى والثانية القريبتين من عصرنا ، لأن أوصافها المذكورة تختلف عن أوصافهما ، فهي تنص على ظهوره عليه السلام بعدها أو أثناءها ، بل يظهر من بعض أحاديثها أنها تقع في سنة ظهوره ، أو بعد بداية حركته المقدسة .

وهذه نماذج من أحاديثها :

عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : ( بين يدي القائم موت أحمر وموت أبيض . وجراد في حينه وجراد في غير حينه كألوان الدم . فأما الموت الأحمر فالسيف . وأما الموت الأبيض فالطاعون ) . ( الإرشاد للمفيد ص 405 والغيبة للطوسي 277 ) .

وتدل عبارة ( بين يدي القائم ) على أن هذه الحرب والموت الأحمر تكون قريبة جداً من ظهور المهدي عليه السلام . ولا يعين الحديث مكان وقوعها .

وعن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( لا يقوم القائم إلا على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس ، وطاعون قبل ذلك ، ثم سيف قاطع بين العرب ، واختلاف بين الناس ، وتشتت في دينهم ، وتغير في حالهم ، حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عِظَم ما يرى من تكالب الناس وأكلهم بعضهم بعضاً ) . ( كمال الدين للصدوق ص 434 ) .

وهو يدل على وقوع الطاعون قبل الخوف الشديد الذي قد يكون الحرب العامة . ولكن يصعب استفادة التسلسل في أحداثه حتى لو فرضنا أن الراوي لم يقدم ويؤخر فيها ، لأن جملة ( سيف قاطع بين العرب ) المعطوفة ب‍ ( ثم ) يصح عطفها على جملة ( وطاعون قبل ذلك ) المعترضة ، فيكون اختلاف العرب هذا بعد الطاعون ، ويصح عطفها على جملة ( وبلاء يصيب الناس ) فيكون قبل الطاعون . مضافا إلى الاجمال في هذه الحوادث .

نعم يفهم منه وجود فترة شديدة على العرب والناس أمنياً وسياسياً واقتصادياً ، وقد تكون هي سنة الجوع الموعود في الرواية التالية عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( لا بد أن يكون قدام القائم سنة يجوع فيها الناس ويصيبهم خوف شديد من القتل ) ( البحار : 52 / 229 ) .

ويدل الحديث التالي على أن هذه الشدة والحرب ، أو حالة الحرب ، تستمر حتى يكون النداء السماوي في شهر رمضان قرب ظهور المهدي عليه السلام ،

فعن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( يختلف أهل الشرق وأهل الغرب ، نعم وأهل القبلة . ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف . فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي مناد من السماء . فإذا نادى فالنفر النفر ) ( البحار : 52 / 235 ) .

وهو يدل أيضاً على أن خسائرها تقع أساساً على الأمم غير الإسلامية ، فعبارة : ( يختلف أهل الشرق وأهل الغرب ، نعم وأهل القبلة ) عبارة دقيقة تشعر بأن اختلاف أهل القبلة أي المسلمين ثانوي بالنسبة إلى اختلاف الغربين والشرقيين ، وكأنه ناتج عنه وتابع له .

وهذا هو الأمر الطبيعي في الحرب العالمية المتوقعة حيث ستكون أهدافها عواصم الدول الكبرى وقواعدها العسكرية ولا تصل إلى المسلمين إلا بشكل غير أساسي ، وقد صرحت بذلك بعض الأحاديث فعن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ( الإمام الصادق عليه السلام ) يقول : ( لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس ، فقلنا : إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى ؟ قال : أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي ) ( البحار : 52 / 113 )

ولعل أكثر النصوص تحديداً لوقت هذه الحرب وسببها الخطبة المروية عن أمير المؤمنين عليه السلام التي يذكر فيها عدداً من علامات ظهور المهدي عليه السلام وأحداث حركته ، وقد ورد فيها فقرتان تتعلقان بالحرب العالمية . قال عليه السلام :

( ألا أيها الناس ، سلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية ، تطأ في خطامها بعد موت وحياة ، أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض ، رافعة ذيلها تدعو يا ويلها ، بذحلة أو مثلها . ويخرج رجل من أهل نجران ( راهب من أهل نجران ) يستجيب الإمام فيكون أول النصارى إجابة ، ويهدم صومعته ويدق صليبها ، ويخرج بالموالي وضعفاء الناس والخيل ، فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى ، فيكون مجمع الناس جميعاً من الأرض كلها بالفاروق ( وهي محجة أمير المؤمنين عليه السلام بين البرس والفرات ) ، فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف ( ألف ) من اليهود والنصارى ، يقتل بعضهم بعضاً ، فيومئذ تأويل هذه الآية : فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ . بالسيف ) ( البحار : 53 / 82 و 84 ) .

