النبي الأعظم محمد بن عبد الله
أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)
آبائه
زوجاته واولاده
الولادة والنشأة
حاله قبل البعثة
حاله بعد البعثة
حاله بعد الهجرة
شهادة النبي وآخر الأيام
التراث النبوي الشريف
معجزاته
قضايا عامة
الإمام علي بن أبي طالب
الولادة والنشأة
مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)
حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله
حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)
حياته في عهد الخلفاء الثلاثة
بيعته و ماجرى في حكمه
أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته
شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة
التراث العلوي الشريف
قضايا عامة
السيدة فاطمة الزهراء
الولادة والنشأة
مناقبها
شهادتها والأيام الأخيرة
التراث الفاطمي الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)
التراث الحسني الشريف
صلح الامام الحسن (عليه السّلام)
أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته
شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة
قضايا عامة
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)
الأحداث ما قبل عاشوراء
استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء
الأحداث ما بعد عاشوراء
التراث الحسينيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)
شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)
التراث السجّاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الباقر
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)
شهادة الامام الباقر (عليه السلام)
التراث الباقريّ الشريف
قضايا عامة
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)
شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
التراث الصادقيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)
شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
التراث الكاظميّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن موسى الرّضا
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)
موقفه السياسي وولاية العهد
شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة
التراث الرضوي الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الجواد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
التراث الجواديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن محمد الهادي
الولادة والنشأة
مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
التراث الهاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي العسكري
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
التراث العسكري الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن الحسن المهدي
الولادة والنشأة
خصائصه ومناقبه
الغيبة الصغرى
السفراء الاربعة
الغيبة الكبرى
علامات الظهور
تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى
مشاهدة الإمام المهدي (ع)
الدولة المهدوية
قضايا عامة
رجعة نبينا وبعض الأنبياء والأئمة "ع" إلى الدنيا
المؤلف:
الشيخ علي الكوراني
المصدر:
المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي "عج"
الجزء والصفحة:
ص779-796
2025-06-30
19
أصالة عقيدة الرجعة عند الشيعة
تستعمل الرجعة في أحاديث أهل البيت عليهم السلام بمعنى رجعة أهل البيت بعد غيبة مهديهم عليهم السلام ، وبمعنى الرجعة من الآخرة إلى الدينا ، وهي لأهل البيت عليهم السلام وأقوام .
ففي من لا يحضره الفقيه : 3 / 458 ، قال الصادق عليه السلام : « ليس منا من لم يؤمن بكرَّتنا ويستحل متعتنا » .
وفي المسائل السروية للمفيد / 207 ، عن الصادق عليه السلام : « ليس منا من لم يقل بمتعتنا ، ويؤمن برجعتنا . وقال : فإنما أراد بذلك ما اختصه من القول به في أن الله تعالى يحيى قوماً من أمة محمد بعد موتهم قبل يوم القيامة ، وهذا مذهب مختص به آل محمد صلى الله عليه وآله » .
وقال في المحتضر / 12 : « وذلك مما أجمع عليه الإمامية ، نقل الإجماع من الشيعة على هذه المسألة الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان رضي الله عنه ، ونقل الإجماع أيضاً السيد المرتضى رضي الله عنه ، فقد نقلا إجماع الإمامية على رجعة جماعة من المؤمنين من قبورهم بعد موتهم ، مع الإمام عليه السلام إذا ظهر » .
من سخرية المخالفين بعقيدة الرجعة
كان الإعتقاد بالرجعة معروفاً عن أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ، ونقلوا قصص التشنيع على الشيعة بذلك ، ففي الفصول المختارة / 59 : « عن معاذ بن سعيد الحميري قال : شهد السيد إسماعيل بن محمد الحميري عند سوار القاضي بشهادة ، فقال له : ألستَ إسماعيل بن محمد الذي يعرف بالسيد ؟ فقال : نعم ، فقال له : كيف أقدمت على الشهادة عندي وأنا أعرف عداوتك للسلف ؟ فقال السيد : قد أعاذني الله من عداوة أولياء الله ، وإنما هو شئ لزمني ! ثم نهض فقال له : قم يا رافضي فوالله ما شهدت بحق ! فخرج السيد رحمه الله وهو يقول :
أبوك ابنُ سارقِ عنزِ النبيِّ وأنت ابنُ بنت أبي جُحْدُرِ
