المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في اليابان
2024-11-06
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06

الفرق بين الحق والباطل
9-11-2014
Linkage
16-10-2021
r-sounds
2023-12-13
الملك سنفراب رع-سنوسرت.
2024-03-03
الإنتاج الحيواني - امراض الدواجن- الامراض الفيروسية - مرض انفلونزا الطيور (H 9)
7-6-2021
الملك سيتي ومعبد العرابة الكبير.
2024-07-12


[الحِكم القصيرة للنبي (صلى الله عليه واله)]  
  
4321   08:41 صباحاً   التاريخ: 15-11-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج1,ص438-441
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-5-2016 2963
التاريخ: 24-12-2015 3201
التاريخ: 2024-08-26 225
التاريخ: 13-12-2014 3229

المختار من كتاب الشهاب للبحراني ومن تحف العقول للحسن بن شعبة الحلبي وغيرهما من حكمه القصيرة (صلى الله عليه وآله):

أ- قال (صلى الله عليه وآله) : الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ؛ أكثر أهل النار المتكبرون ؛ أعجل الشر عقوبة البغي ؛ أسرع الخير ثوابا البر ؛ أعجز الناس من عجز عن الدعاء ؛ أبخل الناس من بخل بالسلام ؛ إن الغيرة من الايمان ؛ أفضل الجهاد كلمة حق بين يدي سلطان جائر ؛ اكرام الكتاب ختمه ؛ إن من البيان لسحرا ؛ احثوا في وجه المداحين التراب ؛ إن أخوف ما أخاف على أمتي اتباع الهوى وطول الأمل ؛

أكثروا من ذكر هادم اللذات ؛ انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ؛ أحبكم إلى الله أحسنكم أخلاقا ؛ احرث لدنياك كأنك تعيش أبدا ؛ واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ؛ إذا عمل أحدكم عملا فليتقن ؛ إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر إليها وليسرع المشي إليها وليكتمها ؛ إذا اتاكم كريم قوم فأكرموه ؛ احفظ ما بين لحييك ورجليك ؛ أنا مدينة العلم وعلي بابها ؛ أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة .

ومن غير الشهاب : أحب الأعمال إلى الله أدومها وان قل .

ومن تحف العقول : إذا ساد القوم فاسقهم وكان زعيم القوم أذلهم وأكرم الرجل الفاسق فلينتظر البلاء ؛ إنا معشر الأنبياء امرنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم ؛ الأناة من الله والعجلة من الشيطان ؛ الأيدي ثلاث سائلة ومنفقة وممسكة فخير الأيادي المنفقة ؛ الأمانة تجلب الرزق ؛

والخيانة تجلب الفقر ؛ إذا مدح الفاجر اهتز العرش وغضب الرب ؛ الجلوس في المسجد وانتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث قيل وما يحدث قال الاغتياب ؛ أربع من علامات الشقاء جمود العين وقسوة القلب وشدة  الحرص في طلب الدنيا والإصرار على الذنب ؛ إن أكمل المؤمنين ايمانا أحسنهم أخلاقا ؛ أمرت بمداراة الناس كما امرت بتبليغ الرسالة ؛ استعينوا على أموركم بالكتمان فان كل ذي نعمة محسود ؛ الايمان نصفان نصف في الصبر ونصف في الشكر ؛ الأكل في السوق دناءة ؛ أحب عباد الله إلى الله انفعهم لعباده وأقومهم بحقه الذي يحبب إليهم المعروف وفعاله ؛ أعجل الشر عقوبة البغي ؛ أقل ما يكون في آخر الزمان أخ يوثق به أو درهم من حلال ؛ إن الله يحب إذا أنعم على عبد أن يرى أثر نعمته عليه وببغض البؤس والتباؤس ؛ إلا أن شر أمتي الذين يكرمون مخافة شرهم الا ومن أكرمه الناس اتقاء شره فليس مني ؛

ب-
بالبر يستعبد الحر ؛ بر الرجل بولده بره بوالده ؛ بروا ارحامكم ولو بالسلام ؛ بادر بأربع قبل أربع : شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وحياتك قبل موتك ؛ بر الوالدين وصلة الرحم يهونان الحساب ؛ بشروا ولا تنفروا ؛ بئس العبد له وجهان يقبل بوجه ويدبر بوجه ؛ البلاء موكل بالمنطق ؛ البنون نعمة والبنات حسنة .

ث-

ثلاث من مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة : أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتحلم على من جهل عليك ؛ ثلاث من حقائق الايمان : الايثار على الفقراء وانصافك الناس من نفسك وبذل العلم للمتعلم ؛ ثلاث تخرق الحجب وتنتهي إلى ما بين يدي الله : صرير أقلام العلماء ووطء أقدام المجاهدين وصوت مغازل المحصنات ؛ ثلاث تقسي القلب : استماع اللهو وطلب الصيد واتيان باب السلطان .

