المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

معنى كلمة بخس‌
25-1-2016
أنواع مواقع المدن وقيامها - المواقع البؤرية
3-1-2023
مكنون تغير الاطوار Phasevariome
1-8-2019
موانع قبول الطعن الاستئنافي
22-2-2017
حاجز الانتشار diffusion barrier
13-8-2018
موسى نَسبَ الإضلال الى الله تعالى بنص القرآن
28-12-2017


شرح متن زيارة الأربعين (اَللّهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبيلاً)  
  
250   09:44 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص165-167
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

اللهم: أصلها يا الله فحذف «يا» المنادى وعوضت عنها الميم المشدّد، لأنهما لا يجتمعان وذلك لأن النحوي لم يجدوا ياء مع هذه الميم في كلمة واحدة، ووجدوا اسم الله مستعملاً بياء إذا لم يذكروا الميم في آخر الكلمة فعلموا أن الميم في آخر الكلمة بمنزلة الياء في أولها، والضمة التي هي في الهاء هي ضمة الاسم المنادىٰ المفرد، وفتح الميم المشدّد لسكونها وسكون الميم قبلها والقاعدة تقول: إذا اجتمع الساكنان حرّك بالفتح وقال الفراء معنى اللهم: يا الله اُمَّ بخير.

اللعن: الطرد من الرحمة، وقوله تعالى: (لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ) أي أبعدهم وطردهم من الرحمة.

وبيلا: قال تعالى: (فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا) أي شديداً في العقوبة.

ان العقل السليم يحكم ويدرك بأن كل من نصب العداء والحرب والقتل لمحمد وآله (عليهم ‌السلام) يستحق اللعنة والعداء والبراءة منهم، وإذا العقل لم يحكم بهذا الحكم فهو مشكوك به مختل أو ناقص، وأما ما ورد من النقل فهو كثير منها ما عهد أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) لميثم التمار في حديث مفصل قال ميثم: وجبت لعنة الله على قتلة الحسين (عليه ‌السلام) كما وجبت على اليهود والنصارى والمجوس ([1]).

وأما ما ذكر بعض علماء العامة عن عدم جواز اللعن على قتلة الإمام الحسين وبالأخص يزيد بن معاوية فما هو إلّا عناد بحت وتسويل شيطاني لايصغى إليه بل إن كثير من علمائهم المنصفون لم يتوقفوا في كفر يزيد وزندقته ولعنه واجمعوا على لعنه، منهم سعد الدين التفتازاني في شرح العقائد النسفية: ص 181، قال: «ونحن لانتوقف في شأنه بل في إيمانه فلعنة الله عليه وعلى أنصاره وعلى أعوانه»، وقال صاحب كتاب شفاء الصدور: قد ردّ على الذين لم يجيزوا لعن يزيد كأبي حامد الغزالي صاحب كتاب إحياء علوم الدين فانشاء يقول:

 

قل لمن لا يجيز لعن يزيد
 

 

أنت ان فاتنا يزيد يزيد
 

زادك الله لعنة وعذابا
 

 

وله الله ضعف ذاك يزيد
 

 

وأما ورد عن النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) في لعن قاتل الإمام الحسين (عليه ‌السلام): ما ورد في البحار عن جعفر بن محمد الفزاري معنعناً عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) قال(عليه السلام): كان الحسين (عليه ‌السلام) مع اُمه تحمله فأخذه النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وقال لعن الله قاتلك ولعن الله سالبك، وأهلك الله المتوازرين عليك، وحكم الله بيني وبين من أعان عليك، قالت فاطمة الزهراء (عليها ‌السلام)  يا أبت أي شيء تقول ، قال : يا بنتاهذكرت ما يصيبه بعدي وبعدك من الأذى والظلم، والغدر والبغي، وهو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل، وكأني انظر إلى معسكرهم وإلى موضع رحالهم وتربتهم  قالت: يا أبه وأين هذا الموضع الذي تصف؟ قال: موضع يقال له كربلاء وهي دار كرب وبلاء علينا وعلى الاُمّة، يخرج عليهم شرار اُمتي لو أن أحدهم شفع له من في السماوات والأرض ما شفّعوا فيه، وهم المخلدون في النار، قالت: يا أبه فيقتل قال نعم يا بنتاه وما قُتل أحد كان قبله، ويبكيه السماوات والأرضون والملائكة والوحش والنباتات والبحار ولو يؤذن لها ما بقي على الأرض متنفس، ويأتيه قوم من محبينا ليس في الأرض أعلم بالله ولا أقوم بحقّنا منهم... الحديث ([2])، وعن كامل الزيارات عن داود الرّقي قال : كنت عند أبي عبد الله (عليه ‌السلام) إذا استسقى الماء فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ثم قال لي: يا داود لعن الله قاتل الحسين فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (عليه ‌السلام) وقاتله إلّا كتب الله له مائة ألف حسنة، وحط عنه مئة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة ، وكأنما اعتق مائة ألف نسمة، وحشره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد ([3]).


[1] علل الشرائع 1 : 267 .

[2] بحار الأنوار 44 : 264 .

[3] بحار الأنوار 63 : 464 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.