ونحن على رغمك الرافضون ونَ لأهل الضلالة والمنكر
ثم عمل شعراً وكتبه في رقعة وأمر من ألقاها في الرقاع بين يدي سوار ، فأخذ الرقعة سوار فلما وقف عليها خرج إلى أبي جعفر المنصور ، وكان قد نزل الجسر الأكبر ، ليستعدي على السيد ، فسبقه السيد إلى المنصور فأنشأ قصيدته التي يقول فيها :
يا أمين الله يا منصور يا خير الولاةِ
إن سوار بن عبد الله من شر القضاة
جده سارق عنزٍ فجرةٌ من فجرات
نعثليٌّ جمليٌّ لكمُ غير موات
والذي كان ينادي من وراء الحجرات
ياهناتِ اخرج إلينا إننا أهل هناتِ
فاكفنيه لا كفاه الله شر الطارقاتِ
قال : فضحك المنصور وقال : نصبتك قاضياً فامدحه كما هجوته ، فأنشد السيد :
إني امرؤ من حمير أسرتي بحيث تحوي سروها حمير
آليتُ لا أمدح ذا نائل له سناءٌ وله مفخر
إلا من الغر بني هاشم - إن لهم عندي يداً تشكر
إن لهم عندي يداً شكرها - حق وإن أنكرها منكر
يا أحمد الخير الذي إنما - كان علينا رحمة تنشر
حمزة والطيار في جنة - فحيث ما شاء دعا جعفر
منهم وهادينا الذي نحن من بعد عمانا فيه نستبصر
لما دجا الدين ورق الهدى - وجارأهل الأرض واستكبروا
وكان أيضاً مما جرى له من سوار ما حدث به الحرث بن عبيد الله الربعي قال : كنت جالساً في مجلس المنصور وهو بالجسر الأكبر وسوار عنده ، والسيد ينشده :
إن الإله الذي لا شئَ يشبهه آتاكمُ الملك للدنيا وللدين
آتاكم الله ملكاً لا زوالَ له حتى يقاد إليكم صاحب الصين
وصاحب الهند مأخوذ برمته وصاحب الترك محبوس على هون
حتى أتى على القصيدة والمنصور مسرور ، فقال سوار : هذا والله يا أمير المؤمنين يعطيك بلسانه ما ليس في قلبه ، والله إن القوم الذين يدين بحبهم لغيرُكم ، وإنه لينطوي في عداوتكم .
فقال السيد : والله إنه لكاذب ، وإنني في مديحك لصادق ، ولكنه حمله الحسد إذ رآك على هذه الحال ، وإن انقطاعي ومودتي لكم أهل البيت لمعرق لي فيها عن أبويَّ ، وإن هذا وقومه لأعداؤكم في الجاهلية والإسلام ، وقد أنزل الله عز وجل على نبيه عليه وآله السلام في أهل بيت هذا : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ . فقال المنصور : صدقت . فقال سوار : يا أمير المؤمنين إنه يقول بالرجعة ، ويتناول الشيخين بالسب والوقيعة فيهما !
فقال السيد : أما قوله بأني أقول بالرجعة فإن قولي في ذلك على ما قال الله تعالى : وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ . وقد قال في موضع آخر : وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً . فعلمت أن هاهنا حشرين أحدهما عام والآخر خاص ، وقال سبحانه : قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيل . وقال الله تعالى : فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ . وقال الله تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ . فهذا كتاب الله عز وجل . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يحشر المتكبرون في صور الذر يوم القيامة . وقال : لم يجر في بني إسرائيل شئ إلا ويكون في أمتي مثله حتى المسخ والخسف والقذف . وقال حذيفة : والله ما أبعد أن يمسخ الله كثيراً من هذه الأمة قردة وخنازير ! فالرجعة التي نذهب إليها هي ما نطق به القرآن وجاءت به السنة ، وإنني لأعتقد أن الله تعالى يرد هذا يعني سواراً إلى الدنيا كلباً أو قرداً أو خنزيراً أو ذرة ، فإنه والله متجبر متكبر كافر ! قال : فضحك المنصور ، وأنشأ السيد يقول :
جاثيتُ سواراً أبا شملةٍ عند الإمام الحاكم العادل
فقال قولاً خطأ كله عند الورى الحافيِ والناعل
ما ذب عما قلت من وصمة في أهله بل لج في الباطل
وبان للمنصور صدقي كما قد بان كذب الأنوك الجاهل
فقال المنصور : كفَّ عنه ! فقال السيد : يا أمير المؤمنين البادي أظلم يكف عني حتى أكف عنه فقال المنصور لسوار : تكلم بكلام فيه نَصَفة ، كفَّ عنه حتى لايهجوك » .
الرجعة خاصة ببعض الأبرار والفجار وليست عامة
في تصحيح الإعتقاد / 215 ، عن الإمام الصادق عليه السلام : « إنما يرجع إلى الدنيا عند قيام القائم من محض الإيمان محضاً ، أو محض الكفر محضاً ، فأما ما سوى هذين فلا رجوع لهم إلى يوم المآب » .
وفي مختصر البصائر / 25 : « عن أبي بصير : قال لي أبو جعفر عليه السلام : ينكر أهل العراق الرجعة ؟ قلت : نعم . قال : أمايقرؤن القرآن : وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ؟ الآية » .
وفي تفسير القمي : 1 / 24 و : 2 / 36 : « عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما يقول الناس في هذه الآية : وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ؟ قلت : إنها في القيامة ، قال : ليس كما يقولون إن ذلك في الرجعة ، أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجاً ويدع الباقين ! إنما آية القيامة قوله : وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً » .
وفي تفسير القمي : 2 / 131 : « عن المفضل ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى : وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ، قال : ليس أحد من المؤمنين قتل إلا يرجع حتى يموت ، ولا يرجع إلا من محض الإيمان محضاً ومن محض الكفر محضاً » .