ج-

جماع التقوى في قوله : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل: 90] الآية جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها.

ح-

حبك للشئ يعمي ويصم ؛ حب الوطن من الإيمان ؛ حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا ؛ حب الدنيا رأس كل خطيئة ؛ حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ؛ حسنوا اخلاقكم والطفوا بجيرانكم وأكرموا نساءكم تدخلوا الجنة بغير حساب ؛ الحرب خدعة ؛ الحكمة ضالة

المؤمن .

خ-

خذوا العلم من أفواه الرجال ؛ خلف الوعد ثلث النفاق ؛ ومن غير الشهاب خير الأمور أوساطها.

د-

داووا مرضاكم بالصدقة ؛ الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ؛ الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة .
ذ-

ذلاقة اللسان رأس المال ؛ ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة ؛ ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها .

ر-

راحة الإنسان في حبس اللسان ؛ رحم الله امرءا أعان ولده على بره ؛ رأس العقل التودد إلى الناس ؛ رحم الله من كسب طيبا وأنفق قصدا وقدم فضلا ؛ رحم الله من قال خيرا فغنم أو صمت فسلم ؛ رأس الحكمة مخافة الله ؛ الرحم إذا وصلت ثم قطعت قطعها الله ومن تحف العقول رأس العقل بعد الايمان بالله مداراة الناس في غير ترك حق .

س-

سادة الناس في الدنيا الأسخياء ؛ سادة الناس في الآخرة الأتقياء ؛ سرك أسيرك إذا تكلمت به فأنت أسيره ؛ سافروا تغنموا ؛ سوء الخلق شؤم ؛ سيد القوم خادمهم ؛ ساعة في خدمة البيت خير من عبادة ألف سنة ؛ السفر قطعة من العذاب ؛ السعيد من وعظ بغيره .

ش-

شر الناس من باع آخرته بدنياه وشر من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره .

ص-

صلة الأرحام وحسن الخلق زيادة في الايمان ؛ صلة الأرحام وحسن الجوار زيادة في الأموال ؛ صلة الرحم تزيد في العمر ؛ صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت وان فسدا فسدت القراء والأمراء ؛ الصحة والفراع نعمتان مكفورتان ؛ الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما .

ط -

طلب العلم فريضة على كل مسلم ؛ طوبى لمن أنفق فضلات ماله وامسك فضلات لسانه ؛ طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ومن تحف العقول طوبى لمن ترك شهوة حاضره لموعود لم يره .

ع-

عليك بالجماعة فان الذئب يأخذ القاصية ؛ عليكم لانجاح الحوائج بكتمانها فان كل ذي نعمة محسود ؛ عليكم بحسن الخلق فان حسن الخلق في الجنة لا محالة وإياكم وسوء الخلق فان سيء الخلق في النار لا محالة ؛ عجبت لمن يتكبر وقد خرج من مخرج البول مرتين ؛ عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ؛ عجبت لمن أيقن بالنار كيف يضحك ؛ عجبت لمن أيقن بالجنة كيف لا يعمل الحسنات ؛ عجبت لمن أيقن بالحساب كيف يعمل بالسيئات ؛ عجبت لمن رأى الدنيا ورأى تقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها ؛ عجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن ؛ عجبت لمن يحتمي من الطعام مخالفة الداء كيف لا يحتمي من الذنوب مخافة النار ؛ عليكم بالاقتصاد فما افتقر قوم اقتصدوا ؛ عز المؤمن استغناؤه عن الناس ؛ عد من لا يعودك واهد لمن لم يهد إليك ؛ عيال الرجل أسراؤه وأحب العباد إلى الله أحسنهم صنيعا إلى اسرائه ؛ العالم من صدق قوله فعله ؛ العلم في الصغر كالنقش في الحجر ؛ العالم كالحمة ؛ العلماء ورثة الأنبياء ؛ ومن تحف العقول عجبا للمؤمن لا يقضي الله عليه قضاء إلا كان خيرا له سره أو ساءه ان ابتلاه كان كفارة لذنبه وان أعطاه وأكرمه كان قد حباه .

غ-

الغني غني النفس .

ف -

فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم .

ق -

قولوا الحق ولو على أنفسكم ومن تحف العقول : قيدوا العلم بالكتاب .