وقوله عليه السلام : ( قبل أن تشعر برجلها فتنة شرقية ) يدل على أن بداية هذه الحرب من الشرق ، أو من نزاع في منطقة الشرق .

وقوله : ( أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض ) يدل على أن مركز تدميرها هو البلاد الغربية ، وحطبها الكثير القابل للإشتعال ، أي قواعدها العسكرية وعواصمها ومراكزها الهامة .

ويبدو أن معنى قوله عليه السلام : ( فيكون مجمع الناس جميعاً من الأرض كلها بالفاروق ) أن الناس يأتون يومئذ من أنحاء الأرض للإلتحاق بالمهدي عليه السلام ، ويكون مقره في العراق بين الكوفة والحلة ، كما يأتيه ذلك الراهب النجراني في وفد من المستضعفين .

ويظهر أن عبارة ( وهي محجة أمير المؤمنين وهي ما بين البرس والفرات ) حاشية من الراوي أو الناسخ ، دخلت في الأصل .

ولعل معنى المحجة أنها مكان اجتماع قوافل الحج في زمن أمير المؤمنين عليه السلام ، أو أنها كانت مكاناً تجتمع فيها رايات الوفود إلى معسكره أو زيارته .

( فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف ألف ) أي ثلاثة ملايين ، وقد وضعنا كلمة ( ألف ) بين قوسين لأنها وردت في رواية أخرى في البحار : 52 / 274 ، ولعلها سقطت من هذه الرواية .

ولا يعني ذلك أن مجموع قتلى الحرب العالمية هو ثلاثة ملايين فقط ، بل قد يكون قتلى ذلك اليوم أو تلك الفترة ، وتكون مرحلة من مراحل الحرب العالمية ، وآخر مراحلها . فقد تقدم أن مجموع خسائرها مع الطاعون الذي يكون قبلها أو بعدها يبلغ ثلثي سكان العالم ، وفي رواية خمسة أسباعهم ، كما عن الإمام الصادق عليه السلام : ( قدام القائم موتان موت أحمر وموت أبيض ، حتى يذهب من كل سبعة خمسة ) ( البحار : 52 / 207 ) ، وفي بعضها تسعة أعشار الناس .

وقد يكون اختلاف الروايات بسبب تفاوت المناطق أو غيره من الأسباب . وعلى كل حال فخسائر هذه الحرب تكون من المسلمين قليلة .

وخلاصة القول : أن الأحاديث الشريفة تدل على أنه يوجد خوف عالمي شامل من القتل قبيل ظهوره عليه السلام ، في سنة ظهوره مثلاً ، وخسائر فادحة جداً في الأرواح ، وبشكل أساسي في غير المسلمين .

وهو أمر يصح تفسيره بالحرب العامة ووسائلها التدميرية الحديثة المخيفة لجميع أطرافها وجميع الشعوب . إذ لو كانت حرباً تقليدية لما كان خوفها بهذا الشمول الذي تصفه الروايات ، ولكان منها طرف على الأقل أو مناطق لا يشملها خوف القتل .

ولكن توجد روايات وقرائن ترجح تفسيرها بموجة من الحروب الإقليمية خاصة التعبير الوارد عن الإمام الباقر عليه السلام عن سنة الظهور : ( وتكثر الحروب في الأرض ) ، حيث ينص على أنها حروب متعددة في تلك السنة . وعليه يكون الجمع بينها وبين روايات الاختلاف والحرب بين أهل الشرق والغرب ، أن ذلك يأخذ شكل حروب إقليمية بينهم ويتركز دمارها على غربي الأرض .

أما وقتها ، فيفهم من الأحاديث أنه قريب جداً من ظهوره عليه السلام ، في سنة ظهوره مثلاً ، وإذا أردنا أن نجمع بين أحاديث هذه الحرب وصفاتها ، فالمرجح أنها تكون على مراحل حيث تبدأ قبيل بداية حركة ظهوره عليه السلام ثم تكون بقية مراحلها بعد حركة ظهوره ، ويكون فتحه للحجاز في أثنائها ، ثم تنتهي بعد فتحه العراق .

أما إذا فسرنا أحاديثها بحرب نووية شاملة ، وأخذنا بما تكتبه الصحف عن الحرب النووية العالمية فإن مدتها تكون قصيرة جداً ، لا تزيد عن شهر واحد كما يذكرون . والله العالم .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.