وفي مختصر البصائر / 194 : « عن محمد بن سلام ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله : قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ ؟ قال : هو خاص لأقوام في الرجعة بعد الموت ويجري في القيامة ، فبعداً للقوم الظالمين » . ورواه في البحار : 53 / 116 و 59 ، وقال : « أحد الإحيائين في الرجعة والآخر في القيامة ، وإحدى الإماتتين في الدنيا ، والأخرى في الرجعة » .
عقيدة الرجعة في زيارة النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام
وردت عقيدة الرجعة في أهم الزيارات وهي الزيارة الجامعة ، فقد جاء فيها : « مؤمن بإيابكم ، مصدق برجعتكم منتظر لأمركم ، مرتقب لدولتكم ، آخذ بقولكم عامل بأمركم ، مستجير بكم ، مؤمن بسركم وعلانيتكم ، وشاهدكم وغائبكم ، وأولكم وآخركم ، ونصرتي لكم مُعَدَّةٌ ، حتى يحيي الله تعالى دينه بكم ، ويردكم في أيامه ، ويظهركم لعدله ويمكنكم في أرضه ، وجعلني ممن يقتص آثاركم ويسلك سبيلكم ، ويهتدي بهداكم ،
ويحشر في زمرتكم ، ويكر في رجعتكم ، ويُمَلَّك في دولتكم ، ويُشَرَّفَ في عافيتكم » . « الفقيه : 2 / 609 ، والتهذيب : 6 / 95 » .
وفي مصباح المتهجد / 253 : « روي عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : من أراد أن يزور قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وقبر أمير المؤمنين . . . فليقم مستقبل القبلة وليقل : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك أيها النبي المرسل ، والوصي المرتضى ، والسيدة الكبرى ، والسيدة الزهراء ، والسبطان المنتجبان ، والأولاد والأعلام ، والأمناء المنتجبون المستخزنون ، جئت انقطاعاً إليكم وإلى آبائكم ، وولدكم الخلف على بركة الحق ، فقلبي لكم مُسَلِّم ، ونصرتي لكم معدة حتى يحكم الله بدينه ، فمعكم معكم لامع عدوكم ، إني لمن القائلين بفضلكم ، مُقِرٌّ برجعتكم ، لا أنكر الله قدرة ، ولاأزعم إلا ما شاء الله » .
الإعتقاد بالمهدي عليه السلام والرجعة من الإيمان بالغيب
تفسير القمي : 2 / 391 : « علي بن إبراهيم : وقوله : عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا . قال : يخبر الله رسوله صلى الله عليه وآله الذي يرتضيه بما كان قبله من الأخبار ، وما يكون بعده من أخبار القائم ، والرجعة ، والقيامة » .
تفسير القمي : 1 / 383 : « عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قوله تعالى : فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ . يعني أنهم لا يؤمنون بالرجعة أنها حق » .
بعض المسلمين سيحلفون أن الرجعة لا تكون
تفسير العياشي : 2 / 259 : « عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله : وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ ؟ قال : ما يقولون فيها ؟ قلت : يزعمون أن المشركين كانوا يحلفون لرسول الله صلى الله عليه وآله أن الله لا يبعث الموتى ، قال : تباً لمن قال هذا ! ويلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى ؟ قلت : جعلت فداك فأوجدنيه أعرفه ، قال : لو قد قام قائمنا بعث الله إليه قوماً من شيعتنا قَبَايعُ سيوفهم على عواتقهم ، فيبلغ ذلك قوماً من شيعتنا لم يموتوا فيقولون : بعث فلان وفلان من قبورهم مع القائم ، فيبلغ ذلك قوماً من أعدائنا فيقولون : يا معشر الشيعة ما أكذبكم هذه دولتكم وأنتم تكذبون فيها ، لا والله ما عاشوا ولا تعيشون إلى يوم القيامة . فحكى الله قولهم فقال : وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ » . تفسير العياشي : 2 / 259 : « عن سيرين قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ قال : ما يقول الناس في هذه الآية : وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ ؟ قال يقولون لا قيامة ولا بعث ولا نشور ، فقال : كذبوا والله ، إنما ذلك إذا قام القائم وكرَّ معه المكرون ، فقال أهل خلافكم : قد ظهرت دولتكم يا معشر الشيعة وهذا من كذبكم تقولون رجع فلان وفلان وفلان ، لا والله لا يبعث الله من يموت ؟ ألا ترى أنهم قالوا : وأقسموا بالله جهد أيمانهم ، كانت المشركون أشد تعظيماً باللات والعزى من أن يقسموا بغيرها ، فقال الله : بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً . . لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ . إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَئ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ » .
النبي صلى الله عليه وآله يرجع إلى الدنيا حسب الوعد الإلهي
تفسير القمي : 1 / 25 ، و : 2 / 147 : « عن عمرو بن شمر قال : ذكر عند أبي جعفر عليه السلام جابر فقال : رحم الله جابراً ، لقد بلغ من علمه أنه كان يعرف تأويل هذه الآية : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ، يعني الرجعة » .