ك -

كن عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامس فتهلك ؛ كن في الفتنة كابن اللبون لا در يشرب ولا ظهر يركب ؛ كثرة النوم تذيب القلب وتذهب بنور الوجه ؛ كيف تكون مؤمنا والناس لا يأمنون شرك ؛ كيف تكون مسلما والناس لا يسلمون من شرك كيف تكون متقيا والناس

يتقون أذاك ؛ كما تدين تدان ؛ كل ذي نعمة محسود .

ل -

لو أن هذا الدين في الثريا لنالته رجال من فارس ؛ لو أهدي إلى كراع لقبلت ؛ لو دعيت إلى ذراع لأجبت ؛ لو بغى جبل على جبل لهد الله الباغي ؛ لكل ساقطة لاقطة ؛ لا فقر أشد من الجهل ؛ لا مال أعود من العقل ؛ لا عقل كالتدبير ؛ الليل اخفى للويل ؛ ومن غير الشهاب لا خير في صحبة من لا يرى لك مثل ما ترى له ؛ ومن تحف العقول لا يزال المسروق منه في تهمة من هو برئ حتى يكون أعظم جرما من السارق ؛ ليس منا من غش مسلما أو ضره أو ماكره ؛ لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده فتخلفه .

م-

من المروءة اصلاح المال ؛ من أحب قوما حشر معهم ؛ من أحب عمل قوم أشرك في عملهم ، من عمل بما علم ورثه الله ما لم يعلم ، من أعان ظالما على ظلمه سلطه الله عليه ؛ من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء الظن به ؛ من يصلح ما بينه وبين الله يصلح الله ما بينه وبين الناس ؛ من اتي إليه بمعروف فليكاف ومن لم يقدر فليثن ؛ من أشبع جائعا في يوم سغب ادخله الله يوم القيامة جنة لا يدخلها إلا من فعل مثلما فعل ؛ من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ؛ من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ؛ من لا يرحم لا يرحم ، من عف عف ، من غش غش ، من عدم المداراة عدم التوفيق ، من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه ، من آذى جاره فهو ملعون ، من تساوى يوماه فهو مغبون ، ما عال من اقتصد ، ما أخاف على أمتي الفقر ولكن أخاف عليها سوء التدبير ، ما من شئ أثقل في الميزان من خلق حسن ، ما نهيت عن شئ بعد عبادة الأوثان ما نهيت عن ملاحاة الرجال ، منهومان لا يشبعان

طالب علم وطالب دنيا ، المؤمن من أمن الناس من يده ولسانه ، المداراة رأس العقل ، المسلم من سلم الناس من أذاه ، المجالس بالأمانة ، المسلم مرآة لأخيه المسلم ، المرء حريص على ما منع ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يثلمه ، المستشار مؤتمن ، المرأة الصالحة كالغراب الأعصم ، ومن غير الشهاب ما هلك امرؤ عرف قدر نفسه ، ومن تحف العقول من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض ، من تفاقر افتقر ، مداراة الناس نصف الايمان والرفق بهم نصف العيش ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليف إذا وعد ، من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح ، ومن أذاع فاحشة كان كمبدئها ومن عيّر مؤمنا بشئ لم يمت حتى

يركبه ، ما كان الرفق في شئ إلا زانه ولا كان الخرق في شئ الا شانه ، من حرم الرفق فقد حرم الخير كله ، من عد غدا من اجله فقد أساء صحبة الموت ، من طلب رضا مخلوق بسخط الخالق سلط الله عز وجل عليه ذلك المخلوق ، من أرضى سلطانا بما يسخط الله خرج من دين الله ، من أحب في الله وابغض في الله واعطى في الله ومنع في الله فهو من الأصفياء .

ن -

نوم العالم أفضل من عبادة الجاهل ، الناس معادن كمعادن الذهب ، الناس جواسيس العيوب فاحذروهم ، النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لامتي ، ومن تحف العقول : نظر الولد إلى والديه حبا لهما عبادة ، نعم العون على تقوى الله الغنى .

هـ -

هلك امرؤ لم يعرف قدره وتعدى طوره ، الهدية تورث المحبة ، الهدية تسل السخائم الهدية ثلاث : هدية مكافاة وهدية مصانعة وهدية لله .

و -

من تحف العقول : ود المؤمن المؤمن في الله من أعظم شعب الايمان .

ي -

يسروا ولا تعسروا ، يكفيكم من الموعظة ذكر الموت ، يشب المرء ويشب فيه خصلتان الحرص وطول الأمل ، اليد العليا خير من اليد السفلى ومن تحف العقول يأتي على الناس زمان لا يبالي الرجل ما تلف من دينه إذا سلمت له دنياه ، يأتي على الناس زمان يكون الناس فيه ذئابا فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب ، يطبع المؤمن على كل خصلة ولا يطبع على الكذب ولا على الخيانة .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.