تأويل الآيات : 1 / 424 ، ومختصر البصائر / 210 : « عن أبي مروان ، وعن عبد الله بن حماد الأنصاري قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ؟ قال فقال لي : لا والله لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتى يجتمع رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام بالثوية ، فيلتقيان ويبنيان بالثوية مسجداً له إثنا عشر ألف باب . يعني موضعاً بالكوفة » .
مختصر البصائر / 24 : « عن بكير بن أعين قال : قال لي من لا أشك فيه ، يعني أبا جعفر عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وعلياً عليه السلام سيرجعان » .
وفي تفسير القمي : 2 / 147 : « عن أبي خالد الكابلي ، عن علي بن الحسين عليه السلام في قوله : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ، قال : يرجع إليكم نبيكم صلى الله عليه وآله وأميرالمؤمنين والأئمة عليهم السلام » وفي تفسير القمي : 2 / 391 : « قوله : حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ : قال : القائم وأميرالمؤمنين عليهم السلام في الرجعة . فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً : قال هو قول أمير المؤمنين عليه السلام : والله يا ابن صهاك : لولا عهد من رسول الله ، وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عدداً . قال : فلما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وآله ما يكون من الرجعة ، قالوا : متى يكون هذا ؟ قال الله : قل يا محمد : إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً » .
وفي الكافي : 8 / 247 : « عن الحسن بن شاذان الواسطي قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أشكو جفاء أهل واسط وحملهم عليَّ ، وكانت عصابة من العثمانية تؤذيني ، فوقع بخطه : إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق أوليائنا على الصبر في دولة الباطل ، فاصبر لحكم ربك ، فلو قد قام سيد الخلق لقالوا : يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ » .
وفي مختصر البصائر / 26 : « عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل : يا أيها المدثر قم فأنذر : يعني بذلك محمداً صلى الله عليه وآله وقيامه في الرجعة ينذر فيها . وفي قوله : إِنَّهَا لاحْدَى الْكُبَرِ ، يعني محمداً صلى الله عليه وآله . نذِيرًا لِلْبَشَرِ : في الرجعة . وفي قوله : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ : في الرجعة » .
مختصر البصائر / 26 : « عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يقول : إن المدثر هو كائن عند الرجعة ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين أحياةٌ قبل القيامة ، ثم موت ؟ فقال له عند ذلك : نعم والله لكفرة من الكفر بعد الرجعة ، أشد من كفرات قبلها » .
الرجعة على مراحل وأول من يرجع الإمام الحسين عليه السلام
مختصر البصائر / 18 ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال : « إن أول من يكر في الرجعة الحسين بن علي عليه السلام ويمكث في الأرض أربعين سنة حتى يسقط حاجباه على عينيه » .
ومختصر البصائر / 28 ، وفيه : « فقال : أبو عبد الله عليه السلام : في قول الله عز وجل : إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ، قال : نبيكم صلى الله عليه وآله راجع إليكم » .
مختصر البصائر / 24 : « عن حمران بن أعين وأبي الخطاب أنهما سمعا أبا عبد الله عليه السلام يقول : أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا : الحسين بن علي عليه السلام وإن الرجعة ليست بعامة وهي خاصة لا يرجع إلامن محض الإيمان محضاً أو محض الشرك محضاً » .
مختصر البصائر / 22 و 27 : « قال أبو جعفر عليه السلام لنا : ولسوف يرجع جاركم الحسين بن علي عليه السلام ألفاً فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر » .
وفي مختصر البصائر / 48 ، عن الإمام الصادق عليه السلام : « ويقبل الحسين في أصحابه الذين قتلوا معه ، ومعه سبعون نبياً كما بعثوا مع موسى بن عمران ، فيدفع إليه القائم الخاتم ، فيكون الحسين عليه السلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ، ويواريه في حفرته » .
وفي مختصر البصائر / 48 : « عن أبي عبد الله عليه السلام ، سئل عن الرجعة أحق هي ؟ قال : نعم فقيل له : من أول من يخرج ؟ قال الحسين عليه السلام يخرج على أثر القائم عليه السلام . قلت : ومعه الناس كلهم ؟ قال : لا ، بل كما ذكر الله تعالى في كتابه : يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً : قوم بعد قوم » .
وفي تفسير فرات / 203 : « حدثنا أبو القاسم العلوي معنعناً عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله : يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة . الراجفة : الحسين بن علي عليه السلام والرادفة : علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهو أول من ينفض رأسه من التراب مع الحسين بن علي في خمسة وتسعين ألفاً ، وهو قول الله : إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ . يَوْمَ لايَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ » .
وفي مختصر البصائر / 27 : « عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي عليه السلام ، فأما يوم القيامة فإنما هو بعث إلى الجنة وبعث إلى النار » .
وفي الخرائج : 2 / 848 : « عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال الحسين عليه السلام لأصحابه قبل أن يقتل : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : يا بني إنك ستساق إلى العراق ، وهي أرض قد التقى بها النبيون وأوصياء النبيين ، وهي أرض تدعى عمورا . وإنك تستشهد بها ويستشهد معك جماعة من أصحابك ، لا يجدون ألم مس الحديد ، وتلا : يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم ، تكون الحرب عليك وعليهم برداً وسلاماً . فأبشروا ، فوالله لئن قتلونا فإنا نرد على نبينا صلى الله عليه وآله ، ثم أمكث ما شاء الله فأكون أول من تنشق عنه الأرض فأخرج خرجة توافق خرجة أمير المؤمنين وقيام قائمنا عليه السلام وحياة رسول الله صلى الله عليه وآله . ثم لينزلن عليَّ وفد من السماء من عند الله لم ينزلوا إلى الأرض قط ، ولينزلن إلي جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وجنود من الملائكة ، ولينزلن محمد وعلي وأنا وأخي وجميع من منَّ الله عليه في حمولات من حمولات الرب ، خيل بلق من نور لم يركبها مخلوق ، ثم ليهزن محمدٌ صلى الله عليه وآله لواءه ، وليدفعنه إلى قائمنا مع سيفه ، ثم إنا نمكث من بعد ذلك ما شاء الله . ثم إن الله يخرج من مسجد الكوفة عيناً من دهن وعيناً من لبن وعيناً من ماء . ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام يدفع إليَّ سيف رسول الله صلى الله عليه وآله فيبعثني إلى الشرق والغرب ولا آتي على عدو إلا أهرقت دمه ، ولا أدع صنماً إلا أحرقته ، حتى أقع إلى الهند فأفتحها ، وإن دانيال ويونس يخرجان إلى أمير المؤمنين عليه السلام يقولان صدق الله ورسوله ، ويبعث الله معهما إلى البصرة سبعين رجلاً فيقتلون مقاتلتهم ، ويبعث بعثاً إلى الروم فيفتح الله لهم ، ثم لأقتلن كل دابة حرم الله لحمها حتى لا يكون على وجه الأرض إلا الطيب ، وأعرض على اليهود والنصارى وساير الملل ، ولأخيرنهم بين الإسلام والسيف ، فمن أسلم مننت عليه ومن كره الإسلام أهرق الله دمه ، ولا يبقى رجل من شيعتنا إلا أنزل الله إليه ملكاً يمسح عن وجهه التراب ويعرفه أزواجه ومنزلته في الجنة ، ولا يبقى على وجه الأرض أعمى ولا مقعد ولا مبتلى إلا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت .
ولتنزلن البركة من السماء إلى الأرض حتى أن الشجرة لتقصف بما يريد الله فيها من الثمرة ، وليأكلن ثمرة الشتاء في الصيف وثمرة الصيف في الشتاء . وذلك قوله تعالى : وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا . ثم إن الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شئ في الأرض وما كان فيها ، حتى أن الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته فيخبرهم بعلم ما يعملون » .
تفسير العياشي : 2 / 282 : « قال أبو عبد الله عليه السلام : إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي عليه السلام وأصحابه ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة ! ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً » .
مختصر البصائر / 29 : « عن جابر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن لعلي عليه السلام في الأرض كرة مع الحسين ابنه صلوات الله عليهما ، يقبل برايته حتى ينتقم له من أمية ، ومعاوية وآل معاوية ، ومن شهد حربه ، ثم يبعث الله إليهم بأنصاره يومئذ ، من أهل الكوفة ثلاثين ألفاً ومن ساير الناس سبعين ألفاً ، فيلقاهما بصفين مثل المرة الأولى حتى يقتلهم ، ولا يبقى منهم مخبر . ثم يبعثهم الله عز وجل فيدخلهم أشد عذابه مع فرعون وآل فرعون . ثم كرة أخرى مع رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يكون خليفة في الأرض ، وتكون الأئمة عليهم السلام عماله ، وحتى يعبد الله علانية ، فتكون عبادته علانية في الأرض كما عبد الله سراً في الأرض .
ثم قال : إي والله وأضعاف ذلك ، ثم عقد بيده أضعافاً . يعطي الله نبيه صلى الله عليه وآله ملك جميع أهل الدنيا منذ يوم خلق الله الدنيا إلى يوم يفنيها ، حتى ينجز له موعده في كتابه كما قال : ويظهره على الدين كله ولو كره المشركون » .
رجعة بعض الأنبياء والأئمة عليه السلام
تفسير العياشي : 1 / 181 : « عن فيض بن أبي شيبة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام وتلا هذه الآية : وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ، قال : لتؤمنن برسول الله صلى الله عليه وآله ولتنصرن أمير المؤمنين عليه السلام . قلت : ولتنصرن أمير المؤمنين ؟ قال : نعم من آدم فهلم جراً ، ولا يبعث الله نبياً ولا رسولاً ، إلا رُدّ إلى الدنيا حتى يقاتل بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام » .
تفسير القمي : 1 / 106 : « عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما بعث الله نبياً من لدن آدم فهلم جراً إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو قوله : لتؤمنن به ، يعني : رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولتنصرنه يعني أمير المؤمنين عليه السلام » .
تفسير القمي : 2 / 132 : « قال : الآيات أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام ، إذا رجعوا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم ، والدليل على أن الآيات هم الأئمة قول أمير المؤمنين : عليه السلام والله ما لله آية أكبر مني . فإذا رجعوا إلى الدنيا يعرفهم أعداؤهم في الدنيا » .
مختصر البصائر / 28 : « عن سليمان الديلمي قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً ؟ فقال : الأنبياء رسول الله صلى الله عليه وآله وإبراهيم وإسماعيل وذريته عليهم السلام . والملوك : الأئمة عليهم السلام . قال فقلت : وأي ملك أعطيتم ؟ فقال : ملك الجنة ، وملك الكرة » .
دلائل الإمامة / 296 : « عن علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي قال : خرجت في بعض السنين حاجاً ، إذ دخلت المدينة وأقمت بها أياماً ، أسأل وأستبحث عن صاحب الزمان . . في حديث طويل تقدم بعضه عن تشرفه بلقائه عليه السلام . قال ابن مهزيار : « قلت : يا سيدي ما يكون بعد ذلك ؟ قال : الكرة الكرة ، الرجعة الرجعة ، ثم تلا هذه الآية : ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً » .
إسماعيل النبي يرجع مع الحسين عليه السلام
كامل الزيارات / 65 : « عن بريد بن معاوية العجلي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : يا ابن رسول الله أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول : وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً ، أكان إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام ، فإن الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم ؟ فقال عليه السلام : إن إسماعيل مات قبل إبراهيم ، وإن إبراهيم كان حجة لله قائماً صاحب شريعة ، فإلى من أرسل إسماعيل إذن ؟ فقلت : جعلت فداك : فمن كان ؟ قال عليه السلام : ذاك إسماعيل بن حزقيل النبي عليه السلام بعثه الله إلى قومه فكذبوه فقتلوه وسلخوا وجهه فغضب الله له عليهم ، فوجه إليه إسطاطائيل ملك العذاب ، فقال له : يا إسماعيل أنا إسطاطائيل ملك العذاب ، وجهني إليك رب العزة لأعذب قومك بأنواع العذاب إن شئت ، فقال له إسماعيل : لا حاجة لي في ذلك ، فأوحى الله إليه فما حاجتك يا إسماعيل ؟ فقال : يا رب إنك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية ولمحمد بالنبوة ولأوصيائه بالولاية ، وأخبرت خير خلقك بما تفعل أمته بالحسين بن علي عليه السلام من بعد نبيها ، وإنك وعدت الحسين عليه السلام أن تُكرَّه إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به ، فحاجتي إليك يا رب أن تكرني إلى الدنيا حتى أنتقم ممن فعل ذلك بي كما تكر الحسين عليه السلام . فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ذلك ، فهو يكر مع الحسين عليه السلام » .
الرجعة من التأويل الذي لا يحيط الناس بعلمه
تفسير العياشي : 2 / 122 : « عن حمران قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن الأمور العظام من الرجعة وغيرها فقال : إن هذا الذي تسألوني عنه لم يأت أوانه ، قال الله : بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ » .
معاينة الناس الحق في الرجعة
التنزيل والتحريف للسياري / 70 : « عن أبي عبد الله بن نجيح اليماني قال : قلت : لأبي عبد الله عليه السلام : لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ؟ قال : النعيم الذي أنعم الله عليكم محمد وآل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين . في قوله عز وجل ، عين اليقين : قال المعاينة . وقوله تعالى : كلا سوف تعلمون ، ثم كلا سوف تعلمون ، قال : مرة في الكوفة الكرة ، ومرة في القيامة » .
الأرض تحيا بالرجعة
في تفسير القمي : 2 / 171 : « في قوله : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأرض الْجُرُزِ ، قال : الأرض الخراب ، وهو مثل ضربه الله في الرجعة والقائم عليه السلام ، فلما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بخبر الرجعة قالوا : متى هذا الفتح إن كنتم صادقين » .
بعض آيات الآخرة هي في الرجعة
تفسير العياشي : 2 / 306 : « عن أبي بصير ، عن أحدهما عليه السلام في قول الله : وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً . فقال : الرجعة » .
الرجعة هي الصيحة في الآية
تفسير القمي : 2 / 327 : « عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله : يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوج . قال : هي الرجعة » .
رجعة بعض النواصب والإقتصاص منهم
دلائل الإمامة / 247 : « عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله : إذا قام قائمنا رد الله كل مؤذ للمؤمنين في زمانه ، في الصورة التي كانوا عليها وفيها بين أظهرهم ، لينتصف منهم المؤمنون » .
تفسير القمي : 2 / 65 ، و 170 : « عن معاوية بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام عن قول الله : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ، قال : هي والله النصاب ، قال : جعلت فداك قد رأيناهم دهرهم الأطول في كفاية حتى ماتوا ، قال : ذلك والله في الرجعة . . . وأما قوله : وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ؟ قال : العذاب الأدنى عذاب الرجعة بالسيف ومعنى قوله : لعلهم يرجعون يعني فإنهم يرجعون في الرجعة حتى يعذبوا » .
مختصر البصائر / 17 : « عن أبي جعفر عليه السلام قال : وقوله : حتى إذا فتحنا عليهم باباً ذا عذاب شديد ، هو علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، إذا رجع في الرجعة » .
مختصر البصائر / 28 : « عن محمد بن عبد الله بن الحسين قال : دخلت مع أبي على أبي عبد الله عليه السلام فجرى بينهما حديث ، فقال أبي لأبي عبد الله عليه السلام : ما تقول في الكرَّة ؟ قال : أقول فيها ما قال الله عز وجل ، وذلك أن تفسيرها صار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أن يأتي هذا الحرف بخمس وعشرين ليلة ، قول الله عز وجل : قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ، إذا رجعوا إلى الدنيا ولم يقضوا ذحولهم . فقال له أبي : يقول الله عز وجل : فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ، أي شئ أراد بهذا ؟ فقال : إذا انتقم منهم وماتت الأبدان ، بقيت الأرواح ساهرة لا تنام ولا تموت » .
مختصر البصائر / 21 : « عن أبي بصير ، قال : دخلت على أبى عبد الله عليه السلام فقلت : إنا نتحدث أن عمرو بن ذر لا يموت حتى يقاتل قائم آل محمد عليه السلام !
فقال : إن مثل ابن ذر مثل رجل في بني إسرائيل يقال له عبد ربه ، وكان يدعو أصحابه إلى ضلالة فمات ، فكانوا يلوذون بقبره ويتحدثون عنده ، إذ خرج عليهم من قبره ينفض التراب من رأسه ويقول لهم كيت وكيت » !
أقول : عمرو بن ذر الهمداني قصاص معروف بطول لحيته ، تقرب إلى بني العباس وكان قصاصاً في جيشهم يحرضهم على الثورة « تاريخ الإسلام للذهبي : 8 / 405 » وجعلوه قاضياً ، وقد وثقه ابن حجر في رواة الآثار / 144 ، قال : « عمرو بن ذر الهمداني . . . والصواب عمر بضم العين وهو ثقة مشهور » . انتهى .
لكنه عندنا مذموم ، ففي رجال الطوسي : 2 / 483 ، أنه استعد مع ابن قيس الماصر والصلت بن بهرام ليتحدوا الإمام الباقر عليه السلام وزعموا أنهم حرروا له أربعة آلاف مسألة ليسألوه عنها ويحرجوه ، فلما دخلوا لم يسألوه عن شئ كأنهم أصابهم الخرس ! فقال الإمام الباقر عليه السلام لعمرو بن ذر : يا ابن ذر ألا تحدثنا ببعض ما سقط إليكم من حديثنا ؟ قال : بلى يا ابن رسول الله . قال : إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وأهل بيتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا . فقال أبو جعفر عليه السلام : يا ابن ذرفإذا لقيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال ماخلفتني في الثقلين ، فماذا تقول له ؟ قال : فبكي ابن ذر حتى رأيت دموعه تسيل على لحيته ، ثم قال : أما الأكبر فمزقناه ، وأما الأصغر فقتلناه ! فقال أبو جعفر عليه السلام : إذن تصدقه يا ابن ذر ! لا والله لا تزول قدم يوم القيامة حتى يسأله عن ثلاث : عن عمره فيما أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن حبنا أهل البيت . قال : فقاموا وخرجوا ، فقال أبو جعفر لمولى له : اتبعهم فانظر ما يقولون ، قال : فتبعهم ثم رجع ، فقال : جعلت فداك سمعتهم يقولون لابن ذر : على هذا خرجنا معك ؟ ! فقال : ويلكم ما أقول ! إن رجلاً يزعم أن الله يسألني عن ولايته ، وكيف أسأل رجلاً يعلم حد الخوان وحد الكوز » . انتهى .
ويفهم منه أن عمرو بن ذر القصاص كان ناصبياً كبيراً ، وأن الرجعة تشمله !
تشبيه الرجعة بإحياء قوم موسى عليه السلام في الميقات
في المحكم والمتشابه / 112 ، عن تفسير النعماني : « عن إسماعيل بن جابر قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يقول : في حديث طويل لأمير المؤمنين عليه السلام عن القرآن ، فيه أسئلة عن آيات القرآن وأحكامه ، قال فيه : وأما الرد على من أنكر الرجعة فقول الله عز وجل : وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ أي إلى الدنيا . وأما معنى حشر الآخرة فقوله عز وجل : وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً . وقوله سبحانه : وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ : في الرجعة ، فأما في القيامة فهم يرجعون . ومثل قوله تعالى : وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ : وهذا لا يكون إلا في الرجعة . ومثله ما خاطب الله به الأئمة ووعدهم من النصر والانتقام من أعدائهم فقال سبحانه : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ، وهذا إنما يكون إذا رجعوا إلى الدنيا .
ومثل قوله تعالى : وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين ، وقوله سبحانه : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ : أي رجعة الدنيا .
ومثله قوله : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ . وقوله عز وجل : وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا ، فردهم الله تعالى بعد الموت إلى الدنيا » .
وفي تفسير القمي : 2 / 75 : « عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليه السلام قالا : كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة . فهذه الآية من أعظم الدلالة في الرجعة « وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ » لأن أحداً من أهل الإسلام لا ينكر أن الناس كلهم يرجعون إلى القيامة ، من هلك ومن لم يهلك . وقوله : ولا يرجعون أيضاً عنى في الرجعة ، فأما إلى القيامة فيرجعون حتى يدخلوا النار » .
رواية أن إبليس يظهر ويرجمه المؤمنون
معاني الأخبار / 139 : « عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال : سمعت أبا الحسن علي بن محمد العسكري عليهم السلام يقول : معنى الرجيم أنه مرجوم باللعن ، مطرود من مواضع الخير ، لا يذكره مؤمن إلا لعنه ، وإن في علم الله السابق أنه إذا خرج القائم لا يبقى مؤمن في زمانه إلا رجمه بالحجارة ، كما كان قبل ذلك مرجوماً باللعن » .
وفي سعد السعود / 32 : « فصل فيما نذكره من صحائف إدريس عليه السلام : وجدت هذه الصحف بنسخة عتيقة يوشك أن يكون تاريخها من مائتين من السنين ، بخزانة كتب مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقد ذهب أولها وآخرها ، فكان الموجود منها نحو سبعة كراسات ، وقوائمه بقالب ربع الورقة الكبيرة ، إلى أن قال في وصف المسلمين : أولئك أوليائي اخترت لهم نبياً مصطفى وأميناً مرتضى فجعلته لهم نبياً ورسولاً ، وجعلتهم له أولياء وأنصاراً ، تلك أئمة اخترتها للنبي المصطفى وأميني المرتضي ، ذلك وقت حجبته في علم غيبي ، ولابد أنه واقع ليبيدك يومئذ وخيلك ورجلك وجنودك أجمعين ، فاذهب : فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ » .
رواية أن النبي صلى الله عليه وآله يقتل إبليس وحزبه في الرجعة
مختصر البصائر / 26 : « عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن إبليس قال : قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِى إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ، فأبى الله ذلك عليه فقال : فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ، فإذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر إبليس لعنه الله في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت المعلوم ، وهي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين عليه السلام . فقلت : وإنها لكرات ؟ قال : نعم إنها لكرات وكرات ، ما من إمام في قرن إلا ويكر معه البر والفاجر في دهره حتى يديل الله المؤمن من الكافر ، فإذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين عليه السلام في أصحابه وجاء إبليس في أصحابه ، ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال لها : الروحاء قريب من كوفتكم ، فيقتتلون قتالاً لم يقتتل مثله منذ خلق الله عز وجل العالمين ، فكأني أنظر إلى أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قد رجعوا إلى خلفهم القهقرى مائة قدم ، وكأني أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات ، فعند ذلك يهبط الجبار عز وجل في ظلل من فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأمر ، ورسول الله صلى الله عليه وآله بيده حربة من نور ، فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقرى ناكصاً على عقبيه ، فيقول له أصحابه : أين تريد وقد ظفرت ؟ فيقول : إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ ، فيلحقه النبي صلى الله عليه وآله فيطعنه طعنة بين كتفيه فيكون هلاكه وهلاك جميع أشياعه ، فعند ذلك يعبد الله عز وجل ولا يشرك به شيئاً ، ويملك أمير المؤمنين عليه السلام أربعاً وأربعين ألف سنة ، حتى يلد الرجل من شيعة علي ألف ولد من صلبه ذكراً ، في كل سنة ذكراً ، وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله ، بما شاء الله » .
تفسير القمي : 2 / 245 : « عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ، قال : يوم الوقت المعلوم : يوم يذبحه رسول الله صلى الله عليه وآله على الصخرة التي في بيت المقدس » .
رواية أن المهدي عليه السلام يقتل إبليس
تفسير العياشي : 2 / 242 : « عن وهب بن جميع مولى إسحق بن عمار قال : سألت أبا عبد الله عن قول إبليس : قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِى إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ . قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ . إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ . قال له وهب : جعلت فداك أي يوم هو ؟ قال : يا وهب أتحسب أنه يوم يبعث الله فيه الناس ؟ إن الله أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا ، فإذا بعث الله قائمنا كان في مسجد الكوفة ، وجاء إبليس حتى يجثو بين يديه على ركبتيه فيقول : يا ويله من هذا اليوم فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه فذلك اليوم هو الوقت المعلوم » .
وفي ينابيع المودة / 424 : « هو يوم يقتله رسول الله صلى الله عليه وآله بعد قيام قائمنا المهدي عليه السلام » .
وتقدم في فصل العراق من تفسير القمي : 2 / 339 : « المؤتفكة البصرة ، والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام : يا أهل البصرة ويا أهل المؤتفكة . . . وقد ائتفكت بأهلها مرتين وعلى الله تمام الثالثة وتمام الثالثة في الرجعة » .
الاكثر قراءة في قضايا عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
